اليوجا .. أنواع فأيها تناسب أسلوب حياتك ؟

«سيفاناندا» و«ينجار» و«بيكرام».. أنواع تناسب مختلف أساليب الحياة
«سيفاناندا» و«ينجار» و«بيكرام».. أنواع تناسب مختلف أساليب الحياة

العارضة جيري هول تمارسها، ومادونا لا تستغني عنها، رغم التمارين الرياضية الأخرى التي أصبحت مدمنة عليها، كما تقبل عليها كورتني لوف، بل وحتى المنتخب الألماني لكرة القدم يعتمد عليها في تمارينه، إنها اليوغا، التي تزداد شعبيتها يوما بعد يوم، بسبب تغير أسلوب حياتنا من جهة، وبسبب الضغوط النفسية، التي أصبح العديد منا يرزح تحتها.


 يرجع أصل كلمة «يوجا» إلى اللغة الهندية القديمة (السنسكريتية)، ومعناها «أن تتحد مع الأعلى منزلة»، مما يشير إلى أنها ليست رياضة جسدية، بقدر ما هي أيضا رياضة روحية ونفسية.

بدأت شعبيتها في الولايات المتحدة، وسرعان ما انتشرت في كل أرجاء العالم، بفضل إقبال المشاهير والنجوم عليها.

ويمكن القول، بثقة، إنهم كانوا أفضل مروجين لها ولمزاياها التي تختلف باختلاف أنواعها. نعم أنواعها، فحتى يشعر ممارسها بحالة من الاسترخاء والمرونة والاستقرار، وهي الأمور التي يتوخاها أي واحد منها، عليه أولا، وقبل كل شيء، اختيار النوع الملائم منها، الذي يناسب أسلوب حياته وشخصيته وإمكانياته، حتى يستفيد وينجح في الاستمرار.

تقول نينا هايسكن العاملة بمجلة لليوجا، تنشر ببلدة فيجنسباخ الألمانية«هناك حاليا العديد من الاتجاهات التي تطورت من (الهاثا)، اليوغا الأصلية، لكن يميل العديد إلى شكلين تقليديين منها، هما: «سيفاناندا» و«ينجار»، وإن كانت هناك أشكال أخرى جديدة، مثل «بيكرام»، وهي الأخرى تتمتع بشعبية متزايدة.

وتشترك جميع أشكال اليوغا في أوضاع ممارستها وتمارين التنفس التي تعتمدها، وهو الأمر الذي يفضل أن يقوم به ممارسوها تحت إشراف معلم محترف.

الاختلاف فيها يكمن في نوعية المعدات المستخدمة، وهو ما يظهر واضحا وسريعا عند النظر إلى تفاصيلها».

وتشرح بنيتا جروسر، معلمة اليوغا في هامبورج أن «سيفاناندا»، كمفهوم شامل، تتألف من جميع مكونات اليوغا: من جلسة، وتأمل، واسترخاء، وتنفس، وتغذية.

 وتبدأ حصص التدريب دائما بتدريبات التنفس، تبدأ بالرأس، وتنتهي بالقدمين. وبالإضافة إلى كل هذا، هناك دورة للطبخ على منهج أيورفيدا الهندي القديم.

في المقابل، تركز يوجا «ينجار» على التدريبات الجسدية بشكل أكبر. تقول كورين تروتزكوفسكي، وهي مديرة مركز لليوجا في شتوتجارت بألمانيا «مؤسس هذا النظام، بي. كيه. إس ينجار، يعطي قيمة كبيرة للتنفيذ السليم لوضعيات الجلوس الفردية».

أما «بيكرام يوجا»، التي تحمل اسم مؤسسها بيكرام تشودهاري، فتركز أكثر على الجلسات. وتستمر كل جلسة لمدة تسعين دقيقة، مع العلم أن بها 24 وضعا وتمرينين للتنفس، ويجرى تنفيذها دائما بنفس الترتيب في غرفة لا تقل درجة حرارتها عن 38 درجة مئوية.

 ويظل ممارسو هذا الشكل من اليوغا واقفين خلال الستين دقيقة الأولى، وبعد ذلك يجلسون لباقي زمن الجلسة.

فالجزء الأول مهم لنجاح الجزء الثاني، ذلك أن العرق يساعد على احتراق الدهون، فيصبح الجسد بعد ذلك أكثر مرونة وقبولا للتمدد.