تناول البيض في الإفطار يمكن أن يفيد مرضى السكر
خاص الجمال - إيمان عبد الهادي
مرض السكري:
هو حالة مزمنة تؤثر على الطريقة التي يستقلب بها الجسم السكر (الجلوكوز)، وهو مصدر الطاقة المهم لجسمك، وهو النوع الأكثر شيوعًا لدى البالغين، بشكل متزايد على الأطفال كلما زادت السمنة في مرحلة الطفولة، لا يوجد علاج للنوع الثانى من داء السكري، ولكن قد تكون قادرًا على إدارة الحالة من خلال تناول طعام جيد وممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن صحي.
توصلت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكرى من النوع الثانى يجب عليهم اختيار البيض ضمن وجباتهم الرئيسية وخاصة خلال وجبة الإفطار، وفقًا للنتائج يمكن أن تساعد وجبة الإفطار الغنية بالدهون منخفضة الكربوهيدرات الأشخاص الذين يعانون من مرض السكرى من النوع الثاني على التحكم في مستويات السكر في الدم على مدار اليوم.
أظهرت الأبحاث أن تناول وجبة منخفضة الكربوهيدرات والدهون العالية أول شيء في الصباح، هو طريقة بسيطة لمنع هذا الارتفاع الكبير في نسبة السكر فى الدم وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم على مدار اليوم، وربما يمكن أن يقلل أيضًا من مضاعفات مرض السكري الأخرى.
تم عمل دراسة عن طريق تقديم وجبة غداء وعشاء مماثلة خلال يومين ثم تم استخدام جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر وهو جهاز صغير يتصل بالبطن ويقيس نسبة الجلوكوز كل خمس دقائق لقياس ارتفاع السكر في الدم طوال اليوم.
وتوصلت الدراسة إلى أن تناول وجبة إفطار غنية بالدهون منخفضة الكربوهيدرات منعت تمامًا ارتفاع السكر في الدم بعد تناول وجبة الإفطار، وكان لذلك تأثير كافٍ على تقليل تعرض الكلي للجلوكوز وتحسين استقرار قراءات الجلوكوز لمدة 24 ساعة.
وكما توقعنا أن الحد من الكربوهيدرات إلى أقل من 10 في المائة في وجبة الإفطار من شأنه أن يساعد في منع الارتفاع بعد هذه الوجبة، لكننا فوجئنا بعض الشيء بأن هذا كان له تأثير كاف وأنه تم تحسين السيطرة على الجلوكوز واستقراره بشكل عام.
نحن نعلم أن تقلبات كبيرة في نسبة السكر في الدم من الممكن أن تدمر الأوعية الدموية والعينين والكلى، وأوضحت الدراسة أن إدراج وجبة فطور قليلة الدسم تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات في مرضى السكر من النوع الثاني، وقد يكون وسيلة عملية وسهلة لاستهداف ارتفاع الجلوكوز في الصباح وتقليل المضاعفات المرتبطة به.
وتشير نتائج الدراسة إلى فوائد محتملة لتغيير توزيع المغذيات الكبيرة على مدار اليوم بحيث يتم تقييد الكربوهيدرات في وجبة الإفطار مع وجبة غداء وعشاء متوازنة بدلاً من تناول توزيع متساوٍ وكمية معتدلة من الكربوهيدرات طوال اليوم، وكجانب آخر مثير للاهتمام من البحث لاحظ المشاركون أن الجوع قبل الوجبة والرغبة في تناول الأطعمة الحلوة في وقت لاحق من اليوم تميل إلى أن تكون أقل إذا تناولوا وجبة الإفطار منخفضة الكربوهيدرات. يذكر أن هذا التغيير في النظام الغذائي قد يكون خطوة صحية لأي شخص حتى أولئك الذين لا يعانون من مرض السكري.