وزيرة العدل رشيدة داتي تغادر الحكومة الفرنسية
تغادر رشيدة داتي، وزيرة العدل الفرنسية ذات الأصول المغربية، الحكومة بعد أن كانت تعرضت لانتقادات بسبب أسلوبها في الإدارة ونمط حياتها وعلاقاتها الخاصة.
وستترشح داتي في انتخابات البرلمان الأوروبي في شهر يونيو/حزيران القادم عن حزب الإتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم.
ومع أن الحزب أكد هذا الأنباء، إلا أن داتي لم تعلق على الموضوع.
ولم يقدم الرئيس نيكولا ساركوزي توضيحا لسبب تنحي داتي ولكنه أوضح ان بقاءها في الحكومة غير ممكن في حال انتخابها في البرلمان الأوروبي.
وستكون داتي المرشح رقم 2 عن دائرة باريس من حزبها ولذلك فمن شبه المؤكد أن تحصل على مقعد في البرلمان الأوروبي، كما يقول المراقبون.
وكانت داتي قد تعرضت لانتقادات من منظمات نسائية بسبب عودتها للعمل بعد خمسة أيام من وضعها لطفلها، علما بأن القانون الفرنسي يكفل للأم إجازة وضع مدفوعة الأجر مدتها 16 أسبوعا.
ولم تعلن داتي عن هوية والد طفلها قائلة إن حياتها الخاصة في غاية التعقيد.
يذكر أن داتي ولدت عام 1965 لأب مغربي وأم جزائرية، ونشأت في بيئة فقيرة.
وحصلت داتي على درجة جامعية في الحقوق والاقتصاد.
وقد تعرضت للعديد من الانتقادات كوزيرة للعدل واتهمت بسن القوانين دون اجراء استشارات كافية.
كذلك أثار نشر صورها في المجلات ترتدي ملابس ومجوهرات باهظة الثمن الانتقادات، خاصة والكثير من الفرنسيين يواجهون صعوبات اقتصادية.