هل يمكن وقف عملية تصلب الشرايين وعكسها؟

الغذاء النباتي والرياضة يلعبان دورهما في انحسار المرض
الغذاء النباتي والرياضة يلعبان دورهما في انحسار المرض

بعد إصابتي بتصلب الشرايين، هل توجد طريقة ما لعكس هذه العملية، أو في أفضل الأحوال هل هناك أمل في منع المرض من الانتقال إلى مرحلة أسوأ؟


إن مرض تصلب الشرايين atherosclerosis - الذي يحدث عند ترسب البروتينات الدهنية داخل الشرايين - هو في العادة مرض متدرج التطور.

مع ذلك، فإن الجرعات العالية من أدوية الستاتين، التي تكافح الكولسترول المنخفض الكثافة LDL وتقلل مستوياته، يبدو أنها قادرة على وقف تدرج المرض وتقدمه لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الكولسترول. كما أن هذه الأدوية قد يكون بمقدورها أن تعكس عملية الترسب على جدران الشرايين، وفقا لبعض الأبحاث.

وتشير بعض الأدلة أيضا إلى أن اتباع النظام الغذائي النباتي - الخالي من اللحوم، والدجاج، والبيض - مع ممارسة التمارين الرياضية، وتقليل التوتر، بمقدورها عكس عملية الإصابة بأمراض في القلب.

وقد قدمت عدة دراسات صغيرة نتائج موثقة عن حدوث انخفاض في الترسبات على الشرايين التاجية لدى الأشخاص الذين اتبعوا هذا البرنامج المتعدد الأوجه، الذي روج له الدكتور دين أورنيش في التسعينات من القرن الماضي.

ورغم أن عددا من الأفراد يتبعون باندفاع هذا البرنامج، فإن آخرين وجدوا أن النظام الغذائي فيه صعب الاتباع على المدى الطويل.

إلا أن اتباع النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط الذي يحتوي على الأطعمة النباتية ويضم السمك والدجاج وزيت الزيتون والمكسرات، يبدو أنه يخفض من أخطار الإصابة بأمراض القلب، وقد يكون أسهل للاتباع لدى كثير من الناس.