تعرفي على تأثير الرضاعة على العلاقة الحميمة
بعد الولادة يبدأ جسم المرأة باستعادة عافيته وحالته التي كان عليها قبل الحمل بشكل تدريجي. إلاّ أنّ بعض التغيرات التي تطرأ على العلاقة الحميمة وبخاصة أثناء الرضاعة تأخذ وقتها لكي تعود إلى حالتها الطبيعية. ماذا يحلّ بالعلاقة الحميمة أثناء الرضاعة؟ وكيف تتأثر العلاقة بهذه الأخيرة؟ إليك الجواب في السطور التالية:
إنّ التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة أثناء الرضاعة والتي تؤدي إلى نزول الحليب من وقت إلى آخر من الثديين يشكلان موقفًا حرجًا بالنسبة للمرأة ويجعلانها غير مرتاحة لإقامة العلاقة الحميمة.
قد تشعر بعض النساء أنّ دورهنّ في هذه الفترة يقتصر على الرضاعة فحسب ولا يجدن أي تكافؤ بين ممارسة العلاقة الحميمة والرضاعة، لأنّ المرأة تشعر أنها أمّ ومرضّعة ولم تعد امرأة ما يؤثر سلبًا على ثقتها بنفسها ويجعلها تمتنع عن ممارسة العلاقة الحميمة.
إلاّ أنّ الحال ليس كذلك لدى بعض النساء فمنهنّ من يشعرن بأنهن أصبحن أكثر جاذبية أثناء الرضاعة ويمارسن العلاقة الحميمة في شكل طبيعي في هذه الفترة.
وكذلك الأمر إن التفاعل الهرموني والتغيرات في الجسم في هذه الفترة لا يؤثر على الغدد الثديية وإنتاج الحليب فحسب بل على المهبل أيضًا إذ إن مادة البرولاكتين التي تنتجها هذه الغدد تقلّص من إنتاج الجسم للأستروجين مؤديًا إلى جفاف المهبل وبالتالي إلى الشعور بالألم أثناء العلاقة الحميمة.
واخيرًا، إن العاطفة التي تمنحها الأم لطفلها أثناء الرضاعة تغنيها في شكل عام عن ممارسة العلاقة الحميمة إلاّ أن عليك إعطاء الوقت لزوجك أيضًا عزيزتي في هذه الفترة لكي لا تتأثر علاقتكما الزوجية على المدى البعيد.