إختصاصية تتحدث عن أبحاثها في الضوء لمعالجة السرطان
تُعتبر البروفيسورة تيبيلو نيوكونغ (Tebello Nyokong) إحدى الباحثات الخمس، حول العالم، اللواتي نجحن في الحصول على منح لوريال- يونيسكو (L’Oreal-Unesco) ذات المنافع المالية والبحثية معًا.
ولدت البروفيسورة نيوكونغ في ليسوتو وهي دولة من دول أفريقيا الجنوبية. ودرست الفيزياء والكيمياء.
بفضل ملاحظة اللون المستعمل لصبغ الجينز استوحت البروفيسورة الأفريقية فكرة ابتكار دواء جديد مضاد للسرطان يتم استعماله في العلاج الضوئي أي العلاج بالأشعة فوق البنفسجية.
إيلاف اجرت معها حوارًا تحدثت فيه عن ابحاثها والادوية التي تدرسها حاليًا وطريقة تعقب السرطان.
من أين بدأتم أبحاثكم؟
- يمكن استعمال العلاج الضوئي (phototherapy) لمعالجة الأورام الخبيثة عقب خضوع المريض للعملية الجراحية.
ويتمحور هذا العلاج حول إعطاء المريض أدوية يتم تنشيطها داخل الجسم فقط عندما يتم تسليط ضوء الليزر عليها، في مناطق معين بالجسم.
يستعمل هذا العلاج للأورام الصغيرة السطحية ما يتيح لحزمة الضوء استهداف الأنسجة المريضة بدقة. اليوم، تم إطلاق بعض الاختبارات التي تستخدم دواء يسمى "فوتوفرين" (Photofrin)، المركب من الصوديوم. بيد أن هذا الدواء لا يمتص الأشعة بصورة فعالة.
ما هي الأدوية التي تدرسونها حاليًا؟
- يكمن هدفنا في تصنيع أدوية فعالة أكثر من تلك الحالية، المستعملة أم قيد الاختبار. علاوة على ذلك، يتعاطى المريض كمية أقل منها ما يقطع خطر امتصاص الأنسجة السليمة لجزيئات هذه الأدوية الجديدة.
لقد انطلقنا من الألوان المستعملة في الأقلام وصباغة بناطيل الجينز، المسماة "فتالوسيانين" (phtalocianyne)، وعمدنا على تغيير تركيبتها الكيميائية لتضحي متجانسة مع الاستعمالات الطبية.
ونحن نجري عليها اختبارات قبل سريرية بالتعاون مع مجلس البحوث العلمي والصناعي الأفريقي الجنوبي.
أنتم تدرسون كذلك بعض الطرق لتعقب مؤشرات بعض أنواع السرطان. كيف تعمل؟
- إنها جزئيات ترصد وجود بعض الأمراض في سوائل الجسم أم الماء. على سبيل المثال، يوجد في بعض المناطق الريفية الأفريقية بعض التكسينات السامة الموجودة في سلع مصنوعة من الذرة.
ترتبط هذه التكسينات بنوع من أنواع سرطان المريء. لقد استلمنا تمويلاً من الحكومة لتصنيع أدوات طبية محمولة تساعدنا في اكتشاف هذه البكتيريا السامة لاستباق خطر تفشيها بين سكان المناطق الريفية.