رجل يغوى مالكة BMW .. ثم يطلب الملايين مقابل عدم الكشف عن علاقتهما

الرجل الذى أغوى  سوزان هو رجل اعمال سويسري متهم بالعديد من قضايا الفساد وامامه حكم بعشر سنوات في حال ثبوت التهم عليه.
الرجل الذى أغوى سوزان هو رجل اعمال سويسري متهم بالعديد من قضايا الفساد وامامه حكم بعشر سنوات في حال ثبوت التهم عليه.

قد تقف أغنى سيدة في المانيا وصاحبة أكبر حصة في شركة سيارات بي ام دبليو في المحكمة في واحدة من أكثر المحاكمات اثارة للجدل، أمام رجل حاول ابتزازها والحصول على عدة ملايين من اليورو من الثروة التي ورثتها من عائلتها.


ومن المتوقع ان تستدعى سوزان كلاتن (46 عاماً) من اجل تقديم شهادتها امام الرجل الذي اغواها، وهو رجل اعمال سويسري يدعى هيلغ سغاربي المتهم بالعديد من قضايا الفساد وامامه حكم بعشر سنوات في حال ثبوت التهم عليه.

ومن المتوقع ان تقود القضية الى اكتشافات تخص المافيا الاوروبية والأميركية، عمليات الانتقام، والاساليب التي يستخدمها البعض في اصطياد الاغنياء، وربما تدخل الى الامور الاسرية، وتكشف علاقة تجمع بين العائلة المالكة لشركة السيارات المرموقة والنظام النازي الذي انتهى بنهاية الحرب العالمية الثانية.

ويعتقد ان الكلمة الاساسية في المحاكمات ستكون (سفن اب) التي تعتبر الكلمة السرية التي استخدمت في الاتصالات الهاتفية بين رجل الاعمال السويسري والمالكة الالمانية لشركة بي ام دبليو، من اجل ان تقوم الاخيرة بتسيلم الاول مبلغاً من المال وقدره 7 ملايين يورو في موقف سيارات تحت الارض تابع لأحد الفنادق في ميونيخ حيث كان الاثنان يعيشان في الفندق علاقة خارج اطار الزواج.

الطلب التالي كان اكثر طموحاً، وتضمن مبلغاً يصل الى سبعة اضعاف المبلغ الاول، وهو 49 مليون دولار، وذلك مقابل عدم الكشف عن تفاصيل العلاقة بينها وبين رجل الاعمال السويسري لزوج الأولى او والدتها والى اعضاء مجلس ادارة شركة (بي ام دبليو)، وهنا قررت كلاتين الاتصال بالشرطة.

وحتى الان رفض سغاربي الذي تم التحفظ عليه في مدينة ميونيخ الالمانية الحديث، مكتفياً باصدار بيان صحفي يرى الكثير من متابعي القضية انه يحوي الكثير من شخصية الرجل الذي نجح في اغواء ثلاث سيدات ثريات اخريات في المانيا ومن المتوقع ان تشملهن المحاكمة ايضاً، وجاء في البيان "لقد قررت ان ابقى صامتاً، من اجل احترام خصوصية السيدات محل القضية".

لكن تسريبات القضية مازالت تملأ الصحف الالمانية منذ اشهر، منها تسريبات من تحقيقات النيابة العامة، بالاضافة الى اعترافات السيدة كلاتين، وكلها اطلقت جدلاً عاماً في المجتمع الالماني حتى قبل ان تبدأ المحاكمة وقبل ان يتبين ان كان رجل الاعمال السويسري بريئاً ام لا، ويدور الجدل حول السؤال الذي يقول "لماذا يسهل على السيدات الثريات الخيانة؟، وكيف يمكن لسيدة مثل كلاتن تملك كل هذه الاموال، وهذه العائلة الثرية، وثلاثة اطفال وزوج محب، ان تخون كل هذا؟".

ويعتقد ان محامو سغاربي سيستعينون بالتسريبات التي وصلت للصحافة للتأكيد على براءة موكلهم، باعتبار ان هذه التسريبات اسهمت في تكوين رأي عام لدى الجميع بمن فيهم المحكمة، قبل ان تبدأ في الوقت الذي لا يقوم فيه موكلهم بتقديم اي تصريحات علنية حول الموضوع، ويتوقع ان يساهم هذا المنحى في الدفاع عن رجل الاعمال السويسري في تخفيف الاحكام عنه.

ويعتقد ان اول لقاء حصل بين سغاربي وكلاتن في تم في صيف 2007 في احد المنتجعات النمساوية، بعد ان اجرى رجل الاعمال السويسري العديد من الابحاث عن هذه السيدة سبقت الاقتراب منها، وذلك في الوقت الذي كان يقضي فيه وقته مع زوجتين ثريتيين مرتبطتين بصناعيين اوروبيين في نفس المنتجع، وبحسب كلمات كلاتين المسربة فأن كان "مثيراً وجذاباً، وكان يبدو حزيناً وقد شعرت ان لدينا شيئاً مشتركاً".

وقد تضمنت العلاقة المشي لمسافات طويلة معاً، وقد بقيت على اتصال معه حينما عادت الى عملها، وبحلول اغسطس دخل الاثنان في علاقة حميمية في احد فنادق مدينة ميونيخ وتم تصوير ما يحصل دون علم منها عبر اجهزة تم وصلها بغرفة مجاورة.

وبرر سغاربي ما حصل بأنه قد تلقى تهديدات من المافيا الأميركية وقد طلب زعيم المافيا 10 ملايين يورو مقابل ابنته التي وقعت في قبضتهم باعتبارها ابنة لواحد من المستشارين الماليين المرموقين.

 وبحسب رجل الاعمال السويسري فأنه استطاع جميع 3 ملايين من ثروته وكان بحاجة الى 7 ملايين من خلال حبيبته الجديدة وكانت الكلمة السرية بينهما (سفن اب).

وحينما حاولت كلايتن انهاء علاقتها، بعد ان اخبرت زوجها بها، طلب رجل الاعمال سبعة اضعاف الـ (سفن اب) وهنا قامت بتعيين محقق خاص وطلبت من الشرطة التدخل، وتم القبض على الرجل اثناء تسليم المال المفترض والذي تم في النمسا حيث كان اللقاء الاول.