الفرق بين البطاطس الضارة والأخرى كاملة الفوائد
01:46 م - الثلاثاء 15 ديسمبر 2015
خاص الجمال - شروق عبد الرحيم
البطاطس ربما هي صنف الخضروات الأكثر قدرة على التكيف مع ظروف الطهي المختلفة فتقدم مسلوقة، مقلية، مهروسة وحتى مشوية ومطبوخة لتناسب الكثير من أصناف وأطباق الطعام لتقدم بجانبها.
البطاطس ليست فظيعة كما يعتقد البعض ليبتعد عنها فالبطاطس تحتوي على كل الأحماض الأمينية ٢٢ التي تشكل البروتينات الكاملة والتي يتم معالجتها بسهولة.
البطاطس غنيه بالمعادن ومكدسة بفيتامينات C و B6، والعجيب فعلا أنها تحتوي عنصر البوتاسيوم أكثر مما يحتويه الموز.
هناك سر كبير وراء تهرب الكثير من الناس من تناول البطاطس متوهمين أنها تشكل خطرا على صحتهم، والحقيقة أن هناك فرقا كبيرا بين البطاطس التقليدية والأخرى العضوية فتعرف على كل ما يهمك من الإختلاف بينهم فيما يلي:
الفرق بين البطاطس التقليدية الشائعة والعضوية
الخضروات الجذرية تمتص بسهولة شديدة المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب ومبيدات الفطريات التي ينتهي بها المطاف في التربة أيضاً، والبطاطس التقليدية هي التي يفرض عليها أن تمتص جميع ما سبق من تربة زراعتها، ووفقا لبرنامج المبيدات تبعا لوزارة الزراعة الأمريكية فان البطاطس التقليدية تتعامل مع نحو ٣٧ نوعا من المبيدات المختلفة تتسبب في كونها عوامل مسببة للإصابة بالسرطان واختلال هرمونات الجسم، واعتلال الأعصاب والسموم.
والداعي للسخرية أنه قد تم أخذ عدد من آراء مزارعي البطاطس التقليدية المتشبعة بالمبيدات والكيماويات الضارة، وقد أكدوا أن زراعة البطاطس بتلك الطريقة الهدف منها الربح فقط أما هم فلا يقدمون على تناول تلك الفئة من البطاطس وأنهم يخصصون جزءا أو قطعة صغيرة من الأرض لزراعة البطاطس الخاصة بهم الصالحة للأكل.
وثمار البطاطس التقليدية لا تُنبت والسبب هو رشها بمادة كيميائية تسمى Clorpropham وهي تختص بمنع ثمار البطاطس من الإنبات، والكلوروفام لها آثار سلبية غاية في الخطورة فقد تتسبب في تهيج العينين أو الجلد، وأجريت الاختبارات على حيوانات المختبر ونتج عنها ظهور أعراض التسمم جراء تناول البطاطس التقليدية المستزرعة بالكيماويات والكلوروفام وأيضا جحوظ العينين، نزيف الأنف، صعوبة التنفس، عدم القدرة على التبول، ارتفاع درجة حرارة الجسم، هذا بالإضافة إلى التغيرات التنكسية لوظائف الكبد والكلى وتأخر في نمو الجسم بشكل عام ومع الوقت وكثرة التناول تتسبب في آثار سلبية تعبر المشيمة في الحمل وفي حالات أخرى تؤثر على القدرة الإنجابية للفرد.
الأمر ليس بسيطا فغسل البطاطس بالماء لا يحل الموقف ولا ينقذه فلا يمكن ببساطة إزالة المواد الكيميائية بمجرد الغسل الجيد المتقن للقشرة الخارجية لأن المواد الكيماوية ليست متعلقة في القشرة بل هي مخترقة لنسيج البطاطس.
أما البطاطس العضوية فلا تحتوي أيا من المواد الكيماوية الضارة أو الكلوروفام بل هي على طبيعتها حتى أنها تحتوي عددا أكبر من العناصر والمكملات الغذائية مقارنة بالأخرى التقليدية.