ثلاث روايات "لا يصدقها عقل" لواقعة اختطاف هيفاء وهبي في باريس
انتشرت رواية وحيدة لواقعة اختطاف الفنانة هيفاء وهبي في باريس على يد سائق أجرة، وكانت هي نفسها المصدر بعدما أطلقت ثلاث رسائل عبر سناب شات، قالت إنّ إحداها من داخل قسم البوليس، بعد 10 ساعات من التحقيقات؛ والحقيقة أن هناك ثلاث روايات تتداولها أوساط الإعلام "لا يصدقها عقل" تدور حول ما جرى للفنانة في العاصمة الفرنسية.
الرواية الأولى الرسمية الصادرة عن هيفاء نفسها قالت إنها هبطت في مطار شارل ديغول قادمة من لوس أنجلوس لقضاء بضعة أيام في مدينتها المفضلة قبل العودة إلى بيروت، فاستقلّت سيارة أجرة للوصول إلى الفندق.
لكنها لاحظت أن السائق ارتاد طرقاً غير معتادة لديها، فشعرت بالخطر، وهدّدته بأنها أرسلت استغاثة عبر هاتفها المحمول، وأن الشرطة الفرنسية ستطارده، فساومها على بعض المال لإطلاق سراحها، وهو ما حدث.
وبعد ذلك، قامت بإبلاغ الشرطة الفرنسية، ثمّ تداركت، ونفت المعلومة الأخيرة بعدما أكدت مصادر من داخل باريس أنه لا يوجد أيّ محضر شرطة محرّر بخصوص واقعة اختطاف الفنانة، كما تبين أنّ خدمة رجال الأعمال الممنوحة لهيفاء وهبي على الطائرة تضمن لها توفير سيارة خاصّة فور وصولها المطار، كما أنّ هيفاء "الضيفة الدائمة على باريس" تملك العديد من الأصدقاء، فلماذا لم يستقبلها أحد في المطار؟
السؤال الأخير فتح الباب أمام رواية أخرى مصدرها شهود عيان فرنسيون من أصول عربية، أكدوا أنّ هيفاء كان بانتظارها في مطار شارل ديغول شابٌ في العقد الثالث من العمر، لم يتم التعرّف إلى هويته، وأنهما استقلا معاً سيارة خاصة، وأنها بعد الوصول إلى الفندق شكت من تعرّضها لـ"مضايقات" لم تكشف طبيعتها، وإن فهم البعض أنّها تعرّضت لمحاولة تحرش، وبعدها، اختفى الشاب الغامض، وظهرت قصة الاختطاف، استثماراً لأجواء تعرّض كيم كارداشيان للسطو المسلّح في أحد فنادق باريس مؤخّراً.
الرواية الثالثة يرجّحها العديد من المراسلين العرب في باريس، وهي أنّ الواقعة بأكملها "مفبركة"، إذ لا يعقل أن تتعرّض نجمة بحجم هيفاء وهبي لخطر السرقة أو حتى التحرّش ولا تكتب صحيفة فرنسية واحدة خبراً عن القصة، علماً بأنّ الصحافة هناك اهتمت بنجمة أقلّ تأثيراً بكثير من هيفاء، وهي الإماراتية أحلام التي تعرضت بالفعل للسرقة العام الماضي، ولكن هذه الرواية يصعب تصديقها أيضاً، فكيف لفنانة بشهرة هيفاء أن تفبرك قصة بمثل هذه الخطورة يمكن أن تضعها تحت طائلة القانون ؟
ثمة ثلاث روايات: الأولى رسمية من هيفا عن اختطافها، وإن تراجعت عن قصة إبلاغ الشرطة، وتبقى مفكّكة، والثانية عن حالة تحرّش من مرافق غامض، يؤكّدها شهود عيان، ولكن يصعب توثيقها وتصديقها، وثالثة تؤكّد أن الأمر كلّه مفبرك بحثاً عن ضجّة إعلامية... تُرى أين الحقيقة؟
الوحيدة التي تملك الإجابة هي النجمة هيفاء وهبي.