رغم صراعها مع الموت .. زواج جيد جودي يشغل الشارع البريطاني
انشغلت وسائل الإعلام البريطانية أمس، بتغطية أخبار زفاف نجمة تلفزيون الواقع جيد غودي، التي ستغادر فراش المرض في مستشفى رويال مارسدن، لإجراء مراسم الزفاف. والزفاف الذي أصبح حديث البريطانيين ليس عاديا بأي من المقاييس فغودي تعيش أيامها الأخيرة، بعد انتشار مرض السرطان في جميع أجزاء جسمها، وزوجها مسجون حاليا بتهمة ضرب مراهق بعصا غولف.
ووصفت وكالة «أسوشييتد برس» الزفاف الذي أقيم في فندق ريفي شرق إنجلترا، بأنه زفاف مشاهير من نوع خاص، فحفل بالمشاهد المعتادة من هليكوبتر تقل العروس إلى فندق فاخر وصفقة لنشر صور وتفاصيل المناسبة لإحدى المجلات والمحطات التلفزيونية بمبلغ مليون جنيه إسترليني.
وما عدا ذلك فظروف الزفاف أبعد ما تكون عن المعتاد. فتحت فستان غودي الذي أهداه لها محمد الفايد مالك متاجر هارودز، ارتدت جيبا من القماش به أدوية قاتلة للألم، بينما ارتدى زوجها جاك تويد سوارا إلكترونيا لمراقبة حركته، حيث إنه ما زال مسجونا، ويتم الإفراج عنه فقط لحضور الزفاف.
وأكدت غودي أنها ستترك الكرسي المتحرك وستتوجه إلى المحراب داخل الكنيسة على قدميها، ولكنها أيضا قررت عدم ارتداء «طرحة» وستكتفي بإبراز رأسها الخالي من الشعر من تأثير العلاج الكيميائي، وهو ما يراه الكثيرون إشارة إلى شجاعتها وعزمها.
وقد أشرفت غودي بنفسها على مراحل الزفاف من على فراش المرض، مستخدمة جهاز الكمبيوتر النقال، وتم نقلها إلى منزلها قبل أيام للإشراف على التفاصيل النهائية للحفل الذي تكلف 300 ألف جنيه إسترليني. ونقلت «التلغراف» أن غودي التي واجهت مرضها بعزم وقوة قد زينت حجرتها في المستشفى باللون الوردي، حتى تشعر بأنها «أميرة» تنتظر زفافها. واختارت غودي لولديها بوبي (5 سنوات) وفريدي (4 سنوات) بدلتين من تصميم أرماني. وقام بإحياء الزفاف مجموعة كبيرة من المغنين، منهم فريق شوغابيبس والمغنية بينك. وتعهد جاك تويد بأن يحول يوم زفافهما إلى «يوم ساحر».
ونقلت صحيفة «صن» البريطانية الشعبية عن جاك قوله: «أسعى فعلا للقيام بذلك بطريقة غاية في الروعة.. لا أطيق انتظار موعد زفافنا، فإن الأمر مثير حقا.. أحب جيد أكثر من أي شيء وهذا ما نرغب فيه سويا. سيكون اليوم هو الأجمل في حياتي».
وأضاف جاك الذي بدأت معرفته بجيد أثناء مشاركتهما في برنامج «الأخ الأكبر» عام 2002: «أعلم مدى صعوبة الأسابيع القليلة القادمة، وأعلم أنني سأصارع دموعي عندما تسير تجاهي أثناء حفل الزفاف».
وعلق رئيس الوزراء البريطاني في مؤتمره الصحافي الشهري على زفاف جدي وقيامها ببيع حقوق نشر تفاصيل الحفل لصالح طفليها قائلا إن «عزيمتها لمساعدة عائلتها تستحق الثناء».
وكانت جودي (27 عاما) وهي أم لولدين أحدهما في الخامسة والآخر في الرابعة، قد اكتشفت إصابتها بالسرطان في أغسطس الماضي، خلال مشاركتها في الصيغة الهندية لبرنامج تلفزيون الواقع «بيغ بروذر»، واتهمت الأطباء بسوء تشخيص حالتها، إذ أجروا لها فحوصا في السابق، ولم يكتشفوا الورم، مكتفين بإعطائها أدوية لتخفيف الألم فقط.
وقال ماكس كليفورد، المتحدث باسم جودي، معلقاً على حفل الزفاف الذي حضره 200 شخص «كان حفلا جميلا ومؤثراً، العروسان كانا في قمة السعادة». واستمرت مراسم الزفاف لمدة 45 دقيقة استطاعت جيد الوقوف فيها حتى الدقائق الأخيرة عندما اضطرت للجلوس بجانب ولديها. وعندما تبادل العروسان مواثيق الزواج وقف الحضور في الكنيسة الصغيرة تحية لهما، «كان هناك الكثير من الدموع والكثير من الضحكات» علق كليفورد.