منظمة الصحة العالمية تتوقع هروب أفريقيا من وفيات كورونا وزيادة الإصابات

منظمة الصحة العالمية تتوقع هروب أفريقيا من وفيات كورونا وزيادة الإصابات
منظمة الصحة العالمية تتوقع هروب أفريقيا من وفيات كورونا وزيادة الإصابات

 


كشفت أرقام منظمة الصحة العالمية أن سكان أفريقيا الشباب يتمتعون باللياقة والابتعاد عن السمنة، وبالتالى يمكن لهذه العوامل أن تؤدى إلى تجنب ارتفاع عدد القتلى من COVID-19. ويتوقع تحليل من هيئة الصحة العامة الدولية التابعة للأمم المتحدة وفقا لما نشرته جريدة "ديلى ميل" أن يصاب أكثر من ربع مليار أفريقي بفيروس كورونا في غضون عام، ولكن تزعم أن عدد القتلى COVID-19 من المرجح أن يصل إلى 190،000 ، أى أقل بكثير من الخسائر المتوقعة في الأرواح بأمريكا، وأيضا مع أوروبا. ووفقا للتقرير يبلغ عدد سكان أفريقيا حوالى 1.2 مليار نسمة، بينما تضم ​​أوروبا 700 مليون شخص فقط.
وقد سجلت الولايات المتحدة بالفعل أكثر من 86000 حالة وفاة فيما  تتعلق بهذا الوباء، ويمكن أن يصل عدد القتلى إلى 225.000 بحلول شهر أغسطس، وذلك وفقًا لمعهد الولايات المتحدة للقياس والتقييم الصحي. 

 

ودرس النموذج الرياضي لمنظمة الصحة العالمية 47 دولة ويتوقع أن يصاب أكثر من (22%) من الأفارقة مع COVID-19، وهو رقم يبلغ حوالى 264 مليون.
 
وقال محلل البيانات التى توقعتها منظمة الصحة "همفري كاراماجي" لصحيفة الجارديان أن أفريقيا بها عدد كبير من الشباب مقارنة بأجزاء أخرى من العالم، وهذا سيساعد على إبقاء معدل انتقال الفيروس منخفضًا ويقلل من الوفيات.
 
من جانب آخر أفادت دراسة بريطانية حديثة أن أفريقيا تعاني أيضًا من انخفاض مستويات السمنة، والتى ثبت أنها تزيد من مضاعفات خطر الوفاة من COVID-19. ولم يتضمن البحث، المدعوم من الفرع الصحي للأمم المتحدة، بيانات من جيبوتي ومصر وليبيا والمغرب والصومال والسودان وتونس، بينما يقول الباحثون إن تحليلهم يأخذ في الاعتبار الاختلاف في الثقافات والمجتمعات وأنظمة الرعاية الصحية.
 
وتزعم دراسة منظمة الصحة العالمية، التي تمت مراجعتها وقبولها للنشر في مجلة BMJ Global Health ، أن انتشار COVID-19 في جميع أنحاء أفريقيا سيكون أبطأ بكثير من أوروبا والولايات المتحدة.

 

وستكون الدول الأفريقية الأصغر عرضة للخطر، ومن المرجح أن تكون موريشيوس هي الأكثر تضررا، وستتأثر سيشيل وغينيا الاستوائية بشدة، ومن بين أكبر البلدان الأفريقية، يتوقع البحث أن الكاميرون وجنوب أفريقيا والجزائر ستكون الأكثر عرضة لخطر الفاشية الشديد.
 
ومن المقرر أن يكون لدى نيجيريا أكبر عدد من الإصابات بشكل عام، وبحكم وجود أكبر عدد من السكان في أفريقيا مع ما يقرب من 200 مليون فرد فإن سدس جميع الأفارقة هم من نيجيريا.
 
وستكون الجزائر وجنوب أفريقيا ثاني وثالث أعلى نسبة من حالات العدوى، ومع ذلك فإن البلدان الأقل تحضرًا مثل أنجولا وبوتسوانا وموزمبيق ستكون ضعيفة الاتصال بالفيروس، وبالتالي من المرجح أن يكون انتشار العدوى محدودًا.
 
ووجد بحث سابق أجراه فريق من العلماء الأفارقة أن جيبوتي من المتوقع أن تكون الدولة الأفريقية التي تعاني من معظم الإصابات، لكن ولم يشمل أحدث تحليل لمنظمة الصحة العالمية دولة جيبوتي من حيث إصابات فيروس كورونا.
 
وقد وجدت دراسة سابقة، التي صدرت الشهر الماضي، أن أكثر من 16 مليون أفريقي سيصابون على الأرجح بفيروس كورونا، وتوقع إصابة 32.8 شخصًا لكل 1000 شخص في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.