لماذا يتغير لون وملمس شعرك من تلقاء نفسه؟
11:09 ص - الأربعاء 27 يناير 2016
خاص الجمال - إيناس مسعود
إذا لاحظت أن مظهر أو ملمس شعرك مختلف عن ما كان عليه منذ سنوات عديدة مضت، فهذا ليس تخيلاً، إنما هو أمر واقع، لأن هناك عوامل متعددة يمكنها أن تغير كلا من لون وملمس خصلات شعرك عبر السنين، وبعد سؤال الخبراء في هذا المجال، أوضحوا أن أكبر عوامل يمكن أن تؤثر على مظهر شعرك بالسلب هي كالآتي:
التوتر:
مهما كان سبب التوتر الذي تشعرين به دائما في حياتك اليومية سواء بسبب علاقاتك الاجتماعية أو ضغوط العمل، فكلاهما يضع جسمك تحت ضغط عصبي، تكون أول نتائجه سرعة تساقط شعرك وهي حالة مرضية تعرف باسم "تساقط الشعر الكربي" وتظهر لمدة ثلاثة شهور بعد تعرضك للحدث الذي سبب لك التوتر، وبشكل أساسي يصدم الشعر في فترة الراحة ثم يبدأ في التساقط، لكن ما يبعث الأمل هنا أن هذه الحالة ليست دائمة، وسيعود الشعر في النمو مرة أخرى بعد شهور قليلة، ولتساعدي على إسراع نموه، يمكنك استخدام مكملات الشعر، ومن هذه العلاجات التي ينصح بها الأطباء هذا العقار:
"Nutrafol for Women" متوفر بسعر 88$، لدى nutrafol.com، مثبت فاعليته طبيا في تقليل الهرمونات المتعلقة بالتوتر وتنشيط نمو أفضل وكامل للشعر.
درجة الحرارة المرتفعة:
مجفف الشعر هو السبب الرئيسي وراء الشعر المحروق، والتصفيف الذي يعتمد على الحرارة مثل المكواة المستوية وعمل التجاعيد والتموجات تزيد الأمر سوءاً، لأنها تضيف توتراً بسبب شد الشعر الذي يصحبه درجة حرارة مرتفعة تتلف خصلاته، فالحرارة المرتفعة أكثر من اللازم تحدث فقاقيع على جذع الشعرة، مما يجعله قاسي الملمس ويعرضه للتكسر، كما أن للحرارة أثر سلبي آخر فهي تبهت لون الشعر، لذا على المرأة انتقاء أدوات بتكنولوجيا الأيونات أو السيراميك لأنها تستخدم درجات حرارة أقل عند تجفيف الشعر عن الأدوات التقليدية.
لذا احرصي على تخفيض حرارة المجفف أو المكواة إلى أقل درجة ممكنة.
المعالجة الكيميائية:
إن استخدام مبيض لرفع لون الشعر يضعف روابط الشعر ويجعل ملمسه أكثر جفافا ويتلفه، لذا إن رغبت في تفتيح لون شعرك، اسألي مصفف الشعر عن مستحضر Olaplex هو المفضل لدى المشاهير في عملية تلوين الشعر لأنه يعيد ترابط روابط الشعر التي تتكسر بسبب ثنائي الكبريت، وكما لاحظت إنك عندما تذهبين إلى صالون الشعر لصبغ شعرك باستمرار، تتأكسد الصبغة وتغير لون الشعر مع مرور الوقت.
ويحذر الخبراء من أن الكيراتين الشائع وطرق الفرد البرازيلية والتي بالرغم من التسويق لها على أنها مغذية للشعر وتعيد إحياءه، تقوم على الجانب الآخر بإتلاف روابط الشعر وتغير ملمسه خلال عملية الاستخدام.
الجينات والتقدم في العمر:
هل رأيت بالفعل أول شعرات رمادية لديك؟ هذا ليس خطأك، فالأمر يرجع إلى الوالدين، حيث يعتقد أن اللون الرمادي يرجع إلى تراكم لبروكسيد الهيدروجين في جذع الشعر وهو الذي يدمر صبغته، ويرجع السن الذي تتراكم به بيروكسيد الهيدروجين إلى عامل الوراثة بشكل كبير، كما تحدد الجينات الوراثية أيضا ملمس ولون الشعر وهي عامل قوي خلف الطريقة التي يشيخ بها شعرك.
وفي الوقت نفسه يتسبب التقدم في العمر فقدان الشعر للنموه ولمعته الطبيعية، لذا سوف يتغير لون شعرك الطبيعي قليلا مع مرور العمر، كما أن قطر شعرك ينمو بشكل أصغر ويجعله يفقد الكثافة المعتادة.
الحالات الطبية والمرض:
عندما يضعف الشعر ويقل حجمه فجأة يعود ذلك إلى عرض داخلي نتيجة لخطأ ما بجسمك من الداخل، مثل الأنيميا ( وهي انخفاض مستويات الحديد في الدم) ونقص فيتامين D ( وهو عامة يكون بسبب عدم الحصول على القدر الكافي من أشعة الشمس المفيدة) وكلها عوامل تؤدي إلى ضعف الشعر، وكذلك ضعف وظائف الغدة الدرقية يقلل عملية نمو الشعر ويحوله إلى إما أكثر خشونة أو أضعف قواماً.
بالإضافة لما سبق لاننسى أن عدم الحصول على العناصر الغذائية الكافية في نظامك الغذائي يضعف الشعر أيضا، كما أن الأشخاص الذين يخضعون لحمية غذائية طويلة المدى وتناول العصائر المنقية لفترة أطول من يوم أو يومان ربما يعانون من تساقط الشعر كنتيجة لعدم الحصول على القدر الكافي من البروتين.
الحمل:
أثناء شهور الحمل يحدث تغير كبير في شكل وقوام الشعر، فعلى سبيل المثال إذا كان الشعر كثيفاً يمكن أن يتحول إلى خفيف وإذا كان الشعر مجعداً قد يتحول فجأة إلى مفرود، هذا لأن المستويات الأعلى من الإستروجين التي تنتج خلال الحمل تطيل من مرحلة نمو الشعر، وتوقف عملية تساقطه المعتادة، وبعد شهور من الحمل تعاني العديد من النساء ضعف الشعر لأن عملية النمو تعيد نفسها ويسقط لديهن عدد كبير من الشعرات.
ولحسن الحظ، تعود الأمور لمسارها الطبيعي مع الدورة الجديدة فالأمر يستغرق وقتاً ويحتاج إلى صبر على الشعر ليعيد نموه، ومن الشائع أن لا تمر جميع النساء بنفس الظاهرة مع الحمل فهناك من يختفى الأمر معها.
خلاصة القول:
تساعد العديد من العوامل على تغير لون وملمس الشعر خلال حياتك، وتشمل التوتر والمعالجات الكيميائية للشعر والتصفيف باستخدام الحرارة والعوامل الوراثية والتقدم في العمر والحالة المرضية والطبية وأخيرا الحمل، فمع كل هذه الأشياء من الطبيعي أن تشاهدي تغيراً في مظهر شعرك مع مرور السنين.