متى يجب عليك استشارة طبيب آخر؟
01:00 م - الثلاثاء 5 يناير 2016
نذهب أحيانا إلى الطبيب عند الشكوى من مشكلة صحية معينة، لكن لا يتوفق الطبيب بتشخيص المرض بطريقة صحيحة مما يترتب عليه مضاعفة المشكلة، ورغم ندرة هذه الحالات، إلا أنها تحدث بالفعل، وفي هذه الحالة لابد من استشارة طبيب آخر للتوصل إلى التشخيص الصحيح، وحتى لو كان تشخيص أول طبيب نذهب إليه صحيحا، لكن في بعض الحالات المرضية الخطيرة مثل السرطان والعقم أو أمراض المناعة يفضل استشارة أكثر من طبيب للتأكد التام من الحالة المرضية ووصف الدواء الصحيح الذي يحتاج الشخص إليه؟
والآن تعالوا نتعرف على متى يجب علينا استشارة طبيب آخر؟
لا تخجلي من استشارة طبيب آخر إذا خرجت من عند طبيبك الأول ولديك شعور مزعج بأن تشخيصه ليس صحيحا، وأنك غير راضية عن العلاج الذي وصفه لك، أو أنك لا تشعرين بأن طبيبك قد استمع إليك بدقة، أو أن العلاج الذي وصفه لك لا يحقق معك نتائجا جيدة أو أنك لا تلاحظين تحسنا معه، ولم يحاول إعطائك أي بدائل أخرى ففي هذه الحالة لابد من استشارة طبيب آخر.
فأحيانا يكون الشخص بحاجة إلى طبيب متخصص ومتعمق جدا في تخصصه إذا كان يعاني من مرض يحتاج إلى تشخيص هام ودقيق، لذلك تعتمد نوعية الطبيب الذي تذهبين إليه على الأعراض التي تعانين منها وخطة التشخيص والعلاج التي وصفها لك طبيبك، فعلى سبيل المثال، إذا أخبرك الطبيب إنك تعانين من الصداع النصفي، لكنه نوع مختلف من الصداع، ففي هذه الحالة لا يجب أن تذهبي إلى طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي، وإذا نصحك طبيبك بأخذ أقراص معينة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لكنك تريدين أن تقومي بكل العلاجات المرتبطة بتغيير أسلوب الحياة قبل البدء في أخذ الأدوية، فسوف ترغبين في إيجاد طبيب متخصص في الطب التكاملي.
التأكد من أن التشخيص الثاني هو الصحيح
الأمر المقلق في استشارة طبيب آخر أن يقع في نفس الخطأ أي يشخص لك مشكلتك الصحية بطريقة خاطئة، ولمنع حدوث ذلك، من المهم التأكد من أن الطبيب الأول لا ينحاز إلى رأي طبيبك الثاني الذي ذهبت لأخذ استشارته.
لذلك بدلا من تقديم تقاريرك الطبية إلى الطبيب أو تحويلها له، اطلبي الحصول على نسخة من أي اختبارات قد أجريتها من قبل، وإرسالها مباشرة إلى متخصص، فلابد من أن يحصل المتخصص على كل فحوصاتك، لكن لا يجب أن يحصل طبيبك الثاني أو يطلع على الملحوظات التي دونها طبيبك الأول لأن ذلك قد يؤثر على رأيه، فأنت بحاجة لأن يكون تشخيص الطبيب الثاني حديثا وبأفكار جديدة.
إذا اتفق تشخيص الطبيب الثاني مع تشخيص الطبيب الأول فهذا أمر جيد، فقد يكون التشخيص الذي حصلت عليه من البداية دقيق، لكن إذا لم تتفق التشخيصات معا، فلابد من الحصول على بعض الآراء، وفي هذه الحالة من الأفضل لك التحدث مع كلا الطبيبين عما يشغل بالك وآرائك المتصارعة، خاصة إذا كان أحدهما هو طبيبك الأول، وفي هذه الحالة سوف يعملان على التعاون معا لوضعك على الطريق الصحيح للعلاج.
حتى لو كان لديك شعور بأن هناك تشخيص صحيح وآخر غير صحيح، فعليك التأكد من أن طبيبك الأول أو المختص برعايتك على علم بالعلاجات التي تتبعينها، لأن هذا جزء هام في تاريخك الصحي والتي إما أن تتماشى أو تتعارض مع أدوية أخرى أو مع مشكلات صحية متواجدة حقا.
لكن حتى تغادري عيادة الطبيب، تأكدي من حصولك على اختيار تشخيصي أو علاج سيساعد حالتك ويحقق أهدافك الصحية التي تسعين إليها، فلابد من المتابعة والحفاظ على كل روشتات واختبارات الحالات الصحية.