ماثيو ويليامسون أمير "البوهو" .. وتعاون جديد مع محلات «H&M»
جاء الدور على المصمم البريطاني ماثيو ويليامسون ليتحفنا بتشكيلة في متناول اليد ستطرح في متاجر "أيتش أند إم" السويدية قريبا. ماثيو بالنسبة لعاشقات اسلوبه المنطلق، الذي يستوحي أجواء الهند ومدينة مراكش المغربية وحضارة الأزتيك، إضافة إلى موضة الهيبيز في الستينات، هو أمير "البوهو" بلا منازع.
وربما يكون البوهو هو التسمية أو التطور العصري لموضة "الهيبيز" التي عرفت اوجها في الستينات على يد العارضة تاليثا غيتي التي كان لها الفضل في الترويج للقفطان المغربي المنساب، الذي ألهم صديقها آنذاك، الراحل إيف سان لوران وغيره من المصممين المعجبين بأسلوبها. ماثيو، بدوره يتمتع بفيلق من النجمات المعجبات، اشهرهن سيينا ميلر، كيرا نايتلي، كايت هادسون، كايلي مينوغ ومصممة المجوهرات جايد جاغر وغيرهن، ممن ساعدن بطريقة مباشرة في الترويج له عالميا.
البشرى ان أسلوبه الصارخ المتوهج بالألوان والمتراقص بالتطريزات البراقة لن يبقى حكرا على مثيلات هؤلاء النجمات أو المقتدرات، انطلاقا من شهر أبريل القادم، التاريخ المرتقب لطرح مجموعته للمتاجر السويدية، سيتبعها بتشكيلة خاصة بالصيف ومجموعة خاصة بالرجل، الأمر الذي سيشكل أول تجربة له في هذا المجال، كونه تخصص لحد الآن في الأزياء النسائية فقط.
وتأتي تجربة ماثيو مع "أيتش اند إم" بعد سلسلة تجارب ناجحة خاضها مصممون عالميون آخرون، تعاونوا مع هذه المتاجر، كانت آخرها تجربة راي كاواكوبو، مؤسسة ماركة "كوم دي غارسون" التي شهدت إقبالا محموما عليها في الشهر الماضي، رغم فنيتها التي قد لا تخاطب كل الأذواق. لكن على ما يبدو فإن اسم المصمم يشعل حمى التسويق أكثر من أسلوبه. على العكس من كاواكوبو، يتميز اسلوب ماثيو بأنه اقرب إلى الواقع وإلى قلب المرأة نظرا لرومانسيته وانسيابيته، التي تجعل كل من تتطلع إلى قطعة من قطعه تحلق بخيالها بعيدا إلى احد المنتجعات الصيفية الرائعة.
وهذا الأسلوب هو الذي اثار انتباه دار إيطالية عريقة مثل إيمليو بوتشي إليه منذ ثلاث سنوات تقريبا بعد استقالة الفرنسي كريستيان لاكروا من الدار.
ورغم الفرق الكبير بين اسلوب المصممين حيث اسلوب لاكروا يتميز بالفنية العالية التي تحاكي "الهوت كوتير" في العديد من تفاصيلها، بينما اسلوب ماثيو ويليامسون يبقى اكثر "تجاريا" إن صح التعبير من حيث مخاطبته حواس شرائح اكبر من النساء، وربما ايضا جيوبهن، إلا ان القاسم المشترك بينهما كان جرأتهما وعدم تخوفهما من الألوان المتوهجة والنقوشات الصاخبة.
لكن بعد ثلاث سنوات مع الدار الإيطالية المعروفة، كان الانفصال، ومن هنا جاءت تجربته مع المتاجر الشعبية السويدية، ليؤكد مرة أخرى انه مصمم موهوب كما انه "تاجر" ذكي.
فهو الذي قال في بداية مشواره أن المصمم بدون رؤية تسويقية جيدة لا يمكن ان يستمر، وهذا ما نجح فيه إلى حد الآن من خلال تعاونه مع عدة محلات شعبية مثل "دبينهامز" التي يطرح لها منذ عدة سنوات تشكيلة خاصة لا يكتفي فيها بالأزياء والاكسسوارات فحسب بل ايضا بالديكورات المنزلية، هذا عدا قدرته العجيبة في استقطابه باقة من النجمات الشابات اللواتي اوقعهن في شباكه وجعلهن مدمنات على أسلوبه "البوهيمي" المترف.