الامر لم يعد حلما .. عمليات تطويل القامة تمنحك زيادة بنسبة 20%
لما كان الحصول على قامة طويلة مستحيلاً على الراغب بها، فى ظل ما يوفره الطب من إمكانية إجراء عملية مضمونة النتائج فى الحصول على طول إضافى، وعملية تطويل القامة هى عملية حراجية لزيادة طول العظم، سواء كانت عظام الأطراف السفلية أو العلوية .. عن ماهية هذه العمليات اليكم هذا التقرير.
من أول طبيب قام بإجراء هذة العملية، وما السن المناسب لإجرائها؟
طبيب روسى اسمه "اليزاوف " فى اواسط السبعينات، وذلك فى بلده روسيا، نستطيع إجراءها قبل البلوغ أو بعد سن البلوغ، بحسب ما يحتاجه المريض.
كيف تتم هذة العملية؟
تتم تحت التخذير العام، وذلك بواسطة وضع الجهاز على الطرف المراد تطويله، بحيث تتم إدخال اسلاك معدنية خاصة فى العظم، ومن ثم نعمل على إجراء فتحة جراحية فى العظم لاتتجاوز " 1سم " يتم فيها كسر جزء من العظم والبدء فى إبعاد طرفي العظام عن بعضها البعض، وذلك للوصول إلى الطول المطلوب بحيث لايتجاوز 20 فى المئة من طول العظم الأصلى، وبالتالى يستطيع المريض المشى فى اليوم التالى للعملية، ومغادرة المستشفى بعد ثلاثة أو أربعة ايام.
كم من الوقت تستغرق هذة العملية؟
يختلف من عملية إلى أخرى وحسب الطرف المراد تطويله، فمثلا إذا كان للمريض انحراف فى العظم فإنه فى هذة الحالة يحتاج إلى تعديل أولاً، ومن ثم التطويل، ويرواح وقتها من ساعة إلى ثلاثة ساعات.
ما أسباب خلل نمو العظام؟
العامل الوراثى له دور كبير فى طول أو قصر القامة، والاضطرابات الهرمونية، تلعب دوراً فى فى طول أو قصر العظم.
هل لهذة العملية مضاعفات مستقبلية؟
لايوجد لها ايه مضاعفات سلبية فى المستقبل، بل يبقى العظم طويلاً، ولايحدث عند المريض أية آلام، ويمارس حياته بشكل طبيعى.
كم مرة أجريت هذة العملية؟
قمنا بإجرائها كثيراً، أنا وأطباء عديدون فى الأردن، بحيث أصبحت العمليات المنتشرة لدينا بشكل كبير، والتى تتطور يوماً بعد يوم، فلقد اخذ المرضى يتوافدون من جميع الدول المجاورة والبعيدة لإجرائها.
وما هو مدى ونسبة نجاحها؟
نسبة نجاحها عالية جداً، فهى من العمليات الدقيقة والتى تحتاج إلى متابعة مستمرة من الطبيب والمريض، بحيث يستطيع المريض بعد فترة إكمال تطويل الطرف وحده دون مراجعة الطبيب " أى القدرة على تطبيق إرشادات الطبيب التكميلية ".
فى أى الخانات تصنف هذة العملية: التجملية أم الاضطرارية؟
فى الغالب تعتبر عملية ضرورية للمريض، لأن البعض يكون عنده قصرفى طرف وطول فى طرف آخر، وبالتالى يعانى المريض من عرج أثناء المشى، نتيجة لقصر أحد الأطراف، فنعمل على معالجتها بإجراء هذة العملية.
من هى الفئة الأكثر إقبالاً على إجراء الضرورية منها؟
المغتربون، لأن كلفتها فى الأردن أقل بكثير مماهو عليه لديهم، ناهيك عن الكفاءات الطبية الموجودة لدينا والنساء يشكلن نحو 80 فى المئة من المقبلين على إجراء عملية التطويل لغرض التجميل.
هل من نصيحة طبية تقدمها إلى المريض بعد إجرائها؟
فى البداية أنصح الأهالى بمتابعة أطوال أبنائهم منذ الصغر لاكتشاف أى مشكلة لديهم والسرعة فى علاجه.
وأنصح المريض بعد إجراء هذة العملية بممارسة التمارين الرياضية، لتقوية العضلات التى تم تطويلها، معالجة الطبيب المعالج له من أجل مراقبة ومعالجة حالته لحين الحصول على الشفاء التام.