انتبهي هذا ما يصيب جسمك عندما تتشاجرين مع زوجك
خاص الجمال - إيناس مسعود
يسير الشجار جنبا إلى جنب مع الحب، فليست هناك علاقة زوجية لاتتخللها بعض المشكلات التي تؤدي إلى الشجار، لكن حتى لو قبل الزوجان كلا منهما الآخر بعد شجار معين لامفر من أن يترك أثر سلبي على
الحالة الجسمانية ويشمل ذلك الأثر بعض المشكلات الصحية فالصرخات والصيحات التي تنطلق خلال الشجار يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع وألم الصدر وبالأخص أمراض القلب وذلك طبقا لدراسات عديدة قامت بتحليل أنواع الشجار بين الزوجين على مدار 20 عاما.
وقد أثبتت أن هناك آلام حادة منها ألم الظهر الناتج عن التوتر في الجزء العلوي من الجسم، ومهما كان نوع الشجار يمكنك تغيير الطريقة التي تتجادلين بها مع زوجك من خلال هذه الخطوات الثلاثة :
1- الانتباه لتحذيرات الجسم
قبل أن تبدأ عاصفة الشجار قد تلاحظين أن وجهك ارتفعت حرارته وازدادت سرعة ضربات قلبك وتشعرين بارتفاع حالة التوتر لديك، لذا لابد من الانتباه لهذه المؤشرات الخطيرة حتى تستجيبي لها بطريقة إيجابية أقل تماديا.
2- السعي للتهدئة
يساعد الابتعاد عن تصعيد الجدال على إبطاء نبضات القلب ومنح العقل حالة من التوازن الإيجابي، ويقترح الخبراء أن يقوم الزوجان بخلق إشارة يدوية لمنح أنفسهما مهلة معينة لكسر جسر الشجار، كأن يتفقا على الابتعاد عن بعضهما ثم العودة بعد 30 دقيقة مثلا، وعند الابتعاد يذهب كل طرف ليجلس بمفرده ويمنح نفسه فرصة للتهدئة والسلام، ويكون بأخذ بعض الأنفاس العميقة والتمدد وتمرين الرقبة فكلاهما سيستفيد من هذه الفترة.
3- قول ما تحتاج إليه
سوف تسير أي مناقشة في الاتجاه الصحيح عندما يبدأ كل طرف في التحدث عن مشاعره تجاه أفعال الطرف الآخر بحيث يبدأ الحوار بعبارات مثل : "أشعر ..." ثم تضيف ما تشعر به كأن تقول أنك "قلق"، "متضايق"، "مجنون" المهم ألا تقول أنك تشعر بأن الطرف الآخر سيء، وبعدها تذكر الأسباب التي جعلتك تشعر بذلك فهذا النقاش الخالي من السباب لا يترك أثرًا مزعجًا على المستمع من الناحية الانفعالية والجسمانية إنما قد يشعر كلاكما بالسعادة عند إضافة بعض كلمات المدح.
قلوب تحترق
اعلموا أنه خلال الشجار بين الزوجين قد تصل ضربات القلب إلى ما يزيد عن 100 نبضة في الدقيقة الواحدة لأن القلب خلالها يجبر على العمل بشكل أكثر جهدا.
الخبيرة التي صرحت بالمعلومات الموجودة في هذا الموضوع هي:
- الدكتورة جولي كوارتز جوتمان رئيس معهد جوتمان ومركز أبحاث العلاقات في سياتل.
