إعتذري لزوجك بطرق مختلفة

أخطأتِ، تجاوزتِ، تعاملتِ بأسلوب غير لائق، هل قمتِ بالتقصير؟ هل لم تستمعي لنصيحته أو قمتِ بإلقاء كلامه عرض الحائط؟ مهما يكون سبب غضب زوجك منك، فلكل مشكلة حل، ولكل غضب طريقة صلح، بمساعدة أخصائية التربية السلوكية والمستشارة الزوجية إيمان كامل طرقاً مختلفة لتعتذري بها لزوجك، حيث تنصحك قائلة: بالتأكيد، لابد أن تكوني على علم بأنك أخطأتِ وأنه لا يوجد بيننا شخص كامل أو ملاك لا يخطئ، ومثلما تنتظرين اعتذار زوجك إذا أخطأ في حقك، فهو أيضاً ينتظر منك اعتذارك عندما تخطئين، فلا تمرري موقف الخصام بينكما مرور الكرام على أنه سيأخذ وقتاً ويمضي.

لذلك اتبعي الطرق المختلفة التالية لتعتذري لزوجك في حال أغضبته:
1- عليكِ مبدئياً أن تعترفي بخطئك، فالاعتراف بالخطأ سيحل نصف المشكلة، وعليك الاعتراف به أمام زوجك وليس أمام شخصك فقط، كما أن المكابرة وتبرير الموقف أمر مرفوض شكلاً وموضوعاً، فلا تبرري فعلتك، بل اعتذري واعترفي بخطئك، وتعهدي له بعدم تكرار هذا الخطأ مجدداً.

2- لابد أن تمتلكي ثقافة الاعتذار:
واعتذري بنفس صافية وبرقي وسمو، فلا تشعري زوجك بأنك قادمة لتمني عليه بالاعتذار، بل اجعليه يشعر بأنك حقاً نادمة، فلا يشعر بأسلوب تهكم في اعتذارك أو قضاء واجب لتكوني قد فعلت ما عليك وقدمت الاعتذار، فالاعتذار له ثقافة وفن يجب عليك امتلاكه.

3- عندما تمتلكين ثقافة الاعتذار:
قدميه بأسلوب مختلف ولطيف، ووفقاً لحجم الخطأ بإمكانك معرفة قدر الاستمرارية على تقديم الاعتذار، فإذا كان الخطأ كبيراً، لا تنتظري أن يسامحك زوجك ويرجع لطبيعته بكلمة "آسفة" أو باعترافك بالخطأ، وإنما سيحتاج ذلك منك مجهوداً حتى تستطيعي الدخول إلى قلبه وتصفية الحزن والغضب منه، وقدمي الورود مع كلمات اعتذار.

4- ضعي على وسادته عدة كروت بحيث يحمل كل كارت كلمة اعتذار أو تعهداً بعدم تكرار الخطأ مجدداً.

5- حاولي ملاحقته بلطف وخفة دم، وامنعيه من أن يمر أو ينام أو يأكل حتى يتقبل اعتذارك، واعترضي طريقه وأشعريه بالإلحاح في طلبك وتقديم الاعتذار حتى يشعر بذلك، فيقوم بمسامحتك.

6- لا مانع من أن تقومي بإعداد الطعام المفضل لديه، ولا تنسي حلوياته المفضلة، وقدمي تلك الوجبة كعربون اعتذار، واتركي له ورقة على طبقه تحمل كلمات من الحب والاعتذار عما بدر منك.

7- إذا كان زوجك نائماً، لا مانع من أن تنامي بجواره وتحتضنيه هامسة في أذنه بكلمات الأسف، وأن الخطأ غير مقصود ولن يتكرر، وقومي بتدليك رقبته وظهره، فالرجال يعشقون "المساج"، وقد يكون ذلك سبباً في صلحكما عند ممارستكما علاقتكما الزوجية الحميمة.