800 ألف شخص ينتحرون كل عام حول العالم .. ومناطق بالمخ هي المسئولة

حدد العلماء دائرتين فى الدماغ  يتم تنشيطهما لدى الأشخاص الذين لديهم أفكارانتحارية مما يثيرالآمال في اكتشاف هؤلاء المعرضين لخطر كبير بقتل أنفسهم.


ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل البريطانية" الانتحار هو أحد أكبر القتلة في العالم فقد قُتل 6507 شخصًا في المملكة المتحدة العام الماضى فقط ، مع تعرض الذكورالذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 49 عامًا للخطرمع ارتفاع معدل انتحارالسيدات خلال الفترة الأخيرة أيضا.

لقد وجد العلماء أن المنطقة الأمامية التي تنظم العاطفة والمناطق المرتبطة بصنع القرار والسيطرة على السلوك مرتبطة بالأفكارالانتحارية، ففي جميع أنحاء العالم، يموت 800 ألف كل عام عن طريق الانتحار، وهو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا.

يقول العلماء الآن، استنادًا إلى عامين من البحث، أنه تم تحديد شبكتين رئيسيتين للمخ مما يزيد من خطر تفكير الشخص ومحاولة الانتحار، وقالت الدكتورة آن لورا فان هارميلين، من المشاركين في الدراسة، من جامعة كامبريدج: "تخيل وجود مرض أودى بحياة ما يقرب من مليون شخص سنويًا، ربعهم قبل سن الثلاثين، ومع ذلك لم نعرف شيئًا عن سبب قيام البعض الأفراد أكثرعرضة لهذا المرض.

"نحن لا نعرف إلا القليل عما يحدث في المخ"، وفحص الفريق 131 دراسة، شارك فيها أكثر من 12ألف مشارك، ودرسوا التعديلات في بنية الدماغ ووظيفته.

حدد الباحثون شبكتي دماغيتين مهمتين، الأول ينطوي على مناطق الدماغ الأمامية المعروفة باسم القشرة البطنية الأمامية والتي تساعد على تنظيم العاطفة قد تؤدي التعديلات في تلك الشبكة إلى أفكارسلبية مفرطة.

الشبكة الثانية وهى القشرة الأمامية الجبهي الظهرية ونظام التلفيف الأمامي السفلي والتى تنشط في صنع القرار والتحكم في السلوك، قد تؤثر التعديلات على فرص محاولة الانتحار.

يمكن أن تؤدي التغييرات في كلتا الشبكتين إلى دفع الناس إلى التفكير سلبًا و "تفكير" في الأفكار الإيجابية وتصبح أكثر عرضة للانتحار، وقال البروفيسور هيلاري بلومبيرج من كلية الطب بجامعة ييل بالولايات المتحدة: "توفر المراجعة دليلاً لدعم مستقبل يبعث على الأمل للغاية حيث سنجد طرقًا جديدة ومحسّنة للحد من خطر الانتحار".

وقال مؤلف مشارك في الدراسة ، الدكتورة Lianne Schmaal ، من جامعة ملبورن في أستراليا: "إذا استطعنا إيجاد طريقة لتحديد هؤلاء الشباب الأكثر تعرضًا للخطر ، فستكون لدينا فرصة للتدخل ومساعدتهم".