"المرض المجهول" يضع الصحة العالمية في حالة تأهب

ضّمت منظمة الصحة العالمية "المرض X" في أحدث خطة عالمية لتسريع البحث والتطوير خلال حالات الطوارئ الصحية، مثل أوبئة "الإيبولا" أو "السارس" أو "زيكا"، بحسب ما ذكرت "سي إن إن".


ونشرت المنظمة الخطة الاستراتيجية والتأهب، المعروفة باسم خطة البحث والتطوير لعام 2018، في فبراير الماضي.

- ما هو "مرض X"؟
هذا الاسم المبهم يعني "أن هناك وباء دولياً خطيراً يمكن أن يكون سببه عوامل مرضية غير معروفة حالياً يسبب المرض البشري"، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وقال مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فوسي: "كما علمتنا التجربة في أكثر الأحيان، فإن الشيء الذي سيضربنا هو شيء لم نكن نتوقعه (...) مثل فيروس زيكا، أو لم نكن نعتقد أنه سيكون هناك مرض مثل إيبولا سيصيب المدن"، مضيفاً أن "مرض X مازال غير متوقع".

وأوضح فوسي أنه وعند مواجهة "المرض X" تدرك منظمة الصحة العالمية، أو ما يُعرف بـ "WHO"، أنه يجب عليها "التحرك بذكاء"، وأن ذلك ينطوي على خلق منصة تكنولوجية للقضاء عليه.

وفي الأساس يضع العلماء وصفات قابلة للتخصيص لخلق اللقاحات، بعد ذلك، عندما يحدث تفشٍّ، يمكن أن يتسلسل علم الوراثة الفريد للفيروس، الذي يسبب المرض، ويوصل التسلسل الصحيح إلى المنصة المطورة بالفعل لإنشاء لقاح جديد.

وقال فوسي إن لتطوير هذه المنصات يجب على العلماء أولاً دراسة أصناف كاملة من الفيروسات، مثل فيروسات "الفلافيف"، التي تشمل التهاب الدماغ الياباني والحمى الصفراء وزيكا وفيروس غرب النيل.

وتابع: "إذا تطور العلماء لفهم القواسم المشتركة بينها يمكنهم التعامل معها بسرعة أكبر".

وحددت منظمة الصحة العالمية، إلى جانب المرض العاشر، سبعة تهديدات عالمية محتملة أخرى، كل منها يفتقر إلى دواء أو لقاح فعال؛ وهي: حمى القرم والكونغو النزفية (CCHF) ومرض فيروس إيبولا، ومرض فيروس ماربورغ، وحمى لاسا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا)، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، والعدوى بفيروس (نيباه)، الذي يسبب حالات مرضية وخيمة لدى البشر والحيوانات (RVF)، وفيروس زيكا.