أيمن نور يقر بوجود خلاف .. وجميلة تؤكد لأول مرة أنها لم ننفصل

أشهر معارضين مصريين ينفيان خبر طلاقهما
أشهر معارضين مصريين ينفيان خبر طلاقهما

اعترف المعارض المصري الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد ووصيف الرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية الماضية، بوجود مشكلة مع زوجته، مؤكداً أنها ستضع حداً لاختفائها وسيظهران قريباً جداً في إحدى القنوات الفضائية لتنفي خبر طلاقهما.


ومن جانبها أدلت الناشطة السياسية جميلة إسماعيل زوجة أيمن نور بأول تصريح تلفزيوني منذ الأزمة مؤكدة أنهما انفصلا بعد خلاف ولكن لم يحدث بينهما طلاق رسمي.

وبدورها أكدت إعلامية معروفة وصديقة للزوجين أيمن نور والناشطة السياسية جميلة إسماعيل أن كل ما قيل عن طلاقهما غير صحيح، نافية ما نسبته قنوات فضائية لها حول انهيار العلاقة الزوجية بعد حفل عشاء بمنزلها.

وكانت صحيفة "المصري اليوم" قد انفردت أمس الثلاثاء 7-4-2009 بخبر الطلاق، ما أثار ضجة واسعة في الأوساط السياسية والاعلامية المصرية، وتناقلته عدة قنوات فضائية على الهواء مباشرة.

وظلت جميلة اسماعيل إثر نشر هذا الخبر مختفية تماماً رغم نفي زوجها المتكرر لطلاقهما، وتأكيد رئيس تحرير الصحيفة أنها المصدر الرئيس للخبر، متحدياً ظهورها على الهواء للنفي أو التكذيب.

ولم تفلح أية وسيلة إعلامية أو أي من الصحفيين في الوصول إليها أو اقتحام العزلة التي فرضتها على نفسها، في حين أكد زوجها أنها مقيمة بمنزل والدتها، لكنها تعاني من الارهاق النفسي والبدني لتحملها المسؤولية وحدها خلال فترة سجنه التي استمرت 4 سنوات.

وخرج نور المحكوم عليه بخمس سنوات في قضية تزوير توكيلات حزب الغد الذي يتزعمه، من السجن قبل أكثر من شهر، مستفيداً من عفو صحي، وسمح له النائب العام أمس بالسفر إلى الخارج لمرة واحدة ولمدة شهر تبدأ في 13 ابريل الحالي لإجراء فحوص طبية.
 
جميلة تدلي بأول تصريحات
وأدلت جميلة إسماعيل اليوم لأول مرة منذ بدء الحديث عن الانفصال بتصريحات لقناة دريم الثانية أكدت فيها لمقدمة برنامج العاشرة مساء منى الشاذلي أنها انفصلت عن أيمن نور حيث يعيش كل واحد منهما في ييت منفصل منذ عدة أيام ولكنها نفت تماما وقوع طلاق.

وقالت جميلة إنها تعرضت لملاحقة صحفيات من جريدة المصري اليوم حيث وجدت اثنتين منهما ينتظرانها أمام بيت والدتها ودخلا معها إلى المنزل وحاولا ملاحقتها بالأسئلة لنيل تصريحات حول وقوع طلاق بينها وبين أيمن نور فرفضت الرد على كثير من أسئلتهما ولكنها أدلت لهما ببعض المعلومات حول وقوع خلاف.

وقالت إن الانفصال الحادث بينها وبين أيمن نور حاليا لن يعيقها عن مواصلة نشاطها السياسي في حزب الغد المعارض، واعتبرت أن أيمن نور تجاوز الفترة الأصعب في حياته حاليا (بعد خروجه من السجن) وأنها تتوقع أن يتجاوز الأزمة.

نور حاول إقناع زوجته بالظهور
وكان وصيف الرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية السابقة أيمن نور زعيم حزب الغد قد أقر في وقت سابق خلال حوار تلفزيوني مع برنامج "90 دقيقة" الذي تقدمه قناة المحور المصرية بوقوع خلاف بينه وبين زوجته لكنه نفى مجددا وقوع الطلاق، وقال إنه حاول إقناع زوجته جميلة بالحضور معه إلى البرنامج، لكنها ردت بأنها مرهقة وليست على ما يرام، متمنية منه عدم الضغط عليها بذلك، وقد احترم رغبتها.

واعترف بأنهما يمران بمشكلة لاختلاف وجهتي نظرهما حول أمر ما "لكن المشاكل الزوجية تحدث في كل بيت، فلماذا تكبير الأمور بالنسبة لهما".

وقال موجهاً حديثه للمشاهدين خلال لقائه مساء الثلاثاء مع المذيع معتز الدمرداش على المحور "أنا وجميلة منكم. كأي زوجين من الممكن أن نختلف وتحدث بيننا مشاكل، أرجوكم دعونا نحل مشاكلنا بعيداً عن الاعلام.

لم ولن أطلقها، فهي حبيبتي وصديقتي وأختي وأمي. تحملت الكثير أثناء سجني، ومن حقها عليّ أنا أرد لها الجميل ولا أدع لأحد أن يعكر عليها راحتها والتقاطها لأنفاسها".

وحول ما ذكره محاميها خالد علي خلال اتصال تلفزيوني ببرنامج "القاهرة اليوم" على قناة أوربت بأنها كلفته بإنهاء الاجراءات القانونية لانفصالهما الودي، رد نور: "لا.. أنا لا أعرف هذا المحامي، ربما تعرفه هي أثناء فترة سجني، لكن الذي طلبته هو انهاء الاجراءات القانونية لقوامتها عليّ، والتي منحتها لها المحكمة باتفاقنا معاً حتى تنتهي مدة العقوبة الجنائية".

وأضاف: "جميلة أرادت ذلك لأنني بموجب هذه القوامة لا يجوز أن أتصرف في أموالي وممتلكاتي إلا بموافقتها، وقد أرادت أن ترد لي هذا الحق".

ووصف ما يحدث بالمؤامرة "يريدون أن ينزعوا مني مصدر قوتي وصمودي خلال السنوات الماضية وهي زوجتي جميلة اسماعيل. لن نسمح لهم بذلك".

وأعلن أيمن تراجعه عن مقاضاة صحيفة "المصري اليوم" لنشرها خبراً غير صحيح يتعلق بعلاقته بزوجته - على حد قوله - مضيفاً " لن أتسبب أبدا في سجن أي صحفي".

وأصدر نور بياناً وزعه على الصحف ووكالات الأنباء كرر فيه نفيه القاطع طلاقه من زوجته جميلة.

 وقال إن ما نشرته "المصري اليوم" عار تماما من الصحة، متهماً رئيس تحرير الصحيفة بتعمد ايقاع الضرر به وبأسرته، وملمحاً إلى وجود مؤامرة تستهدفه بقوله "إن الخبر المنشور من المكائد التي يشتم فيها روائح ويعرفها".
 
صديقتها تكذب الطلاق
ومن جانبها قالت الدكتورة والمذيعة بثينة كامل الصديقة المقربة من أسرة نور إن"الزوجين لم ينفصلا، ولا داعي لاختلاق ما لم يحدث. لقد نسب لي زوراً أنني قلت إنهما دخلا في مناقشة حادة أثناء حفل عشاء في منزلي منذ 10 أيام، وأنها خرجت على اثرها شبه منهارة، وعقب ذلك حصل الانفصال. لم أقل ذلك إطلاقاً ولم أعرف ما أين جاءوا بهذا الكلام".

وأضافت في مداخلة مع الاعلامي معتز الدمرداش خلال لقائه مع نور "إذا كانوا ينسبون لي تصريحات لم أقلها، فهل يستبعد منهم اختلاق واقعة الطلاق".

وزادت "طلبوا مني أن اقنع جميلة اسماعيل بالظهور تلفزيونياً، وأن آتي بابنيها نور وشادي ليتحدثا، لكني رفضت ذلك.

لا يجوز التطفل على حياة زوجين بدعوى أنهما من المشاهير، ويجب احترام رغبة جميلة في التقاط أنفاسها وراحة أعصابها بعد سنوات طويلة كانت خلالها في الواجهة خلال فترة اعتقال زوجها".

وأثنت على أيمن نور وعلاقته الودودة بزوجته، وعلى كفاحهما المشترك معاً، وقالت "لقد سجنوه وواجهت هي مضايقات شديدة منهم، فلماذا يخشونهما الآن، ويطاردونهما حتى في حياتهما العائلية والشخصية؟".

وتساءلت "إذا كان أيمن نفاه فهذا يكفي، فهل العصمة بيد جميلة لكي يزعموا أن الطلاق حدث رغم أن الزوج لا يعلم به؟".