أنواع الفوبيا .. المرض النفسي الأكثر شيوعاً

الرهاب Phobia /مرض نفسي هو الأكثر شيوعاً والأكثر شهرة بين البشر، ووفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية فهناك ما يقرب من ٨.٧٪ من سكان العالم، ونحو ١٩.٢مليون شخص بالغ في الولايات المتحدة يعانون منه بأنواعه المختلفة.

 

 على الرغم من أن الباحثين حتى الآن لم يجدوا سبباً واضحاً يفسر تطور الشعور بالخوف لدى الفرد حتى يصل به لمرحلة من المرض النفسي وحالته تسمى الرهاب أو كما هو مشهور بالفوبيا phobia، ولم ولن يستطيع العلماء حصر أنواع الرهاب كاملة في قائمة لأنه لا حدود له تقريباً، فالأشخاص يختلفون فيما يخشونه.

 

 ولكن على كل حال فهناك ١٠ أنواع من الفوبيا هم الأكثر شيوعاً من غيرهم ويتصدرون القائمة.. وفيما يلي سنتناول كل نوع منهم..  فتعرف عليهم:

قائمة بـ ١٠ أنواع الأكثر انتشارا من المرض النفسي الفوبيا 

الخوف من المرتفعات هو الخوف المعمم على جميع المرتفعات، ولكنه ليس كالخوف من الطيران (فوبيا الطيران).

 

قد يختلط أحياناً لدى البعض الخوف من المرتفعات بالدوار من المرتفعات أيضاً، ولكنهما في الواقع حالين مختلفين، فالخوف من ظهور أعراض الدوار من الأماكن المرتفعة يختلف عن الخوف من الارتفاع ذاته والذي يصل حد الرهاب.

 

الخوف من الأماكن المغلقة يتفاوت بين معتدل إلى حاد، ففي الحالات الحادة تتطور الحالة لدى من يعانيها وقد تصل للهلع من مجرد إغلاق باب غرفة النوم.

 

كثير من الذين يعانون الرهاب من الأماكن المغلقة تتضح وتظهر حالاتهم أكثر لدى استقلالهم المصعد، ركوبهم الطائرة، وحتى أن هناك من يكتشف أن لديه رهاب الاحتجاز الغير مُشخص لدى مروره بحالة التصوير بالرنين المغناطيسي.

 

يعد الخوف من الظلام من أكثر أنواع الرهاب شيوعاً، ويشتهر به عادة الأطفال، ولكن إذا ما استمرت الحالة لأكثر من ستة أشهر فهي على الأرجح ستسبب قلقا شديداً، وعلى كل حال يمكن تشخيصها على أنها حالة فوبيا وهي أقل شيوعاً بين الاشخاص البالغين عن الصغار.

 

رهاب الثعابين يشير تحديدا إلى الثعابين، ولكن الشخص الذي يعاني الرهاب يخشى أيضاً باقي الزواحف، ولكن في حالة الرهاب تلك يستخدم مصطلح (رهاب/ فوبيا الثعابين) للتعميم والشمول.

 

وللعلم أن الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الفوبيا لا يقتصر الخوف لديهم على التعامل مع الثعابين أو لمسها  فحسب أو حتى رؤيتها حقيقة،  بل يتعدى للخوف والرعب أيضاً من مجرد رؤيتها على شاشة التلفاز أو حتى مطالعة إحدى صورها وربما يصل الخوف حتى من الحديث عنها. 

 

هو أيضاً نوع شائع من أنواع الرهاب، ويطلق رهاب العناكب على الخوف/  الهلع من الحيوانات بشكل عام، ولكن المصابين بهذا النوع يخافون بشدة وبشكل خاص من شبكات العناكب وحتى أنه يخيل إليهم أنه لا ينبغي عليهم الذهاب أو المكوث بمكان معين خوفاً من أن يكون في الجوار عنكبوتاً بشباكه.

 

كما أن الأمر يتطور بهم للخوف والرعب من رؤية صور للعناكب.

 

هو رهاب من نوع طبي وهو الخوف من الحقن أو التعامل مع الأدوات الطبية، والأكثر عموماً هو الخوف من الأدوات الطبية، وكما تعرف بالخوف من) المونفات (وهي الآلآت الحادة المستخدمة من قبل الأطباء في الجراحة والمصطلح العلمي الدال عليه .aichmophobia.

 

حالة Trypanophobia قد تؤدي لاستجابات فسيولوجية خطيرة بما في ذلك انخفاض شديد في ضغط الدم والإغماء، وفي بعض الحالات الشديدة منTrypanophobia تؤدي بالمتألم لتجنب كل الرعاية الطبية بجميع أنواعها.

 

رهاب المرض هو خوف غير عقلاني وغير مبرر، فالشخص دائم الخوف من الإصابة بمرض معين ومتوهم من إصابته وتبدو عليه الحالة في واحد من عرضين متضادين وهما:  إما بذهاب المصاب بالفوبيا للطبيب بشكل متكرر اعتقادا منه بمرضه، أو على العكس فهو يتفادى زيارات الطبيب نهائياً خوفاً من سماع أخبار سيئة فيما يتعلق بصحته؛ حيث إنه متأكد من اعتلالها.

 

يصير الشخص دائم الهلع من الإصابة بالجراثيم، وذلك له صلة  باضطراب الوسواس القهري OCD، والذي غالبا تظهر أعراضه  وتتسم بحرص الشخص الشديد على طريقة غسل اليدين ذاتها والتركيز فيها بشكل ملفت وملحوظ، في حين أن من يعانون من رهاب القذارة mysophobia  يركزون على تكرار غسيل الأيدي لإزالة القذارة والتخلص منها.

 

يبدو أن الخرافات تنتشر أيضاً في الثقافة الغربية وأنها مازالت توثر وتفرض نفسها على العلم الحديث.

 

وعلى سبيل المثال،  كثيراً ما  نرى أن الطابق رقم ١٣ في فندق أو مبنى سكني أو مبني إداري (مكاتب عمل) يرفض الناس العيش أو العمل فيه وحتي لا يقترن وجودهم بعنوان يحمل رقم ١٣، وحتى في الطائرات يتجنب الركاب عدة صفوف لتفادي صف ١٣ والمواصلات العامة أيضاً يتفادى الركاب أن يحمل مقعدهم الرقم 13.

 

كما يعتقد أن الرقم 666 يحتل المرتبة الثانية بين الأرقام التي يكرهها العديد من البشر وقد يكون مستوحى من الكتاب المقدس من الآية 13:18 من كتاب الوحي، ويرمز  العدد (للشيطان). 

 

قد يكون هناك خوف مشترك بين الأطفال بالنسبة للخوف من ظواهر الطبيعة (الرعد والبرق)، ولكن إذا كانت الحالة شديدة واستمرت لفترة أطول من ستة أشهر، فقد يتم تشخيص الحالة على أنها رهاب/ فوبيا.

 

كل من البالغين والأطفال يميلون إلى التعامل مع الخوف من خلال السعي إلى مأوى لتأمين أنفسهم في المناطق التي بلا نوافذ حيث لا يمكن رؤية العاصفة.