ألعاب تُهدد حياة الأطفال

تُعد ألعاب الأطفال وسيلة المتعة والتسلية التي تستقطع ساعات طويلة من يومهم، وتساهم أحيانًا في شخصية وسلوك الطفل من خلال التأثر بها خاصة الألعاب الإلكترونية، وقد تمثل بعض الألعاب تهديدًا للطفل ومنها لعبة "سلايم"، تلك العجينة الأمريكية الشهيرة التي تجذب الكثير من الأطفال؛ نظرًا لسهولة تشكيلها بالمقارنة بعجينة الصلصال المعتادة.


تقارير طبية علمية أوردت الكثير من التحذيرات عن "السلايم"، إذ يدخل في تكوينها بعض المواد الخطيرة والسمية، مثل، بودرة الصراصير والحشرات وحمض البوريك التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالتسمم، بالإضافة لبعض المواد الكيميائية المتواجدة بالعجينة والمدرجة على قائمة المواد الكيميائية التي تسبب مرض السرطان.

ونشرت التقارير الطبية حول اللعبة دخول العديد من المواد غير الآمنة في تصنيع العجينة، مثل "البوراكس" أو "البولي فينيل" و"الفْطالات" و"بيسينول"، وجميعها من المواد الخطيرة غير المصرح ببيعها أو تداولها لخطورتها على صحة الإنسان.

وتصيب بعض ألعاب المكياج والرسم على الوجه الخاصة بالأطفال بأمراض جلدية تؤثر على جلد الطفل، وتصل إلى الإصابة بالحساسية لدى الأطفال ذوي البشرة الحساسة، وفقًا لما أوردته تقارير طبية.

ولم تكن "السلايم"، هي اللعبة الوحيدة التي تمثل خطورة على الأطفال نفسيًا وجسديًا، إذ تهدد بعض الألعاب الإلكترونية سلامة الأطفال وتضعهم في خطر لما يكتسبه الطفل الذي طالما يقلد كل ما يتعارض له أو يراه.

الحوت الأزرق
وتأتي لعبة "الحوت الأزرق" كأبرز تلك الألعاب التي تهدد حياة الأطفال، وفق ما ذكرته إحدى الصحف الجزائرية، مشيرة إلى انتحار أكثر من 100 شخص حول العالم من ممارسي اللعبة.

لعبة بوكيمون
وتمثل لعبة "بوكيمون" تهديد لسلامة الصغار والكبار، والتي انتشرت عام 2016 بين مستخدمي الهواتف المحمولة، إذ يضطر اللاعب خلال ممارسة اللعبة إلى جمع "البوكيمون"؛ للحصول على النقاط والتقدم في مراحل اللعبة، وهو ما يؤدي باللاعب لدخول بعض الأماكن الغريبة والخطرة التي قد تهدد حياته.

مريم
وتسببت لعبة الدمية الشهيرة "مريم" بحالة من الهلع بين العائلات بعد طرحها عام 2015، خاصة بدول الخليج، إذ تسيطر اللعبة على اللاعب من خلال المؤثرات السمعية والبصرية وتقوم بتوجبهه لبعض الأفعال التي تمتد إلى طلب الانتحار في مراحلها المتقدمة والتهديد بإيذاء الأهل في حالة عدم الاستجابة لمطالب اللعبة، والتي تمثل خطورة على الأطفال الذين لا يدركون تلك المخاطر.

ألعاب أخرى
ونادت بعض المنظمات المعنية بحقوق الطفل بمنع استيراد ألعاب الأطفال التي تكون على شكل الأسلحة البلاستيكية لما لها من تأثير وتعزيز للرغبة في العنف بين الأطفال لما تولده من شعور انتقامي بين الأطفال، كما تؤدي بعضها لإصابات بين الأطفال في مناطق حساسة بالجسم مثل العين.