الخطوات الأولى بدأت لانتاج لقاح مضاد للسكتة القلبية
يبدأ العمل أميركياً وأوروبياً على إنتاج لقاح مضاد للسكتة القلبية. إذ أحرز الباحثون في مركز (Cedars Sinai Medical Center) بمدينة "لوس أنجلس" الأميركية وزملائهم في جامعة "مالمو" السويدية تقدماً واعداً في إنتاج لقاح قادر على استباق خطر تكون والتصاق الصفائح الدموية على جدران شرايين القلب مما يسبب تصلب هذه الأخيرة وبالتالي تعرض المريض أو أي شخص سليم ظاهرياً للسكتة القلبية، دون سابق إنذار.
الآن، يدرس الباحثون لقاحاً سيُحقن يوماً ما، في المستقبل، في الأطفال بهدف إتاحة الفرصة أمام اللقاح في التداخل في التغييرات التي تطرأ على الشرايين، التي قد تطور، مع مر السنين، السكتة أو الجلطة. يتألف اللقاح من ببتيد مماثل للبروتين (Apo-100) البشري وهو عبارة عن جزيئية تنقل الكولسترول الى الدم. بمعنى آخر، ينقل هذا البروتين الكولسترول (Ldl) السيئ الى الدم وهو معروف بخطورته على شرايين الدم. في المرحلة الراهنة من تجارب إنتاج اللقاح، أراد الباحثون تقويم مفعول مختلف جرعاته ودور الحمية الغنية بالدهون.
فيما يتعلق بجرعات اللقاح، فهي تعمل بفاعلية عندما تكون الجرعة 100 ميكروغراماً على الأقل. أثناء التلقيح، لا ينبغي أكل المواد التي تحوي الدهون لأن مفعول اللقاح في استباق خطر تكوٌن الصفائح الدموية على شرايين القلب(هي السبب المباشر في تسبيب السكتة القلبية) سيكون ذو أداء أفضل. لدى تفادي أكل الدهون، لاحظ الباحثون تقلص تكون هذه الصفائح بنسبة 60 الى 70 في المئة. لذلك، يعتبر اللقاح وقاية حقيقية إزاء أمراض تصلب الشرايين.
بانتظار اللقاح الجديد، على الأطباء الاستمرار في معالجة العوامل المرضية التقليدية كما مستويات الكولسترول السيئ العالية والتدخين والإجهاد النفسي(يحتل المركز الثالث أوروبياً من حيث درجة خطورته في تسبيب الأمراض القلبية) والسكري وارتفاع ضغط الدم والبدانة(تحتل المركز الخامس أوروبياً).