تقرير دولي ينتقد إجراءات مصر لمكافحة أنفلونزا الطيور
انتقد تقرير دولي الرقابة البيطرية فى مصر، محذرا من تفشى مرض أنفلونزا الطيور على نطاق واسع في العالم.
وحث التقرير الصادر عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، مصر على عدم التواني فى مكافحة هذا المرض القاتل حتى لا يتحول الى وباءا قاتلا.
وقال "برنارد فالات " المدير العام للمنظمة "انه ربما تفشي فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 بين الدواجن تراجع العام الماضي ، وعدد القتلى بين البشر الذين يتعاملون مع الطيور المصابة انخفض، لكن القصة لم تنته بعد "، مشيرا الى ان الخطر لا يزال موجودا، وذلك لأن الفيروس يتوطن في بعض البلدان التي لم تتمكن من التخلص منه حتى الان، مثل مصر واندونيسيا.
وانتقد فالات الرقابة البيطرية فى البلدين، قائلا "انها ليست كافية على الإطلاق للقضاء على الفيروس القاتل".
وتثور مخاوف من وجود اكثر من 300 ألف خنزير في المناطق السكنية بمحافظات مصر لما تمثله من خطورة بالغة تكمن في أنها تشكل الكائن الوحيد المستقبل لفيروس أنفلونزا الطيور الذي ينتقل إلى البشر, حيث ان وجود الفيروس في جسد الخنزير يهدد باحتمال انتقاله إلى الإنسان.
وقال التقرير ان هناك تخوفا حقيقيا من أن تستمر مزارع الخنازير في عدم مراعاة الأسس الصحية في التربية، مثلما حدث في مزارع الدجاج ، وهو ما يهدد بانتشار المرض على نطاق واسع.
وأثنى التقرير على جهود كل من الصين وفيتنام فى مكافحة الفيروس مشيرا الى ان الدولتين نجحتا فى مكافحة تفشي فيروس H5N1 بفضل منهجية تطعيم الدواجن بالرغم من ان هذا الأمر مكلف، ويجب أن يتوقف يوما ".
وتشير اخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية الى وفاة 248 شخصا حتى الآن بالمرض القاتل منذ ان عاد فيروسH5N1، المسبب لمرض انفلونزا في قارة آسيا عام 2003، من بينهم 113 في اندونيسيا و 52 في فيتنام و 21 في الصين و 17 في تايلاند.
وقد بلغ عدد القتلى في العام الماضي حوالي 31، بعد 59 فى عام 2007 و 79 في عام 2006. منهم 18 حالة في إندونيسيا، و5 في فيتنام و4 في كل من مصر والصين، وقد توفيت الحالة رقم 23 مؤخرا لفتاة فى صعيد مصر، من بين 51 حالة تم اكتشافها منذ ظهور المرض في مصر عام 2006.
ويعتبر عدد الإصابات بأنفلونزا الطيور في مصر الأعلى عالمياً، خارج قارة آسيا في المركز الثالث من حيث عدد الإصابات بعد إندونيسيا وفيتنام.
ويخشى العلماء من تمحور الفيروس الى شكل يمكنه الانتقال بسهولة أكبر بين البشر مما قد يسبب وباء عالمي. وقال فالات انه على الرغم من انخفاض الخسائر البشرية إلا ان خطر تمحور الفيروس ما زال قائما " مضيفا ان الكرة فى ملعب الدول الغنية التى يجب عليها المشاركة فى تعزيز المراقبة البيطرية في البلدان الفقيرة. لان العولمة ، تجعل انتشار الأمراض التي تنقلها الحيوانات للاقتصاديات يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة .