جاك هيوستن .. سفير «تودز» الأنيق
علاقة إيطاليا بالسينما طويلة، وشهدت أوجها في خمسينات القرن الماضي، حين كانت روما عاصمة السينما الأوروبية.
فمنها صدرت أفلام مهمة مثل «لا دولتشي فيتا»، وغيرها للمخرج فيليني، وفيها صورت أفلام ضخمة مثل «كليوباترة».
ويبدو أن هذه العلاقة لا تزال مستمرة، وتتفرع دائما إلى الموضة أو تصب فيها.
هذا العام، وبينما كان الممثل الإنجليزي جاك هيوستن يصور فيلمه الأخير فيها، انتبهت إليه دار «تودز»، وأغرته ليكون سفيرا لها ووجهها الأنيق للعالم، فهو يمثل عصره، فضلا عن أنه يعكس صورة رجل ناجح ومتصالح مع نفسه، وهذا ما بدا واضحا في الحملة التي صورها توم غرايغ في فيلا تقع خارج ميلانو، ويظهر فيها جاك هيوستن في لقطات مختلفة، لكن القاسم المشترك بينها دائما أنه مرتاح كأنه وُلد لهذا الدور.
في إحداها يظهر بجاكيت من الجلد مبطن وبلمسة «فينتاج» خفيفة، مع حذاء بني وحقيبة يد بحجم عملي. وفي أخرى يظهر ببدلة مفصلة وكنزة بياقة عالية باللون الرمادي مع حذاء بأحزمة، لكن بتصميم رياضي وحقيبة يد باللون الأسود.
تجدر الإشارة إلى أن جاك هيوستن، هو حفيد المخرج الشهير جون هيوستن، كما يقرب النجمة أنجليكا هيوستن، لكنه أيضا فرض نفسه ممثلا صاعدا له مستقبل جيد في هوليوود، بدليل أنه بطل النسخة الجديدة من الفيلم الكلاسيكي التاريخي «بين هير» الذي سيخرجه هذه المرة تيمور بيكمامبيتوف، إلى جانب أفلام أخرى، وفاز في شهر يوليو (تموز) الماضي، بجائزة «النجم الصاعد».
بيد أن الأهم من هذا أن الدار الإيطالية توسمت فيه خيرا لتجسيد الأسلوب الإيطالي، المعروف ببساطته وحرفيته وانطلاقه، الذي تحاول أن تروج له وترتبط به منذ بدايتها، ولم يُخيب ظنها فيه.
فالدار، ومنذ توسعها إلى مجال الأزياء منذ بضع سنوات، وهي تتبنى أسلوب حياة متكامل لا يقتصر على الإكسسوارات وحدها، مستفيدة من التقنيات المتطورة لتطويع الجلود وجعلها في ملمس الحرير. فالجاكيت الجلدي الذي ظهر به الممثل مثلا، خضع لعدة اختبارات وتقنيات ليحصل على مظهره الـ«فينتاج»، بينما البدلة تتمتع بكل جماليات التفصيل الإيطالي.
طبعا لا يمكن تجاهل الحديث عن أحذيتها، لأن كثيرا من أفراد الطبقات الأرستقراطية والثرية في أوروبا خصوصا والعالم عموما، يعتبرونها أفضل ما يمكن ارتداؤه صيفا على اليخوت وفي المنتجعات المرفهة.