الفسفور .. ودوره في أجسامنا
الفسفور أحد العناصر النشطة في الطبيعة. وكان اليونانيون القدماء يُطلقون أسم “فوسفرس” على كوكب الزهرة.
وفي الجسم، يُوجد الفسفور في هيئة الفسفور غير العضوي Inorganic phosphorus، والمكون من اتحاد ذرة من الفسفور مع أربع ذرات من الأوكسجين. وهو أحد العناصر الحيوية والمهمة جداً في الجسم.
وتنبع أهمية وجود كميات كافية للفسفور في الجسم من دوره الرئيسي في بناء كتلة العظم، حيث يُشارك عنصر الكالسيوم في ذلك.
كما يُوجد الفسفور في أجزاء بناء العديد من المركبات الكيميائية العضوية في الجسم، كبعض أنواع البروتينات والدهون والأنزيمات والمُركبات الكيميائية المساعدة على تنشيط عمل بعض الأنزيمات.
ومن أشهر المركبات الكيميائية التي يدخل الفسفور في تركيبها، مركب “إي تي بي” ATP لنقل الطاقة في ما بين الخلايا، والمكون من أدينوسين ثلاثي الفوسفات.
كما يدخل الفسفور كعنصر مهم في بناء الحمض النووي “دي أن إيه” DNA. ويُشكل الفسفور مع الدهون مركبات الدهون الفسفورية Phospholipids، وهي الجزء الأساسي في تكوين جدران كل الخلايا الحية.
ويُشكل مُركب فوسفات الكالسيوم Calcium phosphate الملح الأساسي في إعطاء العظم بنية صلبة. ويترسب هذا الملح الفسفوري للكالسيوم في الفراغات ما بين الخلايا الحية لنسيج العظم الحي.
ويحتوي جسم الشخص البالغ، وذي الوزن المعتدل، كمية حوالي 1 كلغم من الفسفور. منها حوالي 85% في أنسجة العظم والأسنان، والبقية موزعة في داخل الخلايا الحية لباقي أنسجة أعضاء الجسم.
أما في الدم، فلا يُوجد سابحاً فيه من الفسفور إلا حوالي 0,1 %.
ويتناول المرء العادي، من وجبات الطعام المعتادة، حوالي 2 غرام من الفسفور يومياً، ولا يُمتص منها إلا ما نسبة ضئيلة يحتاجها الجسم.
وتتأثر نسبة الفسفور في الدم بعدة عوامل، مثل قوة نشاط الغدة الجار درقية ومستوى عمل فيتامين دي ومدى قدرة الأمعاء على امتصاص هذا العنصر من الطعام، ومدى عمل الكلى على إخراجه مع البول، ومستوى نشاط عمليات البناء أو الهدم في أنسجة العظم.
ويُؤدي نقص نسبة الفسفور في الدم إلى حالة “انخفاض الفسفور” hypophosphatemia، والتي تتميز باضطرابات في عمل الجهاز العصبي والعضلات والعديد من الأنسجة الأخرى.
وتحصل الحالة هذه عند فرط نشاط الغدة الجار درقية، أو حالات لين العظام والكساح، ولدى وجود اضطرابات في الهضم وعمل الأمعاء، ونتيجة لتلقي الأنسولين خلال معالجة الارتفاعات الشديدة في سكر الدم.
كما يُؤدي ارتفاع نسبة الفسفور في الدم إلى اضطرابات في قوة بناء العظم. وهو ما يحصل نتيجة للفشل الكلوي أو قصور أداء الغدة الجار كلوية أو نتيجة لتناول جرعات عالية أو متراكمة من فيتامين دي.
الفحص بمنظار المثانة هو فحص يساعد الطبيب على معاينة الإحليل والمثانة بشكل مباشر.
ويتم الفحص عن طريق إدخال أنبوبة ضيقة مع مصدر ضوئي وكاميرا من خلال الإحليل حتى تصل إلى المثانة.
وخلال مرور الأنبوب المتصل بالكاميرا، يستطيع الطبيب رؤية المسالك البولية من الداخل، ما يساهم في التشخيص الفوري حال وجود حصوات أو أورام أو غير ذلك من المسببات المرضية التي تعيق عمل الجهاز البولي.
يتم هذا الإجراء عادة في العيادة ،باستخدام منظار المثانة المرن مع استخدام تخدير موضعي، وقد كان فيما مضى يتم باستخدام منظار المثانة الصلب مع التخدير النصفي أو التخدير الكامل .
يبدأ الفحص بأن يستلقى المريض على الظهر ثم يقوم الطبيب بإدخال المنظار في الإحليل، الذي يمر خلاله حتى يصل إلى المثانة.
وخلال عملية المنظار يستطيع المريض رؤية ومتابعة كل شيء على شاشة تلفزيونية (تعرف بشاشة المراقبة) تنقل ما تلتقطه الكاميرا المثبتة في الأنبوب.
وبناء على سبب الفحص، قد يقوم الطبيب بدفع كمية من الماء إلى المثانة لمعرفة مقدار ما تستطيع الاحتفاظ به من البول، وقد يقوم أيضاً بإدخال أداة صغيرة لأخذ عينة دقيقة من النسيج لفحصها تحت المجهر.
بعد الانتهاء من الفحص بالمنظار، يجب اتخاذ سبل الحيطة من المضاعفات التي قد تحصل للمريض، فينصح الأطباء بتجنب المجهود البدني، كالرياضة والممارسة الجنسية وغيرها لمدة أسبوع أو اثنين،والحرص على تناول الكثير من السوائل.
أغلب فحوص منظار المثانة تتم بدون مضاعفات، ومع ذلك، يوجد احتمال قليل لإدخال العدوى خلال الفحص ،مما قد يؤدى إلى إصابة الإحليل أو المثانة نفسها بالالتهاب الميكروبي.
كما أن ظهور كمية قليلة من الدم في البول هو أمر طبيعي إذا حدث أثناء اليوم الأول بعد الفحص، ولكن إذا استمر بعد ذلك يجب إبلاغ الطبيب.
كما يجب إبلاغ الطبيب عند الشعور بأي عسر أو احتباس في البول،أو عند الشعور بحرقة أو ارتفاع درجة الحرارة.