معركة المليارديرات على أكبر صفقة تكنولوجية في العالم .. خسارة للجميع !!
كم مليارديرا يعملون الآن من أجل الاستفادة من أكبر صفقة تكنولوجية في العالم؟ إنهم حتى الآن 6 مليارديرات. فقد كانت صفقة مايكروسوفت – ياهو ملعبا يلعب فيه لاعبان أو ثلاثة من أجل دمج القوى الإعلانية لسحق جوجل.
ولكن بعد ذلك تحولت أحداث الصفقة إلى نوع من استعراض القوة أو ما يمكن تسميته معركة المليارديرات حيث كان هناك ستيف بالمر، وجيري يانج، وإيريك شميدت، وروبرت مردوخ، وكارل إيكان ومارك كوبان الذين يتلاعبون بمصير ياهو و مايكروسوفت من أجل تحقيق ثراء لأنفسهم من تلك العملية. ومن خلال استخدام بيانات من تصريحات الوكالات عام 2007، قدمت مجلة فوربس رصدًا لما كسبه وما خسره كل ملياردير من هذه الصفقة حتى الآن.
ستيف بالمر
حسابه حتى الآن: أقل من مليار دولار أميركي ، فقد خسر المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت معركة شراء ياهو. حيث أنه لم يستطع حتى الآن أن يدبر مبلغ 47 مليار دولار أميركي من أجل خوض الصراع للإستحواذ على هذه الشركة. فأثناء الثلاثة أشهر التي سعى فيها للإستحواذ على ياهو انخفضت أسهم شركة مايكروسوفت بنسبة 10%.
ويمتلك بالمر 400 مليون من أسهم شركة مايكروسوفت لهذا فإن قيمة ممتلكاته في الشركة انخفضت من 13 مليار دولار أميركي إلى 12 مليار دولار أميركي أثناء تلك الفترة. وقد قدرت فوربس أن تقدير صافي الإجمالي لبالمر في عام 2007 كان 15 مليار دولار أميركي.
جيري يانج
خسر المدير التنفيذي لشركة ياهو وقتا ثمينا برفضه العرض الأخير الذي قدمه بالمر وقيمته 33 دولار أميركي للسهم من شركة ياهو في 31 يناير الماضي. حيث أن يانج الذي يمتلك أكثر قليلا من 54 مليون سهم من أسهم شركة ياهو باسمه واسم عائلته، كان من المتوقع أن يكسب حوالي 1.7 مليار دولار أميركي من خلال البيع لمايكروسوفت. وقد تم تقدير إجمالي صافي يانج العام الماضي بمبلغ 2.3 مليار دولار أميركي.
إيريك شميدت
نصيبه حتى الآن: أكثر من 271 مليون دولار أميركي أثناء الصفقة، فقد لعب المدير التنفيذي لشركة جوجل دور مفسد الصفقة. وكانت صفقة الإعلانات الكبيرة المرتقبة مع ياهو هي القشة التي قسمت ظهر مايكروسوفت.
حيث ذكر بالمر بأن الشراكة التي أعطتها ياهو لمحرك غوغل للبحث عن الإعلانات سوف تجعل من المستحيل الاستحواذ على ياهو. ومازال عملاقا الإنترنت يحاولان تسوية الصفقة.
كما أن نصيب شميدت من أسهم جوجل والبالغ 9.5 مليون عرض على الخريطة حيث انخفض إلى 413.62 دولار أميركي من اليوم الذي بدأت فيه مايكروسوفت المزايدة على لشراء شركة ياهو وحتى 3 مايو عندما أعلنت مايكروسوفت عن انسحابها من هذه الصفقة. وأثناء تعادل أسهم مايكروسوفت وياهو حققت أسهم جوجل 271 مليون دولار أميركي. وقد قدرت فوربس صافي ما حصل عليه شميدت العام الماضي بمبلغ 6.6 مليار دولار أميركي.
روبرت مردوخ
حسابه حتى الآن: من الصعب إحصاؤه ..! فقد لعب المدير التنفيذي لشركة الأخبار على كلا الجانبين في صفقة مايكروسوفت - ياهو الزاخرة بالأحداث. في البداية، كان زعيم وسائل الإعلام هذا يرغب في مساعدة ياهو حيث ظلت شركتة مستقلة من خلال تقديمها الأخبار على شبكة ماي سبيس.
وفي المقابل، سوف تحصل شركة الأخبار على حصة في ياهو. ثم غير مردوخ رأيه ولعب على الجانبين. حيث أجرى محادثات مع بالمر من أجل مساعدة مايكروسوفت في الحصول على ياهو.
كارل ايكان
حسابه حتى الآن: ربما يكون 400 مليون دولار أميركي، حيث يحاول هذا المضارب المغامر أن يحصل على ياهو واستبعاد مايكروسوفت عن طاولة المفاوضات لإتمام الصفقة من خلال إقالة أعضاء الهيئة الإدارية لياهو. ففي 15 مايو أظهر عقد وكالة إدارية يشمله ومارك كوبان وفرانك بايوندي.
وكان هدفه بالطبع أن يحصل على فائدة من أصول شركة ياهو. لقد دفع ايكان حوالي 26 دولار أميركي للسهم لأسهمه في ياهو التي تبلغ 59 مليون دولار أميركي. وإذا كان قد استطاع مثلا أن يجعل مايكروسوفت تدفع عرضها الأخير لياهو وهو 33 دولار أميركي قيمة السهم فإنه كان في مقدوره أن يمضي بهدوء حاصلا على 400 مليون دولار أميركي نظير مجهوده. وقد قدرت فوربس أن صافي أرباح ايكان العام الماضي كان 14 مليار دولار أميركي .
مارك كوبان
حسابه حتى الآن: لا توجد نقود واضحة للعيان، فقد ضم ايكان رجل الأعمال الناجح كوبان إليه ليكون إلى جانبه في إدارة شركة ياهو. وقد استطاع كوبان حاليا أن يكون أطنان من الأموال من ياهو فقد باع شركته الإعلانية إلى شركة إنترنت في عام 1999 بمبلغ 5.7 مليار دولار أميركي.
وإذا رشح كوبان للعمل في إدارة ياهو في الإجتماع السنوي للشركة في 3 يوليو المقبل ليس من المتوقع أن يظل ساكنا. فهو يتواجد هو ومن معه لهزيمة الأعضاء الحاليين ومساعدة مايكروسوفت على الحصول على شركة ياهو.