التفسير العلمي لضعف الرغبة في ممارسة الجنس
01:36 م - الثلاثاء 15 ديسمبر 2015
خاص الجمال - شروق عبد الرحيم
تحدث الكثير من المشاكل بالبيوت بين الأزواج بسبب شعور أحد الطرفين أنه بات غير مرغوب فيه من قبل شريكه؛ لأنه لم يعد يشاركه جنسيا ويستمتع معه بالعلاقة كما في السابق بل يتهرب منها وتقل رغبته فيها وأحياناً تنعدم مما يترتب عليه الشعور بالإهانة.
بالطبع هناك العديد من الدراسات التي تمت وكان موضوعها السبب وراء ضعف/ انعدام الرغبة في الاستمتاع بالجنس وكان من أهم الأسباب:
ارتفاع درجات الحرارة
ارتفاع حرارة الطقس تؤدي إلى قتل المزاج، فالزيادة المستمرة في درجات الحرارة وتوالي الموجات الحارة موجة تلو الأخرى تتسبب في ضعف الرغبة في الجنس؛ مما يؤدي بعد عدد من الأشهر لانخفاض ملحوظ في معدلات المواليد.
ومن خلال دراسة استهدفت ملاحظة الخصوبة ومعدلات الإنجاب على مدى ٨٠ عاما في أمريكا، وجد الباحثون أن هناك ارتباط وثيق بين ارتفاع درجات الحرارة وبين معدل المواليد، فالعام الذي ترتفع فيه درجات الحرارة لتتعدي ٨٠ درجة فهرنهايت تنخفض فيه معدلات المواليد انخفاضا ملحوظا جدا بنسبة ٠.٤٪ خلال تسعة أو عشرة أشهر وتلك النسبة تمثل انخفاض أعداد المواليد بحوالي ١١٦٥ مولودا في أنحاء أمريكا.
ومع ذلك فهذا الرقم لا يعوض كاملاً على مدار العام في الأيام الأقل حرارة، وإنما يعوض منه فقط ٣٢٪ (من العدد الناقص).
تتوقع الدراسات أيضاً أنه إذا لم يتخذ العالم خطوة إيجابية تجاه تغير المناخ في الفترة بين الأعوام ٢٠٧٠ و ٢٠٩٩ فسوف يشهد العالم صيفا ممتدا تزيد أيامه عن 64 يوما مرتفع الحرارة مقارنة بالصيف بين أعوام ١٩٩٠ و ٢٠٠٢ لتتخطى أيام صيف المستقبل حرارة ٨٠ درجة فهرنهايت.
وبالحساب الإجمالي البسيط فإن أيام الصيف التي عهدها البشر ما بين الأعوام ١٩٩٠و٢٠٠٢ كان محصلتها ٣١ يوما مرتفع الحرارة وبزيادة ٦٤ يوم أخرى فإن محصلة أيام صيف المستقبل شديد الحرارة ستصل إلى ٩٥ يوما كاملاً يعاني فيه البشر من ارتفاع شديد في درجات الحرارة والثلث الأخير من فصل الصيف المستقبلي الطويل ذاك سيشهد درجات حرارة أشد خطرا من ثلثيه الأولين مما سيترتب عليه انخفاض معدلات الإنجاب بنسبة 2.6% أقل، أي سيقل عدد المواليد حوالي 107.000حالة أقل في أمريكا فقط!.
كوكبنا سيصبح أكثر دفئاً وعدد المواليد سيقل لأن الرغبة في ممارسة الجنس ستقل حتما، إلا إذا اتخذ العالم خطوات إيجابية وإجراءات ضد تغير المناخ ذات الصلة بطبقة الأوزون.