لو بتخافي من المستقبل اقرأي ما يلي
خاص الجمال - إيناس مسعود
ربما لا تدركين أن الخوف من المستقبل يمكن أن يؤثر على كل من: وضع أهدافك الحياتية وكيفية العمل نحو تحقيقها والنجاح الفعلي من أجل تحقيقها، فبين الأهداف والمستقبل علاقة تكافئية، من الضروري وأنت تخططين للمستقبل ألا تنسى أن تعيشي في الحاضر، ولا تسمحي بالقلق على المستقبل أن يدفعك للخلف أو يعيق تقدمك للأمام.
فقط اتبعي الآتي :
1- عيشي الحياة على مهل
من وسائل التغلب على الخوف من المستقبل أن تعيشي حياتك بوتيرة بطيئة أي بالقدر الذي يشعرك بارتياح شخصي وبعدم اندفاع نحو المستقبل، فعندما تصلي إلى مرحلة عمرية معينة تبدأ توقعاتك الاجتماعية في التأثير عليك والبدء في مقارنة نفسك بالنساء الأخريات من نفس الفئة العمرية، لكن اعلمي أن الناس مختلفين وليس من المفيد لمخاوفك أن تواكبي ما وصلت إليه صديقاتك أو زميلاتك من اللاتي اتخذن طريقا مختلفا عنك، لذا اتبعي الطريق الذي يشعرك بالسعادة والاستمتاع بحياتك، فكلما كان تقدمك في الحياة متوازنا كلما قلت المفاجآت المزعجة من حولك.
2- ابتعدي عن المعتقدات الخرافية
يصاب الإنسان بالخوف الشديد إذا شعر أنه لا يستطيع السيطرة على حياته وأن هناك أيدٍ أخرى أو قوى عليا أو مصير هو من يسيرها ويتحكم بها، فليس بالضرورة أن يكون الأمر متعلقا بالدين أو الإيمان، لكن بأشياء أخرى مثل الاعتقاد في الأبراج وغيرها من الخرافات التي تؤثر سلبا على الحياة، فهي جميعا معتقدات خاطئة وتؤخر خطى الإنسان إذا اعتمد عليها في حياته وإذا خاف من نتائجها.
3- انزع فتيل قنبلة موقوتة
يشعرك التفكير المستمر في عواقب المستقبل في حياتك وكأنك تفجرين قنبلة موقوتة برأسك، وهذا أمر غير صحي على الإطلاق، لذا بدلا من الهوس بالأشياء التي لم تحدث بعد، حاولي التركيز على طاقتك في الوقت الحاضر، وستلاحظين أن هذه القنبلة بدأت في الهدوء لأن أفكارك ركزت على أشياء يمكنك التأثير بها بدلا من أشياء تنتظرينها.
4- اليوم أهم
قد يواجه الإنسان مشاكلا من الناحية الجسدية والعاطفية إذا جلس ساكنا منتظرا حدوث المستقبل بدلا من العمل في الحاضر للتأثير على النتائج، وإذا انتابك الخوف من المستقبل قد تنسين أمرا هاما وهو أن التخطيط الدقيق للمستقبل يعتمد على ما تفعلينه في حياتك في الوقت الحاضر.
5- اتركي نطاق الكسل
ينتج الخوف من المستقبل في بعض الأحيان من الخوف من المجهول، ومن الوسائل الجيدة لتدريب نفسك وعقلك على تبني المجهول هي الخروج من نطاق الكسل والراحة المفرطة في الحاضر واختبار نفسك بعدد متنوع من السبل، وقد يكون ذلك بعمل شيء جديد مثل زيارة مكان غريب أو ممارسة رياضة بها مغامرة أو أي شيء من هذا القبيل حتى تقنعي نفسك بالتجربة أن المجهول ليس كله مخيفا.
6- النظر إلى النصف المملوء من الكوب
عليك محاولة تدريب عقلك على التفكير في الأشياء بطريقة أكثر إيجابية، وأفضل مثال على ذلك هو التوقف عن النظر إلى النصف الفارغ من الكوب وابدأي في التفكير في النصف المملوء.
7- مارسي اليوجا
اليوجا من الرياضات الشائعة منذ عشرات السنين وحتى الآن، ويرجع سبب ذلك إلى أنها أفضل أشكال التمرينات الرياضية ليس لتقوية الجسم فقط إنما هي مفيدة جدا للعقل أيضا، فاليوجا وسيلة هائلة في علاج بعض الأعراض الجسمانية للخوف مثل توتر العضلات والألم الجسماني.
وأخيرا، لكي لا تخشى المستقبل أو المجهول لابد أن يكون لديك إيمان وثقة في الله ثم في نفسك تمكنك من وضع أهداف واضحة في الحياة، فهي طريقة نستطيع جميعا القيام بها والتحول للأفضل من خلالها.