الحزام .. أسرار أختياره وقواعد أرتدائه

كارلا وميشيل تغنتا به على طريقتهما والموضة تشجعه
كارلا وميشيل تغنتا به على طريقتهما والموضة تشجعه

هل تذكرين أول زيارة للرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته إلى بريطانيا خلال قمة الـ20؟ إذا كان الرد بالإيجاب، فأنت بلا شك تذكرين أن أول ما طالعنا عندما فتح باب الطائرة وأطل منها الرئيس وزوجته، ميشيل، مظهرها الساطع في الفستان الأصفر، وحزامها العريض الذي لا يترك أدنى شك بأنه من إبداع عز الدين علايا.


الحزام نفسه ظهرت به خلال زيارتها لمدينة براغ، وارتدته بنفس الطريقة.. للأسف. فقد جلس فوق خصرها وتحت صدرها مباشرة ليكون هو مركز الجذب، وفي كلتا الحالتين لم يكن المظهر موفقا.

 قد يصدمك هذا القول لأن الكل يتغنى بأنها أنيقة والكل يريد أن يصنع منها أيقونة موضة، الأمر الذي يجعل البعض يخشى العوم ضد التيار ويقول العكس.

لا أحد ينكر أنها جريئة في جرأتها في اختيار مصمميها وشجاعة في الحفاظ على أسلوبها الخاص الذي يشي بهذه القوة والبساطة، إلا أنها تحتاج لمن ينبهها إلى أن استعمال الحزام يمكن أن يضفي الأناقة ويخلق التوازن أو العكس.

في حالة سيدة البيت الأبيض، فهي تضعه على الجزء الخطأ بالنسبة لمقاييس جسمها. كل من الفستان الأصفر والقميص الأبيض، مثلا، كانا يتميزان بتفاصيل لا تستحمل المزيد من البهرجة، لكن الأهم هو أنها تتميز بشكل كمثري، وأن الجزء الأسفل من جسمها أطول من صدرها، وبالتالي كانت تحتاج إلى أن تخلق انطباعا بطول الصدر وليس الجزء الأسفل، وهذا ما خلق نوعا من عدم التوازن.

ما يشفع لها أن الكنزتين المفتوحتين ربما كانتا تحتاجان إلى ما يشدهما لحمايتها من البرد، أي أن استعمال الحزام بالنسبة لها كان من باب العملية أساسا. بيد أن نجاح ميشيل في تنسيق الحزام.

من عدمه، ليس هو بيت القصيد هنا، لأن المهم هنا هو أنه واحد من الإكسسوارات المهمة في المواسم الأخيرة، وسيبقى معنا لمواسم عديدة قادمة. فبغض النظر عن خامته أو سمكه أو لونه، أكد أنه يتماشى مع المظهر الأنثوي ويخلق الانطباع بالخصر النحيل الذي تغنى به معظم المصممين مؤخرا، كما أنه سيطفو إلى السطح أكثر بحلول فصلي الربيع والصيف.

ففي الشتاء كان ضرورة عملية تجعله في الكثير من الأحيان جزءا من المعطف أو من الجاكيت أو حتى مع الكنزات الصوفية السميكة، لكنه في فصل الصيف، ومع هذا الكم من الفساتين الفنية عند الصدر أو المستقيمة أو حتى الواسعة، فإنه يصبح مستقلا، والحاجة إليه مسألة ذوق وتنسيق أكثر من أي شيء آخر.

لهذا فإن اختياره يحتاج إلى حنكة، بدءا من سمكه إلى لونه وخامته كذلك طريقة استعماله. أما القاعدة الذهبية الأخرى هذا الموسم، فهي أن لا تحاولي وضعه في أي مكان غير منطقة الخصر إلا إذا كانت مقاييس جسمك تحتاج إلى خدع تموه عن بعض العيوب التي تعاني منها أغلب النساء.

 وإذا انتبهت إلى الأشكال المطروحة حاليا، ستلاحظين أنها خرجت عن المألوف، فهي لم تعد مجرد إكسسوار يقسم جسمك إلى قسمين متوازيين، بل أكثر جرأة وجمالا، ويمكن وضعها حسب الرغبة، إما لتحديد الخصر وشده أو فوقه لإعطاء الانطباع بطول ساقيك، أو تحته للتمويه عن بطن بارز.

ولا يهم إذا كان رفيعا أو سميكا، لأنه في كلتا الحالتين سيعطي مظهرا دراميا، بغض النظر عن سعره وإمكانياتك: بالنسبة للحزام العريض، وهو الذي لا يكون عرضه أقل من 3 بوصات، يفضل اختياره بألوان معدنية أو حتى من البلاستيك، لأن الفكرة منه أن يكون لافتا، مع العلم بأن هذا الشكل يتماشى مع فستان مستقيم بلون غامق أو فستان ضيق عند الصدر ويتسع بالتدريج عند التنورة.

- لكي تحصلي على إطلالة شابة وحيوية، استعملي حزاما سميكا مطاطا بلون صارخ، مثل البرتقالي أو الوردي أو الأخضر الفستقي، لأن التناقض سيمنحك تميزا، كذلك الأمر إذا اخترت حزاما على شكل حبل عريض، فإن استعماله لن يقتصر على الأزياء المستوحاة من المظهر الإغريقي وحده، لأنه إذا اختير بلون متوهج فسيكون له تأثير درامي.

- لا تنسي أن النقوشات تمنح بدورها حزامك الحيوية والتميز، كأن تكون بنقوشات تجسد كائنات من الطبيعة، بينما الزهور والورود يمكن أن تناسب المظهر الناعم والرومانسي أكثر.

- بالنسبة للحزام الرفيع: لا تعتقدي أنك باختياره ستحصلين على مظهر هادئ، فتأثيره مثل العريض تماما: يمكن أن يكون قويا.

 الفرق الوحيد أنك باختيارك لهذا التصميم، ستتمكنين من تنسيقه مع أي زي ولأي مناسبة، عادية أو مهمة، للنهار أو للمساء.

 عموما تنطبق عليه القواعد المتعارف عليها وهي أن يكون باللون الأسود، إذا كان فستانك منقوشا بالورود مثلا والعكس، لأنه حتى إذا كان رفيعا يمكن أن يتضارب مع النقوشات الأخرى.

- إذا كان بطنك بارزا، يفضل عدم شده حول الخصر، بل وضعه تحت البطن تقريبا حتى يموه عن بروزه.

 أما إذا كنت تتميزين بسيقان أقصر مقارنة بمنطقة الصدر، فإن الطريقة التي استعملت به ميشيل أوباما حزامها مثالية لخلق بعض التوازن وإعطاء الانطباع بطول السيقان، والعكس صحيح.

- إذا كان جسمك على شكل كمثري، أي نحيلة عند الصدر وعريضة عند الأرداف مثل ميشيل أوباما، ما يناسبك هو حزام متوسط العرض يزيح النظر عن منطقة الأرداف لكن لا يبتعد كثيرا عن الخصر.

- إذا كان خصرك ممتلئا، فإنك يمكن أن تتبعي نفس قاعدة الشكل الكمثري باختيار إبزيم مبتكر، وارتداء فستان خفيف ومنسدل يمنح جسمك بعض الطول، ثم وضع الحزام بطريقة مريحة تحت الخصر قليلا.

- إذا كنت قصيرة، يفضل أن تختاري حزاما رفيعا، أما إذا لم تريدي أن تفوتك الموضة وتفضلينه عريضا، فاختاريه بخامة شفافة، مثل البلاستيك مثلا، تحدد خصرك وتمنحك المظهر الذي تتوخين في الوقت ذاته، من دون أن يقسم جسمك إلى جزأين، الأمر الذي لا يضفي عليك أي طول بل العكس.

- إذا كنت طويلة، فأنت طبعا محظوظة، ويمكن أن تختاريه رفيعا أو عريضا، أو على شكل كورسيه

- إذا لم تكن الطبيعة الجنينية حبتك بخصر، فإن تصميما نحيفا أو متوسطا يمكن أن يعطي الانطباع بأنك تتمتعين بمقاييس مارلين مونرو أو سكارليت يوهانسون.

- أسهل وأجمل طريقة هي الفكرة التي اقترحتها سيدة قصر الشانزليزيه، كارلا ساركوزي عندما استقبلت ميشيل أوباما في ستراسبورغ، حيث ظهرت وهي تلبس بنطلونا مستقيما مع قميص من نفس اللون كسرت سوادهما بإيشارب ملون عقدته بطريقة سهلة وبسيطة جدا فوق خصرها، لتؤكد مرة أخرى أن الأسلوب الفرنسي مدهش، وأننا لا نحتاج سوى إلى بعض الابتكار والجرأة للحصول على مظهر متألق.