7 خطوات تضمن أناقتك هذا العام تأخذ بعين الاعتبار عمرك ومقاسك

خلف اثارة عروض الأزياء تكمن تصاميم يمكن تطويعها حسب أسلوبك الخاص
خلف اثارة عروض الأزياء تكمن تصاميم يمكن تطويعها حسب أسلوبك الخاص

مع بداية كل عام تبدأ التوقعات وتعقد آمال كبيرة على عام جديد مليء بالنجاحات والإنجازات على المستويين الشخصي والمهني.


الرجل العارف والمتابع للتغيرات الاجتماعية والثقافية، أصبح يُدرك أن إحدى الوسائل للوصول إلى مبتغاه هو الشكل الجميل، وإطلالة تضج بالأناقة والقوة تعكس رغبته، أو على الأصح قدرته، على تغيير الأمور إلى الأحسن. 

المطلوب هنا، ليس تغيير كل ما في خزانتك من ملابس وإكسسوارات، بل فقط، تطعيمه بقطع جديدة، تعكس مواكبتك للموضة، من جهة، وتضفي عليك هالة تقول لكل من يراك بأنك مستعد لاكتساح العام الجديد وجاهز لتحقيق أحلامك، من جهة ثانية.

1 - تذكر دائما النصيحة الذهبية بأنه ليس من الضروري شراء قطع كثيرة بل الاكتفاء بما قل ودل.

لا ينكر الخبراء ما في الأمر من صعوبة لأننا نميل بطبعنا لشراء كل ما يروق لنا ويكون ضمن إمكانياتنا المادية، إلا أنهم يشيرون عليك بتنظيف خزانتك قبل التوجه إلى السوق، وذلك بالتخلص من قطع لم تعد تناسبك أو تتماشى مع أسلوبك أو حياتك، وتذكر القطع الكلاسيكية التي يمكنك أن تستفيد منها بتطعيمها بقطع جديدة، مثل بنطلون أسود مستقيم يمكن أن يتناغم مع أي قطعة أخرى في حوزتك سواء كانت سترة رسمية أو «بلايزر» أو كنزة صوفية. 

كما يمكنك أن تستثمر في مجموعة من القمصان بألوان كلاسيكية لا بد أن تستفيد منها بعدة طرق، أو كنزات من الكشمير الخفيف.

فهذه قطع ثمنها فيها، وبالتالي لا يجب أن تتباخل فيها، لأنها كلما كانت بجودة عالية ظلت معك طويلا، وقامت بمهمتها على أحسن وجه.

2 - النصيحة الأخرى التي لا تقل أهمية عن الأولى هي الصدق مع نفسك والتعرف على جسدك بعيوبه وميزاته.

وتذكر دائما أن ما قد تراه على أغلفة مجلة براقة أو في مناسبة كبيرة يحضرها نجمك المفضل وهو في كامل أناقته، قد لا يناسبك بالضرورة، لكن هذه الصور التي ترتسم في مخيلتك، وسيلة جيدة يمكنك أن تستوحي منها أفكارا تناسبك لتبدو في تألق نجمك المفضل وأناقتك لكن بطريقتك الخاصة.

3 - ليس عيبا أن تكون قصيرا أو عريضا أو بطول لاعبي كرة السلة، ولا هي مشكلة عويصة أن لا تجد أزياء على مقاسك في السوق، كل ما في الأمر أنك يجب أن تتعايش مع جسدك، وتعرف كيف تخدمه لكي يخدمك.

في هذه الحالة، عليك بخياط ماهر، قد يكون خياط الحي مثلا، تربط معه علاقة طويلة، يتعرف فيها على أسلوبك بشكل واف، حتى يعطيك ما تطمح إليه، سواء تعلق الأمر بتقصير الأكمام والبنطلون أو تحديد الخصر والأكتاف، بل وحتى تفصيل بدلة أو معطف من الألف إلى الياء. 

إذا لم تكن تعرف خياطا ماهرا أو لا تريد أن تشغل نفسك بالبحث عنه، فإن معظم المحلات الكبيرة أصبحت تقدم تسهيلات وخدمات من هذا النوع، إضافة إلى أن بعض المحلات تخصص حاليا ركنا للتفصيل على المقاس، بتعاون مع خياطين معروفين أو بيوت أزياء عالمية.

4 - تذكر أنك، سواء كنت بمقاييس عارض الأزياء أو قصيرا أو طويلا أو ممتلئا، فإن طريقة التسوق واحدة وهي شراء قطعة على مقاسك، تموه عن عيوبه وتبرز جمالياته والصورة التي تريد أن تعكسها للآخر.

مثلا بدلة بسترة مزدوجة تناسب رجلا فارع الطول أكثر مما تناسب الرجل القصير، بينما سترات بصف أزرار واحدة، تناسب الكل بمن فيهم الرجل القصير، الذي يمكنه أيضا أن يختارها مقلمة بخطوط عمودية رفيعة حتى تخلق الانطباع بالطول.

5 - من العناصر المهمة الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار مركزك وعمرك.

نعم كل المجلات تقول إن الرجل الخمسيني في الوقت الحالي يبدو وكأنه في الأربعين أو أواخر الثلاثينات، وهذا صحيح إلى حد ما.

بيد أنه يُستحسن تجنب كل ما من شأنه أن يظهرك وكأنك تمر بأزمة منتصف العمر، مثل بنطلونات الجينز الممزقة أو بنطلونات الجلد الضيقة و«التي - شيرتات» المنقوشة وتطويل الشعر وغيرها من الأمور. 

باستثناء هذا، فإن اختيارك أزياء على الموضة لا يُقلل من شأنك على شرط أن تظهر فيها مواكبا لها وليس ضحية لها. 

فعندما تكون شابا في مقتبل العمر، تشفع لك قلة خبرتك وفورة شبابك، وربما أيضا مقاييس جسدك، أن تلبس ألوانا متوهجة وتصاميم أقرب إلى التقليعات، لأنها حتى إذا لم تكن موفقة فإنها تتيح لك فرصة الاكتشاف.

أما عندما تبلغ الثلاثينات وما فوق، فمن المفترض أن تكون أكثر ثقة من ناحية، وربطت علاقة صلح مع جسدك وأسلوبك من ناحية ثانية.

الرجل الذي تعلم من أخطائه يستطيع أن يتبنى أي موضة يطرحها المصممون ويُطوعها لتبدو وكأنها صممت خصيصا له. 

الجلد، مثلا، من الخامات التي شهدت انتعاشا ملحوظا في الآونة الأخيرة، بعد أن خضع لتقنيات تجعله بملمس الحرير وخفته أيضا. 

وبينما يناسب الشباب، فإنه قد يبدو نشازا بالنسبة لرجل في الخمسينات، لأنها تُظهره متصابيا أو يعاني من أزمة منتصف العمر، خصوصا عندما يتبنى جاكيتات جلدية قصيرة أو بنطلونات ضيقة.

الخمسينات مرحلة مهمة على الرجل أن يعانقها بنضج وبشكل عقلاني، باختيار ذكي للقصات والخامات والألوان واختيار المقابل الأضمن.

مثلا الرجل الذي أدمن الجلد في شبابه، ولا يعرف كيف يفطم نفسه منه، ليس مطالبا أن يتخلى عنه تماما، بل فقط أن يعوضه بجلد الشامواه.

فهذا خيار أفضل عندما يكون بجودة عالية وألوان حيادية مثل البني.

6 - أوساط الموضة تجمع بأن 2015 كان عام السينما، من ناحية تأثر الموضة بأفلام مثل «سبيكتر» (جيمس بوند)، وتُشير إلى أن 2016 سيكون عام الرياضة بلا منازع، لأننا سنشهد فيه، إلى جانب كأس رايدر والأوليمبياد، الدورات الأولية لكأس أميركا وسباقات الفورميلا وان، وما تعنيه من منافسة شرسة على البطولة بين سيباستيان فيتيل ولويس هاملتون.

من جهتهم، يحاول المصممون قدر الإمكان تسهيل العملية علينا، بطرح تصاميم «سبور» تغنينا عن ارتياد النوادي الرياضية بالتمويه على بعض العيوب.

وليس أدل على هذا من البدلات المفصلة على الجسم التي روج لها الممثل البريطاني، دانييل كريغ في أفلام جيمس بوند الأخيرة، التي بدأت تتراجع لصالح بدلات أكثر اتساعا وراحة، طرحها معظمهم في عروضهم لربيع وصيف 2016.

لكن لا تنسَ سيدي الرجل أن الخيط بين الـ «كاجوال» والرسمي سيكون رفيعا جدا، وبالتالي يجب أن تتوخى الحذر، بمعنى ألا تتوجه من النادي الرياضي مباشرة إلى لقاء مع صديق مقرب على أساس أن مظهرك «سبور». 

المفترض في التصاميم «السبور» أن تكون مستوحاة من الملابس الرياضية وقابلة للتألق خارجة النوادي، من حيث خاماتها التي تكون الأكثر ترفا، وتصاميمها، المائلة إلى الاتساع والراحة حيث تُستعمل فيها أحزمة مطاطية أو سحابات عوض أزرار.

بعبارة أخرى، هي أكثر أناقة ويسهل تنسيقها مع قطع رسمية لخلق تناقض مثير.

7 - يجب تذكر أن المضمون لا يجب أن يكون مملا، بل فقط يعكس شخصيتك وأسلوبك ويعزز ثقتك بنفسك.

إذا كان لا بد من المجازفة والجرأة، فمن المفضل أن يقتصر الأمر على الإكسسوارات. 

وحتى هذه، وبعد النظر إلى أسعارها التي أصبحت تضاهي أسعار بدلات مفصلة من «سافيل رو» أو من مصمم مثل جيورجيو أرماني، أصبحت تتطلب الحيطة والذكاء عند اختيارها حتى تستغلها أحسن استغلال، مثلا أن تختار وشاحا من الكشمير بلون كلاسيكي تتخلله نقشات مبتكرة بألوان متوهجة لا تطغى على الألوان الأساسي، أو ربطة عنق من الحرير بألوان لا تتماشى فقط مع معظم بدلاتك بل تحقنها بجرعة شبابية وحيوية تنعكس عليك. 

في ما يتعلق بالأحذية، فإن التصاميم الرياضية ستبقى حاضرة بقوة في 2016، لأنها أكدت قدرتها على إنعاش إطلالة عند تنسيقها مع بدلة مفصلة، ببنطلون يطويه صاحبه من أسفل ليظهر جزءا من الكاحل، والعكس مقبول أيضا، إذ يمكن ارتداء حذاء «رسمي» من الجلد مع بنطلون واسع بإيحاءات رياضية.