هادي سليمان يرفع دعوى على مجموعة «كيرينج»
بعد شهرين فقط من خروجه من «سان لوران» رفع المصمم هادي سليمان دعوى غريبة على مجموعة «كيرينج» المالكة للدار، طالبا منها إعادة بند حذفته من عقده بعد خروجه منها.
البند المحذوف يشير إلى منع المصمم الخوض في أي عمل يمكن أن يتعارض مع الدار أو يشكل منافسة مباشرة لها لمدة عام، وهو أمر متعامل به في أوساط الموضة، فيما يتعلق بالمصممين والرؤساء التنفيذيين خصوصًا.
يقال مثلا إن المصمم راف سيمونز الذي استقال من دار «ديور» لا يزال ينتظر انتهاء مدة هذا البند ليلتحق بدار «كالفين كلاين».
من هذا المنطلق فإن أي مصمم كان سيُرحب بحذف البند وإلغائه، لأنه سيحرره من أي قيود تكبله، ويسمح له بالعمل مع أي دار أزياء أو حتى افتتاح داره الخاصة إن أراد.
لكن هادي سليمان له نظرة مختلفة حيث طالب بإعادته إلى العقد. مجموعة «كيرينج» لم ترغب في تأجيج الموقف وصرحت بأنها رغم سوء التفاهم الحاصل بينها وبين مصممها السابق، لن تلغي ما قدمه لها خلال الأربع سنوات التي قضاها فيها. فقد حقق لها النجاح وكتب لها فصلا مهما تعتز به، وفي الوقت ذاته أشارت إلى أن السبب قد يكون أيضًا أنه يريد أن يحصل على المبلغ المترتب على بقاء هذا البند في العقد.
لهذا يبقى السؤال الملح على الكل، هو ما الذي يجعل هادي سليمان يطالب بإعادة بند يراه الكل تقييدًا له؟
هل هو بحاجة إلى مبلغ من المال من المجموعة حتى يؤسس داره الخاصة، وهو ما نفاه سابقًا، أم تعب، حسب رأي بعض المتفكهين، من العروض التي تنهال عليه من بيوت أزياء منافسة للعمل معها ويريدها أن تتوقف؟
البعض الآخر يرى أنه قد تعود على الحياة السهلة في لوس أنجلوس، حيث يعيش منذ سنوات، وتعب من عالم الموضة وإيقاعها السريع، وبالتالي يريد أن يتفرغ لهواية التصوير الفوتوغرافي.
لكن كل هذا يبقى مجرد تخمينات لا تنفي أن دعواه غريبة تثير كثيرًا من الأسئلة، وقد يكون سببها بكل بساطة أنه لا يريد أن يعمل لمدة عام، على الأقل.