بديلا عن جراحات التجميل .. تجديد خلايا البشرة بضبط تركيزات بروتين
بشرى سارة لكثير من الأشخاص الذين يعانون من صداع مشاكل البشرة المؤرقة، وبخاصة السيدات اللواتي يقدمن في كثير من الأوقات على إجراء بعض الجراحات التجميلية التي تهدف إلى التخلص من التجاعيد والآثار الجانبية للعرض الذي ما يكون أشبه بالشلل ويصيب العضلات ويضطر الأشخاص للمثول لعمليات حقن بالتوكسينات العصبية، فقد وجدت دراسة أميركية حديثة أن مثل هذه الأساليب العلاجية قد تصبح في طي الماضي، بعد أن أزاحت تلك الدراسة النقاب عن أن التحكم في التركيزات الخاصة ببروتين يطلق عليه بروتين RHAMM من الممكن أن يساعد على إعادة تجديد خلايا البشرة.
وقال باحثون من معمل بيركلي في الولايات المتحدة أنهم اكتشفوا أن بروتين "RHAMM" يقف للمستقبل الذي يطلق عليه " هلورونن وسيط الحركة " وهو البروتين ذاته الذي ارتبط بعملية انتشار العديد من السرطانات البشرية الرئيسية.
هذا وسوف يقوم عالم الأحياء الخلوي، مينا بيزيل، بالتعاون مع إيفا تيرلي، أستاذ علم الأورام بجامعة غرب أونتاريو، بالدور الذي يلعبه بروتين "RHAMM" في عملية تنظيم إرسال الخلايا الدهنية أثناء عملية إصلاح إصابات الأنسجة التي قد تكون ناتجة عن الجروح مثل حدوث الجروحات التي تحدث في البشرة والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
وقد قام الباحثون في تلك الدراسة بوقف القدرات التعبيرية الخاصة ببروتين "RHAMM" في مجموعة من فئران التجارب، إما عن طريق مسح جينه أو من خلال إدخال نظام منع الكاشف.
ووجدوا أن وقف القدرات التعبيرية الخاصة ببروتين "RHAMM" من الممكن أن يتم استخدامه من أجل الحث بصورة انتقائية على توليد خلايا دهنية لاستبدال تلك التي فقدت نتيجة لعملية التقدم في السن. كما وجدوا أن مع وقف بروتين "RHAMM" ، انخفضت تراكمات دهون الأحشاء غير الصحية، التي رجحت أن مثل هذه الطريقة قد يكون لها أيضا تأثير مفيد على المرضى المصابين بأمراض مرتبطة بالبدانة أو أمراض القلب أو داء البول السكري.
وقال بيزيل: "من الممكن أنه تم تطوير هذا الأسلوب التقني المبتكر كوسيلة لتقديم أسلوب غير جراحي من أجل جعل مظهر الجلد يبدو عاديًا، بعد الجراحة، لإنقاص التجاعيد، ولرفع الوجه وزيادة حجم الجسم ".
وتابع بالقول: "وعلى عكس عوامل التوكسينات العصبية، التي يجب حقنها بصورة دورية، فإن القيام بعملية حقن موضعية لمانع بروتين "RHAMM" يجب أن يفرز آثارًا جيدة للبشرة على المدى البعيد، فضلاً عن أنه لن يتسبب في إصابة العضلات بالحالة التي تشبه الشلل، ما يعني أنه لن يكون هناك فقدان للعملية التعبيرية الخاصة بالبروتين إذا ما تم حقنها في الوجه ".