رنا القرني تتأهب لارتداء روب أول محامية بالسعودية
كسرت السعودية رنا القرني احتكار الرجال لمهنة المحاماة والترافع بالمحاكم، حيث استطاعت خلال 6 أشهر الحصول على أحكام قضائية لصالحها في 40 قضية في جمعية حماية الأسرة، ولكنها تنتظر لحظة التتويج لحين صدور تصريح رسمي يسمح للمرأة السعودية بممارسة مهنة المحاماة.
وتعتبر رنا المستشارة الوحيدة في المملكة التي واصلت العمل بالترافع عن قضايا داخل المحاكم، بعد تخرجها مع أكثر من 45 طالبة من قسم القانون في جامعة الملك عبد العزيز، في الوقت الذي رفضت فيه زميلاتها الدخول للمحاكم، وفضلن الوظائف النسائية في الدوائر الحكومية.
وتقدم رنا القرني الاستشارات القانونية، والترافع في المحاكم في قضايا تخص النساء المعنفات جسديا ونفسيا هو ما تخصصت به رنا.
وتقول رنا القرني لبرنامج "صباح الخير يا عرب" اليوم السبت 14 مارس.
"طلبت مني بعض النساء الدخول معهن داخل قاعة المحكمة، وفي البداية لم أكن أتخيل، ولكني دخلت بالفعل أروقة المحاكم وكان استقبال الموظفين والناس جيدا جدا".
وعن كيفية دخولها لقاعة المحكمة على رغم عدم امتلاكها ترخيصا لمزاولة مهنة المحاماة حيث لم يسمح بعد في المملكة بامتهان ذلك رسميا، أوضحت رنا أن بعض المسؤولين أبلغوني بأنه يمكن أن أحصل على تفويض ينوب محل الترخيض بحكم أنني موظفة في جمعية حقوقية.
وتقديم الخدمات الاستشارية القانونية، والترافع في المحاكم في القضايا التي تخص النساء المعنفات جسديا ونفسيا هو ما تميزت فيه رنا القرني.
وفي معرض تعليقه على ذلك يقول ريان مفتي المحامي السعودي "إن دخول المحامية السيدة للمحكمة خطوة مهمة، خاصة في قضايا الأحوال الشخصية للنساء، وأنا أتوقع أن تتفوق المرأة على الرجل لو كانت المرأة تمثل حقوق امرأة أخرى".
وانقسمت آراء المجتمع السعودي بين مؤيد ومعارض، فيقول أحد الشباب -لكاميرا "صباح الخير يا عرب"- "المحامي الرجل أفضل لأن له شخصيه"، ولكن ترد فتاة سعودية قائلة "أنا أفضل المرأة المحامية في القضايا التي تخص النساء".
والرأي الأخير اتفق عليه عدد من الشباب السعوديين، غير أن بعض الشابات السعوديات اعتبرن أن المحامي الرجل بشكل عام أفضل من المرأة؛ لأن المرأة قبلها مرهف وحساس.