لكل غرفة خصوصيتها .. ولكل غرفة ستائرها
التصميم ونوعية القماش .. أهم عناصر اختيارها
اضافة الى دورها العملي، للستائر دور جمالي مهم يترك وقعه الفعّال ليس فقط على الحائط، حيث تغطي الأقمشة مساحة معينة، بل على مجمل ديكور الغرفة ومظهرها العام وعلى كل من يدخل بيتا اتقن اصحابه اختيار ستائره.
- من المهم أن تكون المرأة حيادية في انتقاء نقوش الستائر، وألا تبني اختيارها على لون معين تحبه، حتى لا تفاجأ بنتيجة غير مرضية. وإذا كانت الغرفة تحمل صفة طراز عصـر معين فلا بد من الالتزام بتصاميم هذا العصر في نقوش القماش.
- لا بد من الاشارة الى أنه في الغرفة التي تقل فيها الإضاءة الطبيعية يمكن وضع إضاءة مخفية في زوايا الستائر وأن تكون الأقمشة خفيفة.
أما الغرف المواجهة للشمس فلا بد من اختيار الستائر التي تقلل من تسرب الأشعة باستعمال الأقمشة التي تحجب وهج الشمس.
- عندما تكون النوافذ واسعة تغطي قسما كبيرا من مساحة الحائط، يجب استعمال الأقمشة السميكة أو المبطنة لتكون حاجزا للضوء نهارا وساتراً له ليلا مع ضرورة اختيار الأقمشة التي يسهل تنظيفها.
مسؤول قسم الستائر في «شركة سويد» في لبنان غابي سويد، يقول:«في حين كانت البيوت القديمة تفرض وجود الستائر الضخمة والكبيرة، خففت مساحة المنازل الصغيرة في هذا العصر من حجم الستائر، وفرضت على اصحابها اختيار ما يتناسب مع حجم الغرف الصغيرة».
ويضيف:«بالإمكان اختيار الستارة التي تتناقض ألوانها مع لون الاثاث مع الابقاء على عنصر التناغم الذي لا يؤثر سلبا في المنظر العام، وكل ذلك مرتبط بالرؤية الهندسية لصاحب البيت ومزاجه».
ويعطي سويد نصائح لانتقاء ألوان الستائر بحسب وظيفة كل غرفة، يقول:«قد يفضل البعض اعتماد الألوان الداكنة في غرفة المعيشة، حيث الجلوس اليومي، لكن هناك أمرا مهما لا بد أن نتنبه له وهو أن تنظيف البقع عن الألوان الداكنة يخفّف من رونقها فيما تنظيف البقع عن الألوان الفاتحة كالأبيض مثلا لا يؤثر أبدا في اللون، بل حتى أنه يزيده بياضا».
ويعلق على موضة ستائر غرف الأطفال ذات الرسوم والألوان المنسجمة مع ديكور الغرفة وأغطية الأسرة بقوله: «وفي حين تكون الستائر في غرف الصغار بألوان زاهية ومفرحة، قد يفضّل الكبار اعتماد الألوان الكلاسيكية، مفضلين النوعية الجيدة على الشكل الجميل».
وفي ما يتعلّق بأهم الدول المصدرة للستائر ذات القيمة الجيدة لناحية النوع والتصميم يقول سويد:«منذ القرن الخامس عشر تترأس الدول الأوروبية هذه اللائحة. وأهمها فرنسا وايطاليا لناحية النقوش والتصميم والألوان، وألمانيا لناحية نوع القماش الجيد».
وينصح المسؤول عن قسم الستائر لدى مؤسسة «بيضون للأقمشة» في بيروت أحمد بريمو بضرورة ترك مهمة اختيار الستائر الى ما بعد شراء الأثاث مع الأخذ بعين الاعتبار مساحة الغرفة، «اذا كانت المساحة صغيرة لا بد عندها من الاستعانة بها لتغطية الأبواب والنوافذ بذات التصميم البسيط وهي التي تميل الى التصميم «المودرن»، ويمكن وضع الستائر ذات التصميم الضخم والزخرفات الكثيرة في المساحات الواسعة».
وفي حين يقول بريمو: إنه ليس هناك من موضة موسمية للستائر، يؤكد أن هناك خطوطا عريضة لا بد من أخذها في الاعتبار، خصوصا في ما يتعلّق بالألوان وبهوية تصميم الأثاث الذي يختلف بين الكلاسيكي والعصري، والأمر نفسه ينطبق على كيفية اختيار الستائر التي تناسبها.
وهو لا يحدد الألوان بحسب كل غرفة، لكنه يشدد على ضرورة التنسيق بينها وبين الأثاث الموجود «اذا كانت الجدران مغطاة بالأوراق المزخرفة لا بد من اختيار ستارة بسيطة، والأمر نفسه ينطبق على أغطية الاسرة وأقمشة المقاعد في غرف المعيشة والاستقبال والطعام، والفرق المهم يكمن في خفة وزن تلك التي توضع في غرف النوم وسماكة تلك الموضوعة في الغرف الأخرى».
ويشير بريمو الى أن هناك نوعا جديدا من الستائر يسمى Double Face أي أن يكون التصميم بوجهين. أما التصميم الرائج فيسمى Bateau أي يقفل ويفتح من الأعلى الى الأسفل خلافا لما كان عليه سابقا Theatre.
ويتراوح نوع الأقمشة المستخدمة بين «التافتا» والمخمل وتمنحها الاضاءة المركّزة بطريقة فنية رونقا لافتا. ويترك بريمو الحرية الى حد ما الى أصحاب المنزل لاختيار ألوان ستائر المطبخ، فهي في رأيه يمكن ان تتنوع بين الأحمر والأبيض مع زخرفات ناعمة على ألا تكون متناقضة كثيرا مع غطاء طاولة الطعام وألوان أدوات المطبخ بشكل عام.