كيف تحافظين على بيتك آمنا في حلك وترحالك
في مناسبات الإجازات والعطل، يتجه البعض لقضاء بعض الوقت مع الأسرة إذا لم تكن في نفس المدينة، كما يبدأ البعض الآخر بالتفكير في أجمل الأماكن التي يمكنهم قضاء بعض الوقت فيها: هل سيكون شاليها ريفيا وسط الثلوج لممارسة رياضة التزحلق على الجليد أو شاليها على البحر الكاريبي لمحبي الشواطئ أو شقة سكنية في بناية مرتفعة لمحبي المدن الكبيرة وزيارة المتاحف وغيرها.
لكن أجمل الأماكن تفقد متعتها إذا كان أصحاب المنازل مشغولي البال يساورهم القلق على أغراضهم الخاصة التي تركوها في منازلهم خوفا عليها من اللصوص.
ومن هذا المنطلق تعد حماية المنزل أو الشقة السكنية عندما لا يكون بداخلها أحد أولوية للكثيرين. ورغم توفر كاميرات المراقبة ونظم الإنذار التي تخبر الشرطة أن أحدهم قد اقتحم المنزل، إلا انها تكنولوجيا ليست في متناول الجميع، لهذا من المهم أن يفكر المرء وهو يخطط للاجازة وعند تجهيز احتياجاته، فيما يجب عليه القيام به للحفاظ على منزله آمنا بطرق سهلة وبسيطة، وإن كانت تقليدية.
تقول ماري بيث فرانكلين، وهي خبيرة أمن ومحررة بارزة في مجلة «كيبلنغرز برسونال فينانس»، إنه يجب على أصحاب المنازل الذين ينوون قضاء فترة من الوقت بعيدا عن منازلهم تذكّر بعض الأساسيات، تذكر منها أن تترك «مفتاحا مع جار تثق به، وتأكد من أن الجار معه رقم تليفونك، ومعك رقم تليفونه حتى تتمكن من التواصل معه في كل الأحوال.»
وتضيف أن منظر منزل غير مأهول أو شقة سكنية غاب عنها اصحابها، قد يكون لقمة سهلة للآخرين، لهذا تنصح ببرمجة مصباحين داخل المنزل ومذياع باستخدام مشغل أوتوماتيكي يقوم بتشغيلها من حين لآخر في أوقات مختلفة من اليوم. كما يمكن الاتفاق مع جار نثق فيه، سواء كان صديقا أم قريبا، لاستقبال البريد حتى لا يتراكم خارج الباب.
ومن الخدع الأخرى التي تنصح بها فرانكلين هي الطلب من أحد الجيران أن يضع بعضا من قمامته أمام المنزل في الأيام التي تُجمع فيها القمامة. وبالنسبة لمن لديه ساحة أو حديقة، من المهم التأكد أنه يبدو أن هناك من يعتني بهما، لاسيما إذا كانت الإجازة طويلة.
وتقول إلينور غينزلر، وهي نائبة رئيس الرابطة الأميركية للمتقاعدين في واشنطن، إنه يجب التأكد من أنه يتم تقليم الشجيرات الموجودة أمام المنزل مع تهذيب المساحة الخضراء وإزالة أي آثار إهمال.
ومن المهم خلال أيام الشتاء، الحفاظ على تدفئة المنزل حتى لا تتجمد الأنابيب، حسب ما تراه غينزلر، التي تقول إنه على من لديهم أنوار خارج المنزل التأكد أيضا من أنها تعمل وأنها مبرمجة بشكل جيد، مع ضرورة إلغاء اشتراكات الصحف مؤقتا، والطلب من أحد الجيران أن يأخذ أي أوراق أو إعلانات من أمام المنزل أو من صندوق البريد، حتى لا تشي بأن البيت فارغ.
وحتى مع الإجراءات الأمنية هذه، ترى أنه من الحكمة إبلاغ قسم الشرطة في المنطقة بأنك سوف تغيب عن المنزل لفترة معينة. وهناك بعض الأمور التي من المهم عدم القيام بها، حسبما يقول كريس ماك جوي، صاحب شركة «كرايم دكتور» للاستشارات الأمنية في لوس أنجلوس، منها إخفاء المفتاح بالقرب من الردهة الأمامية، أو في آنية الزهور أو تحت الصخور أو فوق أفريز الباب، كما نرى في الأفلام، لأن هذا يجعلها صيدا سهلا للصوص.
وينصح أيضا «بعدم وضع اسم العائلة على صندوق البريد أو على المنزل، حيث يمكن للص الاتصال بالدليل والحصول على رقم الهاتف الخاص بك، ليتأكد ما إذا كنت في المنزل أم لا. وفي نفس السياق لا يجب ترك رسائل على التليفون تفيد بأنك مسافر أو غائب لفترة من الزمن، «فاللصوص يحبون أن يعرفوا أن لديهم الكثير من الوقت كي يقوموا بعملية اقتحام المنزل وتفتيشه بالكامل». وإذا لم تنجح أي من هذه الترتيبات، فهناك كاميرات المراقبة.
