الأشكال الجديدة من الزهريات .. تحف بزهور أو بدون
على الرغم من أن المزهريات في الأساس عبارة عن أوعية خاصة بالزهور والغصون الصغيرة التي يتم قطعها من الأشجار أو الأعشاب، إلا أنها تعد حاليا محور اهتمام المصممين، حتى وإن كانت بدون زهور أو أعواد أغصان تتوسطها.
فأشكالها الجديدة، سواء كانت صغيرة أم كبيرة، أصبحت بمثابة قطع فنية زخرفية بحد ذاتها. وتتراوح تصميماتها بين طرفي النقيض، فقد نجد واحدة تستوحي شكلها من مظاهر الطبيعة أو الحياة اليومية، كما نجد أخرى جد مبتكرة ومستقبلية في تصميمها.
وتقول نادين فيليب من «مركز فرانكفورت للمؤتمرات» الذي استضاف أخيرا معرضا للديكور الداخلي أن ثمة اتجاها جديدا في تصميم الزهريات، يختلف تماما عن الاتجاه الذي كان سائدا من قبل، والذي كان يهتم بالزخارف والتفاصيل.
وأشارت نادين لوكالة د.ب.أ الألمانية إلى أن هذا الاتجاه يتسم بالبساطة الشديدة في التصميم. ومن أمثلة الزهريات التي تستقي شكلها من الطبيعة تلك الموجودة في مجموعة «فن الزهور» من إنتاج شركة روايال كوبنهاجن والتي تتميز بالخزف الزخرفي الغني بالأزهار، أو المزخرف بأعداد كبيرة من نبات الزنبق.
وعلى النقيض من ذلك فإن شركة نورمان كوبنهاجن المنافسة تستوحي تصميم منتجاتها من شكل الاعشاب الخضراء. وصنعت الشركة زهرية أطلقت عليها اسم «جراس» من قاعدة واحدة من الصلصال مشكلة يدويا تشبه نصل النباتات العشبية وتوجد بداخلهــا أنابيب صغيرة جدا مخفية لتوضع بها الزهور.
من ناحية أخرى فإن الزهريات كبيرة الحجم متماثلة وليست مخصصة دائما للمائدة، بل يمكن وضعها على الأرض. وتلعب الأسطح المعالجة دورا مهما في هذا النوع من الزهريات: فبدلا من نقش تصميمات عليهـا يتـــم قطعهــــا وخربشتها.
ويشير أوليفر شميد من مكتب بوليتور لابحاث الموضة في برلين إلى أن نقاط جذبها تتمحور حول التفاصيل، التي يجب أن تتمتع بروح ويجب أن تكون أصلية وحقيقية من إبداع فنان أي أنها ليست ببعيد ان تتحول إلى تحف فنية فعلية عليها توقيعات حرفييها ومصمميها.