"النباتيون" أقل سعادة من آكلي اللحوم
كشفت دراسة مثيرة للجدل، أجرتها جامعة جراتس الطبية في النمسا، أن النباتيين أقل صحة وسعادة مقارنة بآكلي اللحوم.
وبشكل عام، كان يُنظر إلى النباتيين على أنهم يتمتعون بصحة أفضل، وكانت دراسات سابقة قد توصلت إلى أنهم يتناولون كميات مياه أقل، ويدخنون أقل، وأكثر نشاطا بدنيا مقارنة بآكلي اللحوم، بحسب موقع "ميرور" البريطانية.
والأكثر من ذلك، كشف عدد لا حصر له من الدراسات السابقة أن آكلي اللحوم - وخصوصا الذين يتناول كميات كبيرة منها - يعرضون أنفسهم لخطر الإصابة بالأمراض.
لكن بحسب الدراسة الحديثة، فإن الأنظمة الغذائية النباتية، المعتمدة على استهلاك كميات أقل من الدهون المشبعة والكولسترول وكميات أكثر من وجبات الفاكهة والخضروات، يبدو أنها ترفع احتمالية الوقوع في مشاكل صحية.
وتشير الدراسة أيضا إلى أن النباتيين يعانون من مخاطر الإصابة بالسرطان المتزايدة، والحساسية تجاه أنواع الغذاء وغيرها، فضلا عن المشاكل الصحية مثل الاكتئاب والقلق.
وأجريت الدراسة على عينات من ألف و320 شخصا، وكانت النتائج بناءً على السن والنوع واختلاف نمط الحياة بين النباتيين وآكلي اللحوم.
وقد استهلك النباتيون كميات كحول أقل، وكانت أوزانهم أقل، وعلى الرغم من ذلك، كانوا في وضع صحي وعقلي سيء إجمالا، بحسب الدراسة.
وأوضحت الدراسة أيضا أن المشاركين الذين يتناولون كميات لحوم أقل في نفس الوضع، لا يميلون إلى التردد على الأطباء، وكانوا أقل احتمالية لتناول الأدوية.
وجاء في تقرير جامعة جراتس الطبية: "كشفت دراستنا أن البالغين الأستراليين الذين يتبعون نظاما نباتيا أقل صحة في ما يتعلق بالسرطان والحساسية، واضطرابات الصحة العقلية.