صور وتعليقات لمراهقة لم تثق بنفسها فجعلها صديقها دمية في يديه

صور وتعليقات لمراهقة لم تثق بنفسها فجعلها صديقها دمية في يديه
صور وتعليقات لمراهقة لم تثق بنفسها فجعلها صديقها دمية في يديه

بريتاني Brittaney فتاة في سن المراهقة، تغيرت نفسيتها كثيراً وتسلحت بالشجاعة بعد عدد من المواقف المخزية مع صديقها الحميمBoyfriend   والتي باءت جميعها بالفشل وعدم رضاه عنها واستنزاف طاقتها محاولة إرضاءه بشتى السبل، مما دفعها إلى التفاعل مع الآخرين للخروج من أزمتها عن طريق نشر عدة كتابات لها على شكل منشورات Posts عن تجاربها على صفحتها الخاصة على الفيسبوك، فتقول:


"كنت في علاقة مع شخص تعمد أن يشير إليّ بكل عيب، ودائماً ما سمحت له أن يُملي علي تصفيفة الشعر، الماكياج، وحتى الوزن الذي يرغب أن أكون عليه وليس هذا فحسب بل المزيد والمزيد..
لم يكن هذا الشاب ليعبر عن رأيه بذوق ويراعي شعوري بل كان يستخدم أبغض الكلمات وأفقرها للذوق فيما يتعلق بالمظهر الخارجي، وهي كلمات قاسية جارحة للشعور والأحاسيس؛ مثل "مثير للسخرية"، "حقير"، "قبيح" و"مقزز".. إلى آخره من عبارات مهينة.

بعد معاناة معه وفي نهاية المطاف تركني من أجل أخرى، توقفت بي الحياة شهوراً ولكني استطعت استجماع قواي لأخلف هذه العلاقة ورائي وأتابع حياتي من جديد لأجد وأقابل أشخاصا لطفاء يقدرونني ويتعاملون معي بذوق ويحسبون لمشاعري ألف حساب.

في هذه المرحلة البائسة من حياتي وجدت نفسي  أتخذ مسارا خطيرا في حياتي ونحو نفسي من الكراهية الذاتية وإيذاء النفس، وكأني أعامل شخصاً آخر غيري شخصا أبغضه حتى فكرت في الانتحار ملياً، وللأسف مثلي عدد كبير من الشباب الآخرين ممن عاشو حالات مشابهة ولكن وصل الأمر ببعضهم إلى الانتحار الفعلي وفقدوا حياتهم. 

أما أنا فقد كان حظي أفضل منهم لأني بدأت أفكر بإيجابية لانتشال نفسي من هذه الحالة وتحولت إلى الكتابة على الفيسبوك ليشاركني العالم حالتي وليتعظ المراهقون أمثالي وغيرهم، وأخذت الأمر على محمل الجد ووجدت فيها الراحة النفسية واستجماع الثقة بل وشعرت أني أقدم خدمة اجتماعية".

فيما يلي سأقدم وأطرح عليكم عددا من منشوراتي على الفيسبوك والتي تلخص أزمتي  بالصور والتعليق.. فشاهدوها:
 
- توجه بريتاني الكلام لصديقها عبر حسابها على الفيسبوك فتقول.. "دائما ما أخبرتني أني لا أبدو جيدة بالشعر الطويل وأنه لا يليق بي، وأنك تفضل الفتيات القصيرات الشعر، لذلك قصصت شعري فوراً وجعلته قصيراً يعلو كتفي وحرصت على ألا يطول عن هذا الحد كي يظل قصيراً كما ترغب أنت، فهل ابتسمت في وجهي ذات مرة؟.. لا لم يحدث قط، ولم تخبرني يوماً أنه أعجبك حتى أنك لم تعلق وكأنك لم تلاحظ الفرق.

 هل نسيت عندما رمقتني بنظرات سخيفة لدى صباغة شعري بالأحمر؟ أنا فقط طمحت أن أنال اعجابك وأن أسمع منك إطراء ولو لمرة واحدة من يوم تعرفي عليك. وفي وقت لاحق ولم يمر أسبوع واحد حتى أعدته للأشقر كحالته الأولى لأن الأحمر لم يعجبك وكذلك لم تعلق أيضاً".

 
- "انتقدتني دائماً بوضعي الكثير من الماكياج رغم أني لم أضع سوى (الكحل والماسكارا) معظم الوقت وهذا لا يعجبك، لذا وبكل بساطة ودون نقاش توقفت عن تطبيق أي ماكياج نهائيا فقد كنت أغسل وجهي فقط.

لم تتردد في إخباري أن وشمي وثقوب أقراط الأذنين والأنف والبطن حقير وقبيح في كل مرة رأيت ذلك، فخلعت الأقراط من الثقوب ولم أضع أي أوشام أخرى.

أشرت بتهجم واشمئزاز من علامات تمدد الجلد stretch marks كلما سنحت لك الفرصة ولم تتردد، لذلك بذلت قصارى جهدي لأخفيها ولا تراها حتى لا تعيبني ولا أجعلك تشمئز منها رغم أنه ليس لي حيلة فيها".
 
- في كل مرة رأيتني فيها وجهت إلي أقصى العبارات وكأنك توجه إلي اتهاماً بأنني صرت بدينة واكتسبت المزيد من  الوزن ولم تكن تلك الحقيقة ولم يحدث هذا أبداً. ورغم ذلك بدأت بتناول كميات أقل كل يوم من الطعام وتجويع نفسي. 
أشرت إلى كل عيب وكل ماهو موجود وليس موجودا فقد كنت تختلق فيّ العيوب، لذلك أنا فقدت الثقة في نفسي كلياً وصرت محبطة تماماً ولا أرغب في النظر للمرآة.
فعلت كل ما بوسعي لأكون ما تريد أنت وليس ما أريد أن أكون أنا عليه!.. وعلى الرغم من ذلك كنت تنظر إليّ على أني لست جيدة كفاية..، وفي النهاية تركتني من أجل فتاة أجمل وأصغر سناً مني رغم أني مازلت مراهقة.

بالتأكيد تعرفت على فتاة ما، يمكنك أن تقولبها وتشكلها إلى ماتريد كما حاولت أن تفعل معي وللأسف نجحت!.. فهذا أنت. 

والعجيب أني حتى قبل بضعة أشهرمن اليوم ومنذ بداية انفصالك عني كنت أُحمّل نفسي خطأ كل ما حدث فبالفعل كنت أوجه اللوم لي فقط دونك!!!.
ولكن في النهاية بدأت أتفهم الحقيقة، وأنا ممتنة لذلك على الرغم من تأخري في ادراكها وقد كانت جلية أمام عيني.
  
- وأخيراً.. استعدت نفسي وقد وثقت فيها لأني تلقيت درساً قاسياً فشعري قد أخذ من جديد  يطل فوق كتفي وهو أحمر مشرق، و لقد حصلت على وشم جديد، والمزيد من الثقوب، وعدت مرة أخرى لوضع مساحيق التجميل، كما أتناول من الطعام  كل ما أشتهي ومتى أريد ووزني 61 كيلو جراما، ولا يزال لديّ علامات التمدد التي كنت تشمئز منها وهي تبدو واضحة ولا أريد ولن أحاول اخفاءها بعد الآن، كما حصلت مؤخراً على وشم الثقة ودققته على ظهري. 

أود شكرك وأعجز عن التعبير عن امتناني لك لأنك كنت السبب في اكتسابي الشجاعة وتلقيني أقسى دروس الحياة في تقوية النفس لأكون ما أريد وأواجه العالم بما أنا عليه بالفعل".

وفي النهاية دعت المراهقة الشجاعة بريتاني الجميع للتعلم من تجربتها وقبول الذات وحبهم لأنفسهم، وبالفعل كانت تجربتها ملهمة لآلاف المراهقين والشباب بل والبالغين أيضاً.