ابتكار جديد يحدث ثورة في عالم الأسنان
ابتكر باحثون مادة جديدة يمكن أن تساعد الناس على إعادة إنماء مينا الأسنان الخاصة بهم بشكل طبيعي، ما قد يخلصهم من "كابوس" الزيارة المتكررة إلى طبيب الأسنان.
وعندما يتناول الأشخاص الكثير من السكر، يعانون من ظهور ثقوب في أسنانهم حيث يتآكل غلاف المينا الخارجي، ما يدفعهم لزيارة طبيب الأسنان الذي يغطي الثقب (أو التسوس) باستخدام الحشوة، التي قد تؤدي إلى عدوى محتملة أو تحتاج للتغيير بعد عدة سنوات.
ومنذ أكثر من عقد من الزمن، يحاول الباحثون استبدال الحشوات عن طريق إعادة إنماء مينا الأسنان، من خلال تزويدها بفوسفات الكالسيوم.
ولكن المشكلة أن المينا الجديدة لم يكن لها هيكل صحيح، وبالتالي كانت ضعيفة للغاية.
ولكن الباحثين استخدموا الآن مجموعات صغيرة جدا من فوسفات الكالسيوم، التي تتحول إلى مينا صلبة في غضون ساعات.
وقال الدكتور تشاومينج ليو، المعد المشارك في الدراسة من جامعة Zhejiang في الصين: "إن المينا المطورة حديثا لها الهيكل نفسه والخواص الميكانيكية المماثلة للمينا الأصلية. ونأمل في تحقيق نمو مينا الأسنان دون استخدام حشوات تحوي مواد مختلفة تماما، إذا سارت الأمور بسلاسة، لبدء التجارب على الأشخاص في غضون عام إلى عامين".
وقال البروفيسور دامين والمسلي، المستشار العلمي للجمعية البريطانية لطب الأسنان: "إن إعادة إنماء الأسنان هي "الكأس المقدسة" في طب الأسنان، نود أن نشهد نهاية كابوس الحشوات، على الرغم من أن هذه هي بداية الرحلة وما زال الطريق أمامنا طويلا".
ولا تعد دراسة الباحثين الصينين، التي نُشرت في مجلة Science Advances، الأولى من نوعها في مجال تجديد المينا باستخدام فوسفات الكالسيوم الاصطناعي- المكون الرئيس في الأسنان والعظام البشرية.
وسابقا، عمل البروفيسور ألفارو ماتا، على إعادة إنماء مينا الأسنان وتجربتها في المختبر، على أمل إجراء تجارب على البشر خلال 3 أو 4 سنوات.