عوامل خطر تضاعف الإصابة بالربو

من الأخطاء الشائعة بين الناس انتشار عادة تدخين السجاير بينهم، خصوصا صغار السن والكبار، وبين المرضى أيضا، وهناك من يضيف إلى التدخين تناول الكحوليات غير مبالين بنصائح الأطباء بضرورة الابتعاد عن التدخين.


وقد وجد أن من أهم الآثار المجتمعة لهذه العوامل الخطرة والممرضة مثل التدخين، والارتفاع غير الصحي لمؤشر كتلة الجسم BMI، وكذلك استهلاك الكحول، أنها سوف تضاعف خطر الإصابة بالربو خصوصا عند النساء بسبب انتشار زيادة الوزن لديهن.

قام باحثون كنديون من مستشفى سانت مايكل في تورونتو St. Michael›s Hospital in Toronto، بعمل دراسة عالمية موسعة شملت تحليل بيانات من 175 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عاما. تم تجميع البيانات من 51 بلدا بين عامي 2002 و2004.

وركزت الدراسة على تقييم الآثار المجتمعة للوزن غير الصحي، والتدخين والكحول، واستخدام الوقود الصلب على خطر الإصابة بالربو. وعقب ظهور النتائج قاموا بنشرها في المجلة الطبية البريطانية المفتوحة لأبحاث الجهاز التنفسي «BMJ Open Respiratory Research».

أظهرت النتائج أن النساء اللواتي لديهن «مؤشر كتلة الجسم» كان إما منخفضا جدا وإما مرتفعا جدا، واللاتي يدخن أيضا ويشربن الكحول، أصبحن أكثر عرضة مرتين من الإصابة بمرض الربو أكثر من النساء اللواتي لديهن وزن طبيعي ولا يدخن أو يشربن.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد كن أيضا أكثر عرضة لتجربة الإصابة بالصفير مع التنفس بمقدار ما بين 2 و3 مرات. كما زاد هذا المزيج من احتمال الإصابة بالربو والصفير عند الرجال، لكن التأثير كان أكثر وضوحا في النساء.

وكما هو متوقع، كان هناك مزيد من المدخنين وشاربي الكحوليات بين الرجال، لكن من المرجح أن النساء كان لديهن متوسط مؤشر كتلة الجسم BMI غير صحي، أي من المستوى المرضي بشكل كبير. وهذا يؤكد أن الوزن الزائد يعد عامل مرض عالي الخطر أكثر من العوامل الأخرى.

وعلق الباحثون، عقب هذه الدراسة، بأن الإصابة بمرض الربو تزداد في الغالب في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وعزوا ذلك إلى استخدام هؤلاء الناس الوقود الصلب لأغراض التدفئة والطهي. قد يكون أيضا لكل من تلوث الهواء ودخان التبغ غير المباشر تأثير على مرض الربو، لكن هذا النوع من البيانات لم يكن متاحا في هذه الدراسة.