إلتزام المريض بالعلاج مهمٌّ جداً لتجنّب مضاعفات خطيرة

يُعتبر تناول الدواء في موعده المحدّد وبالجرعات الموصى بها من قِبل الطبيب، اساسَ نجاح كلّ علاج.


تناولُ الدواءِ في موعده، سواءٌ قبل أو خلال أو بعد الأكل، من أهمّ الشروط الواجب اتّباعُها للوصول الى الغاية المرجوّة من تناوله. والعملُ خلافَ ذلك يؤدي الى حدوثِ مشاكلَ أو مضاعفاتٍ لدى المريض، أو عدم الاستفادة من العلاج، وبالتالي تدهورِ الحال الصحيّة التي قد تقود الى الوفاة في بعض الحالات.

ونذكر على سبيل المثال، العقاقيرَ الدوائيّةَ التي توصف لمريض السكّري، فإذا ما تمَّ تناولُها قبل الأكل بفترةٍ طويلة، فإنّها تُحدِث نقصاً في معدّل السكّر في الدم، ويؤدي ذلك في بعض الحالات الى هبوط، وبالتالي إلى حال من الإغماء والغيبوبة.

ويشدّد الأطباء على عدم اتخاذ القرار بوقف تعاطي الدواء، بعد الشعور بحالٍ من التحسّن، إلّا بطلبٍ من الطبيب المعالِج. لأنَّ الأمراضَ المزمنةَ لا تُشفى نهائياً، ولأنَّ بعض الأمراض يحتاج إلى مدةِ علاجٍ طويلة، للقضاء النهائيّ على البكتيريا المسبّبةِ للمرض.

مبادرة "تانغو"
وبسبب أهميّة التزام المريض بتناول الدواء، أقامت شركة AbbVie طاولةً مستديرةً للاعلاميين، أطلقت خلالها مبادرةَ "تانغو" الهادفةَ إلى الالتزام بتناول الدواء.وقد شارك في اللقاء الدكتور جاد عقيص، رئيسُ الفريق الطبّي الوطنيّ الذي يُعنى بالالتزام بالعلاج، والبروفسور واين مان من المملكة المتحدة.

تهدف المبادرةُ الى رفع مستوى التواصل بين الأطبّاء والمرضى، من خلال تزويد الأطبّاء بوسائلَ تسمح لهم بتقييم مدى التزام مرضاهم بالعلاجات، لا سيّما وأنَّ التزامَ المصابين بأمراضٍ مزمنة بتناول الأدوية الموصوفة لهم، له بالغُ الأثر على نتائج العلاج.

مع العلم أنَّ منظّمة الصحّة العالميّة، تعرّف مصطلح "الالتزام بالدواء"انه يعني مدى توافق تصرّفات الشخص مع التوصيات التي يزوّده بها الطبيبُ المعالِج. ويُعتبرُ التزامُ المريض بالعلاج، المعيارَ الأساسيّ لنجاح علاجِه. في حين أنّ عدمَ الالتزام، يُعتبر مشكلةً لا تؤثر عليه وحدَه، بل على النظام الصحيّ بأكمله، وتؤدي إلى تراجع حالته الصحيّة بشكل خطير وربما وفاتِه، فضلاً عن زيادة تكاليف العناية الصحيّة.

وتجدر الإشارةُ إلى أنَّ اخصائيّ العناية الصحيّة من أطباءٍ وصيادلة وممرّضين، ومن خلال ممارستهم لعملهم بشكل يوميّ، يلعبون دوراً بالغَ الأهميّة في مجال تحسين التزام المريض بتناول أدويتِه.
 
مبادرة "تانغو" ستستمر لسنوات حتى تحقيق الأهداف المرجوة.