طريقة جديدة لتسكين الألام تنهي مخاوف زيارة عيادات الأسنان
يتردد كثيرون قبل اتخاذ قرار زيارة طبيب الأسنان، خوفا من الآلام التي يشعرون بها، والتي تجعلهم يفقدون السيطرة على أعصابهم، ولكن لم يعد لهذا الشعور داع، بعدما توصل باحثون أمريكيون إلى طريقة جديدة لتسكين الآلام، تزيل هذه المخاوف وتجعل المريض أكثر شجاعة في اتخاذ قرار زيارة عيادات الأسنان.
ونقلت تقارير إخبارية "آنا بيلوس" -طبيبة أسنان- قولها: "إن الطريقة الجديدة للتسكين تتميز بأنها بسيطة؛ حيث تقتضي فقط تناول بعض الفاليوم عشية يوم زيارة الطبيب، وحبة مسكن يوم الزيارة نفسه".
وجاءت الطريقة الجديدة لتتلافي المخاطر التي تتسببها عقاقير التسكين الأخرى، حيث يحذر الدكتور "لي بولن" -جراح أسنان- من العقاقير التي تستخدم في التسكين، لتأثيرها على عملية التنفس ونشاط القلب، كما أن إعطاء المريض جرعة إضافية تتضمن بعض المخاطرة، حيث قد تؤدي إلى وفاة بعض المرضى نتيجة لذلك.
ويقول د. بولن: إنه من السهل أن ينتقل المريض من حالة التسكين المعتدلة إلى الحالة العميقة، نتيجة جرعة إضافية، وهو ما يسبب كثيرا من المتاعب، ولذلك تقتضي الإرشادات الطبية بضرورة خضوع أطباء الأسنان إلى 24 ساعة تدريب على تسكين الطبيب، و10 جلسات على طريقة إعطاء العقاقير.
ولم يكن "داستر فولر"، الذي يعاني من آلام في جذر السن، مستعدا لزيارة عيادة الأسنان قبل ظهور طريقة التسكين الجديد، حيث كان يشعر بذعر شديد من زيارة طبيب الأسنان منذ زيارته الأخيرة التي مر عليها نحو ثلاثة عقود، ولكنه اضطر للذهاب مكرها بعد هذه الفترة، وهذه المرة كان أكثر استعدادا وشجاعة بفضل وسيلة التسكين الجديدة التي جعلته ينجح في السيطرة على أعصابة.
وتقدر كلفة طريقة التسكين الجديدة بنحو 500 دولار، ويقول "داستر": إنه لولا هذه الطريقة لما تشجعت على دخول عيادة الأسنان مرة أخرى، وأن عملية جلوس الشخص على كرسي طبيب الأسنان لمعالجة جذر السن دون أن يشعر بالوقت أمر يستحق هذا المبلغ".يشار إلى أن طريقة تسكين الأسنان الجديدة تستخدم إيضا في جلسات تنظيف الأسنان، ولكن بعض الخبراء يعتقدون أن التسكين عبر الحقنة في الوريد هي الأكثر أمانا ودقة، إذ تتيح التحكم في مقدار جرعة المسكنات.