مع أقتراب موعد الترشح .. المجلس النيابي يجذب اهل الفن في لبنان
تستقطب انتخابات المجلس النيابي لعام 2009 عدداً من الفنانين اللبنانيين الذين وجدوا فيها منبراً يحققون من خلاله تطلعاتهم الفكرية والاجتماعية.
ويأتي المخرج جاد صوايا الذي عرف بإدارة أعمال عدد من الفنانين وبينهم دانا وماريا وقد وقع عدة أعمال مصورة وغنائية، في مقدم الذين أعلنوا ترشيحهم للانتخابات النيابية في دائرة بيروت الأولى.
وصور في المناسبة برنامجاً تفصيلياً يشرح فيه النقاط الأساسية التي يرتكز عليها لدخول الندوة البرلمانية، وبينها تفعيل دور المرأة وتنشيط السياحة وتوفير فرص عمل للشباب اللبناني للحد من الهجرة. وقد أكد أكثر من مرة أنه لا ينتمي لأي حزب أو تنظيم سياسي.
أما المايسترو عبدو منذر الذي يدخل أيضاً المعترك السياسي لأول مرة فاعتبر أن ترشيحه جاء مباشرة من «التيار الوطني الحر» الذي ينتمي إليه، وقد رحب بالفكرة لان لديه من المسؤوليات والتطلعات التي تخدم أهل الفن ويرغب في دخول الندوة لتحقيق التغيير بكل جوانبه داخل المجال الفني.
وقد ترشح منذر عن دائرة الشوف الانتخابية وبالتحديد عن بلدته مسقط رأسه كفر قطرة. والمعروف أن عبدو منذر أدار لسنوات عدة الفرقة الموسيقية الخاصة بماجدة الرومي ولحن أغاني معروفة لها بينها «كن صديقي».
الفنان غسان الرحباني نجل العمود الثالث من آل الرحابنة إلياس شقيق الراحلين عاصي ومنصور أعلن أيضا ترشيحه رسمياًَ عن دائرة المتن الشمالي وقال: «لم أتقدم من أجل الشهرة أو طمعاً بالمصالح الخاصة أو الوجاهة، فأنا ابن الرحابنة وهي عائلة عريقة معروفة وأصيلة ولا تهتم بالقشور».
وأضاف: «لقد آمنت عائلتي بوطن الرحابنة الذي يعرفه الناس من خلال المسرحيات التي حملت تواقيع عاصي ومنصور وزياد وأسامة وغدي وأنا ودوري هو العمل من أجل بناء هذا الوطن الذي لطالما حلمنا به».
وأكد غسان الرحباني أنه وافق على الانضواء تحت راية «التيار الوطني الحر» لأنه يقتنع بسياسة الجنرال ميشال عون «الذي يجسد حلماً من أحلام وطن الرحابنة».
واعتبر أن البيئة بكل مشكلاتها تسترعي اهتمامه في الدرجة الأولى، وأن عمله السياسي سيتركز عليها خصوصاً أنها لا تتحمل أي تشويه قد يقضي عليها، بينما «الفن باستطاعتنا ضبطه على مراحل دون أن يتسبب لنا بالدمار».
أما القاعدة الانتخابية الذي يعوّل عليها لتوصله إلى النجاح فهي نفسها التي تعرف بوطن الرحابنة كما قال.
ولم تقتصر هذه الترشحيات على رجال أهل الفن بل طالت أيضا فنانات أمثال هيفاء وهبي التي رشحها نادي معجبيها عن دائرة النبطية الجنوبية، ووزع اللافتات والمنشورات التي تحث أهل المنطقة على ترشيحها للندوة البرلمانية.
إلا أن هيفاء وفي حديث متلفز لها نفت أن تكون السياسة من أهدافها الشخصية، مشيرة إلى أن الناس ربما رشحوها لإعجابهم بأدائها الصريح والمباشر.
أما الممثلة نادين الراسي التي أعلنت حملتها الترشيحية بعنوان «وطن لكل الألوان ونادين لكل لبنان» وذلك عن دائرة البترون، ففاجأت المعجبين بها عندما تبين لهم أن الموضوع كان مجرد دعاية استعملتها إحدى المجلات في مناسبة الأول من نيسان (أبريل).