لأن النوم إكسير الشباب والحيوية .. مستحضرات تحفز الخلايا بفاعلية أكبر خلاله
يُقال في كوريا إن الوجه الجميل الذي يتمتع ببشرة ناعمة ومشرقة هو حتمًا لشخص يحب النوم. ورغم أن البعض يتفكه بهذه المقولة، فإنه ثبُت علميًا أن للنوم العميق فوائد جمة، وأنه لا يؤثر على المزاج والصحة فحسب بل أيضًا على الجمال وتوازن الخلايا ككل، وهو أمر نلمسه كلما سهرنا ليلا فنصحو على هالات سوداء وبشرة باهتة لا ينفع معها أي ماكياج
الخبراء يشرحون الأمر بأن هناك نُظما بيولوجية مختلفة تضبط وظائف البشرة مثل دورة تعاقب النهار والليل، فخلال النهار، تعمل البشرة على حماية نفسها ضد العوامل الخارجية الضارة، مثل الأشعة فوق البنفسجية، الجذور الحرة، والتلوث، وفي الليل تنشغل في إعادة ضبط أنظمة الترميم والتجديد.
وهذا يعني أن النوم هو الفترة التي يُعتمد عليها كليا لتجديد خلايا البشرة وإضفاء القوة والمرونة عليها. لكن حتى النوم العميق يحتاج إلى مساعدة تتمثل في مستحضرات تحفز تجديد الخلايا وتهدئ الالتهابات وغيرها.
شركة «لانكوم» المشهورة بصناعة الجمال ولا يختلف اثنان على ما لها من باع طويل في هذا المجال، بفضل توفرها على مختبرات ضخمة وباحثين متخصصين، لاحظت أنه بسبب انشغالات المرأة المتزايدة، تقلصت ساعات نومها، ما أثر على بشرتها التي لم تعد قادرة على التجدد كما في السابق.
والنتيجة، معالم متعبة وبشرة شاحبة تفتقر إلى الرونق والنضارة مع ظهور خطوط وهالات عليها، ولأن «لانكوم»، وغيرها من الشركات الكبيرة ونذكر منها «كلارينز»، «شانيل»، «ديور» وغيرها، تعرف أنها لا تستطيع تغيير إيقاع الحياة المتسارع أو توقف حياة المرأة، آثرت أن تتحكم في مستحضراتها وصياغتها بأسلوب يعمل على تحفيز الخلايا بفاعلية أكبر خلال النوم.
أبحاث «لانكوم» أثمرت «فيجيونير نوي بيوتي سليب بيرفوكتر» Visionnaire Nuit Beauty Sleep Perfector، الذي استوحته من الماسكات الليلية التي تشكل أحدث الصيحات في عالم التجميل المنبثقة من آسيا، ويتألف من تركيبة خاصة معدة من الزيت يحتوي على جزيئات الجل، ليزيل علامات التعب في وقت سريع جدا.
الجميل فيه أنه يغلف البشرة بطبقة خفيفة جدا، وفي الوقت ذاته يغذيها ويرممها بفاعلية، حتى إذا استيقظت صباحا تطالعها من مرآتها بشرة مرتاحة وناعمة. ويكفي أن التكنولوجيا التي تم بها حصلت على براءة اختراع. شركة «كلارينز» أيضًا طرحت منذ فترة كريم «سوبر ريستوراتيف نايت» Super restorative Night.
يكافح علامات تقدم البشرة في السن، من خلال تجديده البشرة ومكافحته البقع البنية، الناتجة عن التقدم في السن. دار «شانيل» أيضًا تنبهت إلى أهمية الكريمات الليلية، وأن المرأة تتمتع بساعة بيولوجية تختلف ليلاً عنها نهارًا.
وبينما كانت هذه الساعة تعمل بشكل فعال عندما كانت الحياة بسيطة وغير معقدة، فهي الآن تحتاج إلى مساعدة بسبب تسارع إيقاع الحياة.
مجموعتها «لوجور»، و«لانوي» و«لو ويكاند» تأخذ كل هذا بعين الاعتبار، فكريم «La Nuit» مثلا، مركب من خلاصات اللبان وزيوت أساسية تخفف من الالتهابات وتتيح لخلايا البشرة أن تركز كل طاقتها على التجدد.
حقائق علمية حول النوم:
- تبين أن له قدرة عجيبة على ترميم البشرة، لأن فيه تتكاثر الخلايا وتنقسم لتجديد سطحها، إضافة إلى إفراز هرمون الكولاجين، المهم لتعزيز وترميم نسيج البشرة وإعادة بنائه.
- وثمة فترة زمنية تكون خلالها هذه العملية في أعلى مستوياتها، ما بين 11 مساءً و2 فجرًا، وتُعرف بـ«الساعات الذهبية».
- نحتاج عموما إلى 8 ساعات نوم، لكن الخبراء ينصحون أن للسن أحكامه، فأطفال ما بين 6 و13 عامًا يحتاجون إلى ساعات نوم تتراوح بين 9 و11 ساعات، بينما الكبار يحتاجون إلى ما بين 7 و9 ساعات.