أنطونيو بانديراس يدخل مجال الموضة .. ويدرس في معهد الفن والتصميم بلندن
11:36 ص - الأربعاء 20 يناير 2016
الموضة صناعة مربحة أو هذا على الأقل الانطباع الذي يعطيه لنا النجوم أو النجمات الذين يدخلون مضمارها متسلحين فقط ببريق أسمائهم وشهرتهم.
فلو لم تكن كذلك، لما ضيعوا وقتهم خصوصا أنهم يحققون أرباحا لا تحصى من وراء أفلامهم؟.
الكل يعرف أن الكثير من الأسماء التحقت بركب الموضة، أحيانا بتشجيع من بيوت الأزياء، عندما يقتصر الأمر على تعاونات صغيرة تستقطب لهم زبائن جددا، وأحيانا رغما عن أنف المصممين ومن دون رضاهم، وهم محقون في غضبهم واستهجانهم.
فقد قضوا سنوات يدرسون فن التصميم وأصوله، ومع ذلك لا يزالون ينحتون على الحجر لكي يرسخوا مكانتهم، بينما يأتي هؤلاء من دون دراسة أو علم ويحققوا خبطات إعلامية لا يستهان بها، بدءا من فيكتوريا بيكام، وإن كانت قد أثبتت نفسها في هذا العالم رغم أنها لم تدرسه، إلى الأختين ماري كايت وآشلي أولسن، وسارة جيسيكا باركر وكيني ويست وغيرهم.
الممثل الإسباني أنطونيو بانديراس بطل أفلام ناجحة مثل «زورو» و«ديسبيرادو» ينوي تغيير الرأي أن النجوم دخلاء على المهنة بالدراسة.
فقد انخرط كطالب في «كوليدج أوف لندن للفن والتصميم» وهو نفس المعهد الذي درست فيه كل من ستيلا ماكارتني، ألكسندر ماكوين وكريستوفر كاين وغيرهم.
هذا لا يعني أنه سيدرس لسنوات وبنفس الوتيرة التي درس بها هؤلاء، بل فقط لفترة قصيرة من خلال دروس مكثفة.
بيد أنه سيكون أول شخصية مشهورة تدرس هذا المجال قبل الغوص فيه، رغم أنه لم يصرح بعد بنواياه وأهدافه.
الوحيد الذي أبدى اهتماما لكن لم ينتج عن شيء، هو كيني ويست الذي تداولت الأخبار في عام 2011 أنه يفكر جديا في الانخراط في معهد سانترال سانت مارتنز، وتأكد الخبر بعد أن قابل البروفسور الراحلة لويس ويلسون التي تخرج على يدها معظم المصممين في بريطانيا، لكن لم يتحقق الأمر.
في حال بانديراس، فإنه سيصبح واقعا، لأنه هو من أعلنه في برنامج تلفزيوني، وهذا يعني أننا سنرى ثمرته في المستقبل القريب.
بالنظر إلى ذوقه الخاص وأناقته الهادئة التي لا تصرخ بأنه إيقونة موضة، يمكننا أن نجازف بالقول بأنه سيكون مصمما لا بأس به وبأنه سيقدم أزياء معقولة، قد لا ترتقي إلى مستوى الابتكار الفني لكنها ستكون تجارية.
ما يُحسب له أنه لا يتعامل مع التصميم باستخفاف، على أنه لعبة ألوان أو مهمة فريق عمل يعمل وراء الكواليس بينما يكون هو واجهته، وقرر أن يدرس حتى يعطي اسمه الشرعية وفي الوقت ذاته يمنح نفسه فرصة النجاح، لا سيما أن سوق النجوم الذين دخلوا عالم تصميم الأزياء مزدحمة بالأسماء والمنافسة بينهم على أشدها.
ثم إن ما يجعل خطوته ذكية أن المؤشرات تشير إلى أنه يدرك أنه ليس في مقتبل العمر، كما أن اسمه لا يلمع بنفس البريق الذي كان عليه منذ سنوات، وبات يحتاج إلى صقل وعمل جاد، على العكس من المنافسة. فمعظم النجوم الآخرين لا يزالون في عز الشباب أو في أوج شهرتهم، وبالتالي لا يحتاجون سوى إلى وضع أسمائهم على هذه الأزياء أو العطور لكي تبيع لشريحة المراهقين والشباب المهووسين بهم.