صبغات شعر جديدة رحيمة بالشعر وقابلة للتغيير
كثير من النساء تنتابهن حالة من الحماس للتغيير في هذه الفترة من كل عام. فبداية عام جديد تعني مظهراً متجدداً ومختلفاً يتفاءلن به خيراً.
ولا يقتصر الأمر على الأزياء أو تغيير ديكور البيت، بل أيضاً على قصّات الشعر وألوانه. وتزيد هذه الرغبة لدى النساء اللاتي يعانين من فقدان شعرهن لَمعانه ورونقه، أو يمررن بمرحلة من الإحباط أو التوتر النفسي، ويأملن أن يرفع التغيير من معنوياتهن، وأن يُحسّن مزاجهن، وهو الأمر الممكن إذا كانت النتيجة مبهرة طبعاً.
لكن المشكلة تكمن أحياناً في التسرع في اختيار لون غير مناسب، وأحياناً أخرى في عقد الآمال الكبيرة على هذا التغيير، وفضلاً عن البحث والتقصّي عما يناسبهن، يسارعن إلى محلات بيع منتجات صبغات الشعر، أو يذهبن مباشرة إلى مصفف الشعر الخاص بهن؛ ليُملين عليه رأيهن، غير فاتحات له المجال في أن يسدي لهن النصيحة.
ولحسن حظ هؤلاء أن منتجات صبغات الشعر المتوافرة حالياً، لا تنهك الشعر مثل سابقاتها، مما يفسح المجال للتغيير في حال لم تأت النتيجة كما تشتهي المرأة. فبينما كانت الأنواع القديمة تترك الشعر جافًّا ومن دون لمعان، فإنها اليوم رحيمة على الشعر، بل تضفي عليه الرونق واللمعان، إذا كان يفتقده، بفضل مكونات الترطيب وخلاصات الزيوت التي تدخل فيها، مثل الأفوكادو واللوز وغيرها. لكن العناية يجب ألا تتوقف عند الترطيب فحسب، بل يجب استخدام شامبوهات مخصصة للشعر المصبوغ مثلاً.
ومع ذلك، تبقى هناك أسئلة يجب معرفة أجوبتها من خبير أو مصفف الشعر، على رأسها تحديد الصبغة المناسبة لنوع الشعر، وتقييم الفترة التي يجب منحها للشعر قبل صبغه ثانية، في حال ما كان منهكاً وحساساً.
في هذا الصدد، يقول ينز داجنيه من مدينة فورمز الألمانية والعضو بمجلس إدارة «رابطة مصففي الشعر الألمانية» حسبما نشرت وكالة الأخبار الألمانية، «د.ب.أ»، إنه «يتعين أولاً تقسيم النساء اللاتي يصبغن شعورهن إلى مجموعتين: من تريد تغطية خصلات الشعر الأبيض، ومن تريد مواكبة الموضة».
في الحالة الثانية، وعندما يكون هدف المرأة إضفاء رونق على شعرها الطبيعي، الذي ربما تكون قد ملَّت منه، يتعين عليها اختيار درجة خفيفة من صبغات الشعر من النوع الذي يزول بعد خمسة أو ثمانية أسابيع، اعتماداً على نوعية المنتج، وكيفية غسل الشعر بالشامبو، ذلك أنه عندما تستخدم درجة خفيفة من هذه الصبغات، فإن المواد الصبغية تمتزج بخصلات الشعر بشكل جيد.
أما المشكلة فيها، فكونها لا تناسب الشعر الذي غزاه الشيب؛ لأنها لا تغطيه تماماً، وتبقى المشكلة كما هي.
الميزة الثانية لاستخدام درجة خفيفة من صبغة الشعر، أن المواد الصبغية لا تتغلغل في الشعر، وبالتالي يمكن أن يكون ذلك أخف بكثير من لون الصبغة نفسها. والأهم من هذا أنه إذا لم يكن لون الشعر الجديد مناسباً، فإنه يختفي بعد بضع غسلات بالشامبو، عدا أنه يصعب ملاحظة نمو خصلات الشعر الجديدة والفرق بين الجذور وباقي الشعر؛ لأن اللون يختفي تدريجيًّا، وهكذا لا يظهر الاختلاف بين لون الشعر الذي جرى صبغه بدرجة خفيفة من الصبغة، والشعر الذي ينمو من جديد.
اختيار نوع الصبغة الذي لا يؤذي الشعر، لا يجب أن ينسينا اختيار اللون الذي يتناغم مع لون البشرة والشخصية على حد سواء.
يقول خبير الأناقة والمظهر في فرانكفورت، أندرياس روز: «إن اللون الأشقر في صبغة الشعر، يجب ألا يكون أصفر واضحاً، عندما تكون المرأة أصلاً شقراء».
ويضيف أن «الأشقر الخفيف يبدو أفضل عند وجود ظلال ولون رمادي في الشعر، بينما يستحسن لذوات البشرة الوردية استخدام درجات اللون النحاسي الداكن، وذوات الشعر الأحمر اختيار درجات النحاسي اللامع المتداخل مع الأصفر.
كما يمكن الاكتفاء بتفتيح خصلات من الشعر باللون الأصفر اللامع، ولكن مع مراعاة العمر. فبعد الستين، مثلاً، يصبح صبغه باللون الأشقر غير مناسب على الإطلاق؛ لأنه يجعل بشرتها تبدو ذابلة ومرهقة».
ويؤكد خبير الأناقة روز أنه «يجب على المرأة الستينية أن تتجنب تماماً اللون الأصفر واستعمال البروكسايد؛ لأنهما عدُّوان لَدُودان لها، على كل الأصعدة، والأفضل لها أن تختار درجات دافئة».