عطور الشعر .. تطورت تقنياتها وتنوعت مكوناتها لتشمل الكيراتين

«شانيل نمبر 5» للشعر - «كارنال فلاور» من «فريدريك مال» - عطر «ميس ديور» للشعر - «كارفد عود» من «ثمين»
«شانيل نمبر 5» للشعر - «كارنال فلاور» من «فريدريك مال» - عطر «ميس ديور» للشعر - «كارفد عود» من «ثمين»

كانت العطور ولا تزال من الأشياء المهمة بالنسبة للرجل والمرأة على حد سواء، الأمر الذي يجعلها صناعة لا تبور أبدًا، ولا تتوقف عن الإبداع وتقديم الجديد.


وتذكر كتب التاريخ أن أول عطر ابتُكر في عام 1371 خصيصًا لملكة المجر، قبل أن ينتشر بين الطبقات الراقية والأرستقراطية. لكن لحسن الحظ أن الخلاصات المترفة لم تعد حكرًا على الطبقات الأرستقراطية بعد أن تمت دمقرطتها بفضل تطور تقنيات التقطير واكتشاف مكونات اصطناعية لا تساعد على بقائها مدة أطول، بل أيضًا تُمكِّن صناعها من طرح كميات كبيرة منها.

الآن تتوفر هذه العطور بعدة أشكال، فبعضها يأتي على شكل زيوت، وأخرى على شكل شموع أو بخور، كما أن بعضها يُرش على النبض والعنق، حسب التقليد المتبع منذ قرون، وبعضها الآخر على الشعر، وهو ما يُعتبر جديدا بالمقارنة.

فقد اكتشف صُناع العطور والمرأة على حد سواء، أن العطر يبقى مدة أطول على الشعر، كما أن له تأثيرًا ساحرًا لا يقل عن تأثير وضعه على النبض أو العنق. لهذا نلاحظ اهتمامًا كثيرًا من الشركات على التفنن فيه وطرحه بخلاصات وروائح مختلفة، بدءًا من «شانيل» إلى «بيريدو» وفريدريك مال وأخيرًا وليس آخرًا «ثمين».

ولأن صاحب هذه الماركة البريطانية، سعودي، فإنه أكثر من يُقدر العود ويفهم جمالياته، لهذا ابتكر عطره الجديد «كارفد عود» من العود الهندي، ونغمات أخرى تضفي عليه الغموض والإثارة.

لم يكتف بهذا فحسب، بل ضَمَّنه أيضًا مادة الكيراتين الذي يُقوي الشعر. فالكيراتين غني بالبروتينات التي يحتاج إليها الشعر وتحاكيه في الوقت ذاته، إلى جانب مرطبات أخرى نذكر منها زيت الأرغان المغربي والعسل، وهي مرطبات من شأنها أن تُروض أكثر أنواع الشعر تمردًا وتعرضًا للجفاف في الطقس الحار فضلاً عن تلميعه ومنحه مظهرًا جذابًا.