راما السويسرية .. الابتكار يعزز حضورها هذا العام

شركة «آر إس دبليو» (راما سويس واتش) السويسرية لصناعة الساعات، أنجزت خلال سنة 2007 ـ 2008، خطوات كبيرة أكدت مكانتها كأحد أكثر الصانعين السويسريين طموحاً واهتماماً بالتطور في مجالي التصميم والتقنيات.


بل لقد بلغ من راديكالية بعض التصاميم الجديدة للشركة التي يملكها رفيق مرعشلي (السوري الأصل) ـ ويحمل اسمها «راما» الحرفين الأولين من اسميه الأول والثاني ـ حد تخوّف بعض النقاد الكلاسيكيين من أن تقع الشركة ضحية «الإفراط في الإبداع».

الواضح أن ملاحظات متحفظة كهذه قد تستوقف المشرفين على «آر إس دبليو» لبعض الوقت، لكنها لا تحول دون إصرارهم على مواصلة مسيرة النجاح بالطريقة التي يعرفون، والتي صارت في الواقع جزءاً من تراث الشركة التي بدأت عام 1914 مشغلاً عائلياً، لتغدو اليوم من أهم الصانعين الذين حافظوا على استقلالهم في معمعة التنافس الشديد بوجه مجموعات صناعية كبرى.

في البداية كانت ثمار جهد «المشغل الصغير» ثم «المؤسسة العائلية» مكتومة لا يعرف عنها الكثير لأنها لم تكن موجهة نحو ماركة تمثلها في السوق. غير أن الوضع تغيّر وتغيّرت الأولويات منذ ولادة ماركة «راما سويس واتش»، ومن ثم اختصر الاسم بأحرفه الأولى «آر إس دبليو».

وحاليا تعتبر الشركة عبارة عن ورشة عمل أشبه ما تكون بخلية نحل ينشط فيها المهندسون والمصمّمون والمخططون الإداريون ومسؤولو التسويق والمبيعات، كفريق عمل واحد هدفه تحويل الأفكار إلى مخططات، ثم نماذج تصنيعية، وأخيراً ساعات يشغف بها كل من يراها. وبطبيعة الحال، تقوم العملية الإنتاجية كلها، ابتداء من الفكرة وانتهاء بالمنتج الجاهز للتسويق، على مجموعة من المعايير الصناعية الرفيعة وأهمها:

ـ عبارة «صنع سويسرا» بكل ما لها من معنى، لا سيما على صعيد ضمانة الجودة.

ـ التصميم الحصري الراقي المتفرد.

ـ منظومات الحركات الدقيقة من إنتاج أهم الصانعين السويسريين المتخصصين كوحدات «إيتا» المطوّرة مع تقنيات «سوبرود» و«دوبوا ـ ديبراز».

ـ أغطية الكريستال السافيري المعالج.

ـ أساور من جلد التمساح أو الضب الأصلي.

ـ إنتاج بعض الطرازات بنسخ أو كميات محدودة.

ـ شهادات منشأ أصلية.

ـ ضمانات دولية للمنتج لمدة سنتين.

وللعام الحالي 2008، تشمل تشكيلة «آر إس دبليو» عدداً من الساعات اللافتة منها ما هو من طرازات جديدة تماماً، ومنها ما هو إضافة مهمة إلى طراز ناجح كحال الـ«نازكا جي بارو ريزرف».

والواضح أن طراز «إس دبليو» وضعت في اعتبارها كل الأذواق وكل الميزانيات عندما طرحت تشكيلتها الجديدة، حيث لا يشبه طراز منها طرازاً آخر، ويدخل التنوع والاختلاف في مختلف التجهيزات وأدق التفاصيل.

«هاي كينغ»
طراز «هاي كينغ» الجديد تماماً وذو العلبة الدائرية الكبيرة (قطرها 44 مم)، يتصدر القائمة السعرية والوظيفية بنسخة «توربيون» ستتوفر بكمية محدودة لا تزيد على 25 قطعة فقط مرقمة تسلسلياً، وتأتي كلها بعلب من الذهب الوردي عيار 18 قيراطا مع مدوار ضبط ذي شكل ذراعي قابل للطي بدلاً من المدوار التاجي التقليدي الذي يسحب سحباً لغرضي الشحن وضبط الوقت.

الحركة المختارة لهذه الساعة المقاومة لضغط الماء إلى عمق 100م ميكانيكية يدوية الشحن، لها ذبذبة 4 هيرتز (28800 هزة ترددية في الساعة)، وطاقة تشغيل احتياطية لمدة 120 ساعة، أما السوار فمن جلد التمساح الأميركي الفاخر بألوان مختلفة. ويبقى القول إن سعر هذه الساعة الرائعة 139000 فرنك سويسري (أي نحو 137700 دولار).

نسخة «باور ريزرف» من طراز «هاي كينغ» تأتي بخيارات متعددة بالنسبة للعلبة، منها الذهب الوردي عيار 18 قيراطا، والفولاذ مع الذهب، والفولاذ المعالج (الـ «بي في دي») الأسود مع الذهب، والفولاذ مع المطاط. لكن هنا بجانب الفارق السعري، فإن الحركة الميكانيكية ذات القرصين أوتوماتيكية الشحن.

«آوتلاند»
«آوتلاند» ساعة ثورية جريئة بكل المقاييس. ومع هذه الساعة تحقّق «آر إس دبليو» نقلة نوعية اقتبست فيها كل تصاميم التقنيات العالية الحديثة والمستقبلية، أبرزها العدّاد الذي استغني فيه عن العقارب التقليدية التي تدور من محورها المركزي على الشواهد الرقمية وصارت فيه الأرقام هي التي تدور حول شاهد أو مؤشر مركزي ثابت.

العلبة التي تتوفر بأربعة خيارات منها الفولاذ الأسود (الـ «بي في دي») المعالج، والذهب الوردي عيار 18 قيراطا، مستطيلة الشكل بطول 44مم وعرض 42مم، مقاومة لضغط الماء إلى عمق 100م، وقد زودت بحركة ميكانيكية أوتوماتيكية الشحن مع مدوار ذراعي التصميم، وسوار مطاطي أسود.

«نازكا جي ـ باور ريزرف»
إنها النسخة الأحدث والأكثر إثارة من طراز «نازكا» الناجح، وهي مطروحة بكمية محدودة (100 قطعة)، وتتميّز بدايةً بعلبتها الكبيرة المثيرة في نحت سطوحها المتقاطعة.

هذه الساعة الكرونوغرافية، المزوّدة بحركة أوتوماتيكية الشحن من إنتاج «فالجو»، تأتي بعلب من الفولاذ المقاوم للصدأ قطرها 49مم، مقاومة لضغط الماء إلى عمق 100م. ويظهر عدّاد طاقة التشغيل الاحتياطية (لمدة 42 ساعة) قرب مؤشر الساعة الثالثة فوق مينا يطغى عليه اللونان الأسود والرمادي، مع دائرة ناتئة أما حمراء أو بيضاء اللون.

المدوار هنا أيضاً ذراعي الشكل، أما السوار فيتوفر بخيارات جلد العجل المدروز والمطاط الأسود أو الفحمي اللون.

«كروسرودز»
عندما طرح هذا الطراز لأول مرة أدهش تصميمه غير المألوف متابعي عالم الساعات السويسرية، وهو اليوم يواصل مسيرته بثقة، بعدما اعتاد عليه حتى ذوو الأذواق الكلاسيكية.

في هذه الساعة أول ما يلفت الناظر ليس فقط المدوار الذراعي، بل أيضاً شكل العلبة المربعة الذي يبدو وكأنه مقطوع وممدود وتصميم المينا الهيكلي المفرّغ.

طراز «كروسرودز» يتوفر بعلبة مربعة بخيارات الذهب الوردي عيار 18 قيراطا، أو الفولاذ المعالج (الـ «بي في دي»)، أو الفولاذ العادي المقاوم للصدأ مع ترصيع أو من دون ترصيع. وهي مقاومة لضغط الماء إلى عمق 100م، تتضمن حركة أوتوماتيكية الشحن.

المينا المزخرف والمفرّغ يأتي بخيارات اللون الأسود أو اللون الأبيض أو القشر الصدفي مع أرقام عربية، بينما الشواهد أو المؤشرات سوداء أو بيضاء أو بنية اللون. أما السوار فيتوفر بخيارات الفولاذ المقاوم للصدأ أو الجلد أو المطاط. 

«أرمونيا».. و«لووب» من أجمل ما في جديد «آر إس دبليو»
الساعتان الأنيقتان «أرمونيا» و«لووب». الأولى تأتي بعلب دائرية كبيرة من الفولاذ المقاوم للصدأ، مع ترصيع بالماس أو من دونه، مقاومة لضغط الماء إلى عمق 30م، وقد زوّدت بحركة كوارتز، ومدوار تاجي تقليدي. أما المينا، فطريف التصميم نافذة اليوم فيه عند مؤشر الساعة الرابعة، وهو متاح باللونين الأسود والرمادي بجانب خيار القشر الصدفي، كما يتوفر السوار بخياري الفولاذ أو جلد العجل بألوان مختلفة.

الثانية «لووب»، وهي غاية في الأناقة والتصميم المتفرد، يعكس تصميمها الأنثوي الناعم حقيقة اسمها، إذ ترتسم فوق سطح علبتها الدائرية حلقة أهليلجية تعطي انطباعاً عن حركة الكواكب في الفضاء الرحب مع خيار الترصيع بالماس.

هذه الساعة المقاومة لضغط الماء إلى عمق 30م، مزودة بحركة كوارتز، يغطيها مينا أسود اللون أو من الفشر الصدفي ذي أرقام رومانية بعدة خيارات من حيث اللون أو المادة بترصيع أو من دونه. أما السوار فمن الساتان الأسود أو الأبيض أو البني أو الرمادي، مع إبزيم قابل للطي.