وفاة أول اصابة بشرية بأنفلونزا الطيور في مصر
توفيت صباح أمس الأول »الجمعة« أول حالة اصابة بشرية بأنفلونزا الطيور في مصر. لقيت آمال محمد اسماعيل محمد »30 عاماً« من قرية »نوي« بشبين القناطر حتفها. أكد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسكان في مؤتمر صحفي أمس أن المتوفاة كانت تربي الطيور في منزلها بالقرية، ورغم نفوق عدد من الطيور داخل منزلها، إلا أنها قامت بذبح بطتين أوائل الأسبوع الماضي، كما قامت بتنظيفهما بنفسها. وبعد ذلك شعرت بآلام في عظامها، فتوجهت إلي أحد الأطباء فشخصها علي أنها حالة اصابة بأنفلونزا عادية.
وأضاف الوزير أن المريضة لم تستجب للعلاج وتدهورت حالتها الصحية، فتم نقلها لمستشفي حميات العباسية يوم الاربعاء الماضي وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس. وأشار إلي أن الأطباء عالجوها بعقار »التاميفلو« بمجرد الاشتباه في اصابتها بأنفلونزا الطيور، وقال إن المريضة انكرت تعاملها مع الطيور في بادئ الأمر، ثم اعترفت بملابسات تعرضها للاصابة بعد سؤالها أكثر من مرة. وتم نقل السيدة المصابة للرعاية المركزة بمستشفي الصدر بالعباسية، وأخذ عينات لفحصها، فأكدت النتائج اصابتها بأنفلونزا الطيور من خلال تحاليل معامل وزارة الصحة ومعامل وحدة البحوث الأمريكية »النامرو«.
وأعلن »الجبلي« أنه وفقاً لقواعد منظمة الصحة العالمية لا يتم الاعلان عن حالات وفاة بأنفلونزا الطيور إلا بعد الفحص المعملي لعينة داخل أحد المعامل المعترف بها من الأمم المتحدة، وأن مصر تنتظر نتائج تلك العينة لتأكيد الاصابة البشرية بأنفلونزا الطيور رسمياً في مصر.
وأعلن المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية في المؤتمر الصحفي أن قوات الأمن فرضت كردوناً علي القرية، وتم اعدام جميع الطيور في العشش والحظائر داخل تلك القرية، وأخذ عينات من المخالطين للطيور السليمة والنافقة.
كما أكد أمين أباظة وزير الزراعة وجود بؤر مصابة بالفيروس بين الطيور، وأنه سيتم اعدام الطيور المشتبه في اصابتها وإزالة العشش والحظائر بالقري. وقال إنه لن يسمح بتداول الطيور الحية داخل المحافظات، وأن الذبح سيتم داخل المجازر فقط، وأنه ستتم معاقبة ومساءلة كل من يخالف ذلك.
وحذر المهندس ماجد جورج وزير البيئة من التهاون في تطبيق إجراءات اللجنة العليا لأنفلونزا الطيور، وأشاد بدور القوات المسلحة في دفن الطيور النافقة بطريقة آمنة.